تعليق مهم عن بعض البشارات الموجودة في الكتب عن نبينا محمد صلى اله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
فإنه هناك رأي يتبادر الى الأذهان
وهو لماذا اللعدد عشرة آلاف المذكور بالسفر في وصف الرجل الذي تقول عنه أنه علنم
فهو علم بين عشرة آلاف
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم
لبس عمامة سوداء في فتح مكة ليتميز عن باقي الجيش وكانوا عشرة آلاف
وقد قرأت في البشارات عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن بعثته ورسالته
ما ورد به نفس العدد ((ومعه عشرة آلاف قديس - ومعه نار شريعة)
فهما احتمالان لا ثالث لهما
إما أن تكون النصوص محرفة وهذا ما تبقى منها عن نبينا صلى الله عليه وسلم وكذلك الأمر بعينه في الباركليت أو البيرقليط
أو أن هذا مما تأثر به المتحدثون في الكتاب المقدس
فالمرأة التي تتكلم عن الرجل والمفترض أن تكون احدى زوجات نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام
تأثرت بنصوص وجددتها في الكتاب الأول كتاب موسى
ولا شك أنها كانت عن نبينا صلى الله عليه وسلم
لأنها لا تنطبق على غيره بهذا الوضوح
ولعل من يقرأ عن الباركليت يشعر مع كلمة محمديم والنصوص التي سبقتها
بهذا الذي قلت
بل وقد يغلب أنها عن النبي صلى الله عليه وسلم
وفي كلا الإحتمالين دليل
لأن الاحتمال الثاني
يثبت حدوث تحريف أو تأثر بنصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم
ونقول عنه عليه الصلاة والسلام لأنه لم يأتي بعد سليمان ولا بعد عيسى من تنطبق عليه المعاني الواردة غير محمد
هذا يتأكد اذا قرأنا باقي النصوص في العهد القيدم
وأكثر مع ما ورد في انجيل برنابا أو كتاب برنابا
الذي حذر فيه من بولس الذي تأثر بديانة وثنية في بلده منذو 600 سنة قبل ميلاد المسيح وهى الميتراسية كما شجع على انتشار فكره واندثار ما سواه من التوحيد قبول الملوك لرأي بولس لأنه كان مقارب لفكر الفرس لأن الهندوس والبوذيون عندهم تثليث وتعدد آلهة وكذلك أوروبا فنصروا هذا الفكر ظنا منهم أنه الأصح كما أنه ينادي بالغفران بمجرد الإيمان بالمسيح مخلصا فهو أقرب للهوى البشري فليس به كثير تكاليف من أوامر ونواهي
وبالطبع اضطهدوا الموحدين وكانوا أقل عددا وقوة فمنهم من قاتل فقتل
ونحسبهم شهداءا عند ربهم أحياءا يرزقون
ومنهم من قالوا كلمة الحق فقتلوهم
فهم أيضا أصحاب كلمة حق عند سلطان جائر أو قريب من هذا
فهم شهداء أيضا والله حسيبهم
مثل أصحاب الإخدود
ومنهم من أخذ الجبال وترهبن ظنا منه أن القيامة قد اقتربت وخوفا من أن يصيبه مثل ما أصاب من قتلوا قبله
ولعل عصر الشهداء والتاريخ ينقل لنا بعض صور الإضطهاد العقدي خاصة عند النصارى فيما بينهم
لإختلاف المذاهب وكلها تتعلق بالعقيدة
لا مجرد مسائل فقهية
وكل هذا بسبب البعد عن المحكم من النصوص التي جاء بها المرسلون
وبسبب الظلم الذي أدى الى حرق الكتب وقتل أهل الحق
وبسبب جبن البعض من أهل الكتاب وتحريفهم أو كتمهم للحق الذي يعلمون ولم تكن كتبهم تحفظ ليتبين الصواب من الدخيل فيها
كل هذا يقابله قرآن لا ينسى من الصدور فهو محفوظ لدى الصغار والكبار والرجال والنساء في مختلف العمار حتى سن خمس سنوات نجد من يحفظ القرآن بل والعجم منهم من يحفظه رغم عدم ايجادته للغة العربية في الأصل
ان القرآن له تأثير على من يسمعه حتى لو كان غير عربي
وهذا اذا سمعه بدون سابق كراهية أو حقد في قلبه أي بحياد فهو روح من امر الله
وقد نقلت حروفه كلها حتى المقطعة كما هى جيل بعد جيل كلها تؤخذ بالتلقي لأن (الم) وكهيعص) لا تقرأ الا بشكل خاص يختلف عن كل مكتوب من نثر وشعر وكتاب منزل من قبل كالتوراة والانجيل والزبور
وبالتالي فكل من يتلقاه موصول بمن قبله بجانب باقي أحكام التجويد وبجانب القراءات العشر المتواترة التي تثبت أن القرآن في كل لحظة ومنذوا اللحظة الأولى موصول من عند الله في السماء الى آخر من يسمعه أو يقرأه قبل يوم القيامة
بدون حدوث أي انقطاع يمكن أن يلحق بالمصحف معه أدنى تحريف
ولعل مجيء الحروف المقطعة بشكل خاص مع احصائيات تبين أعداد الحروف الأبجدية من الألف الى الياء ورسم أشكال بيانية للحروف الـ14 المقطعة ظهر من خلالها نظما بديعا يدعوا الى التأمل في عظمة هذا النظم وروعة هذا القرآن وعدم عشوائيته لدليل كبير على أنها آيات الله وليس في هذا الكتاب أي ريب ولا شك فهو الحق ولعله سر من أسرار مجيء ذكر القرآن بعد تلك الحروف في أوائل السور
ولنقرأ هذا البحث المختصر الذي يلحقه كثير من الإصهابات والتوضيحات كل فترة قد أنشرها في كتاب ان يسر الله لي ذلك وقد نشرت من قبل عن الحديد وعن سورة مريم وعلاقتها بالوراثة مع ذكر المسيح والسيدة مريم في القرآن
فلو كانوا يعتبرون ظهور صورة لإمرأة يظنون أنها العذراء معجزة أو آية لهم فلماذا لا يعتبرون كل هذا معجزة مع أن الساحر أكثر تأثيرا من صورتهم في الناس وعصى موسى وسحر السحرة في قصته مع فرعون لشاهد أن كل هذا أقرب للسحر منه للمعجزة لأنه خداع بصري أما ما كتب عن اعجاز القرآن العددي والعلمي والبياني والبلاغي وفي ذكر الكون وفي ذكر الإنسان والحشرات والنبات واعجازه التشريعي واعجازه التاريخي فكل هذا هو الاعجاز الحقيقي فليس فيه خداع بل هو أقرب للعلم منه للخداع والتضليل فالبوذيون عندهم من هذه الألاعيب اللعجب العجاب وما يجعل النصارى تعتنق البوذية بدلا من دين النصارى اليوم اذا كان الأمر مجرد صورة تظهر في ليل أو علامة مرئية تظهر على تمثال أو أمام بعض الناس فمن يعلم السحر ويعلم الخدع وانواعها المختلفة من بصري ومن خفة يد ومن ألعاب سحرية أخرى تعتمد على الذكاء والحيلة مثل بعض التفاعلات الكيمائية او الحسابات الرقمية على أوراق (الكوتشينة) من يعلم كل هذا لا يمكن أبدا أن يصدق بكلام النصارى ولا غيرهم مهما رأى من مثل هذه المضحكات التي يضللون بها السذج أو من على شاكلتهم ممن يسلك مسلك من يكذب الكذبة ثم يصدقها .
فسبحان الله ان كانوا يريدون أن نعتبر هذا الهراء من سحر أو خداع بصري او حيلة من فعل ليزر أو ما شابه هذا معجزة او علامة دالة على صواب معتقدهم
فماذا يقولون على مواقع الإعجاز العلمي وكتب ألفت فيما عندهم من أباطيل وما عندنا من اعجاز وحق وبرهان ونقلت قصص علماء لهم تركوا دينهم واعتنقوا دين الحق