المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معجزة
نعم يهوذا زنى مع كنته و خطيئته هذه هي خطيئة الزنى
ولا يطبق عليه ما ذكر في سفر اللاويين لأن الاحكام و الشرائع لا تطبق بشكل رجعي بل تطبق من الوقت التي تصدر به و بعدها, و الفارق الزمني بين يهوذا و بين الشريعة في اللاويين يقارب ال 500 سنة
فلا يستطيع احد تطبيق الحكم على يهوذا لانه لم يكن موجودا في وقته
و كون يهوذا زاني لا يجعل من المسيح ابن زنى لاسباب عديدة منها, ان ابن الزنى هو نتاج زنى الاب مع الام, و هو ما نتفق عليه جميعا ان المسيح ليس من هذا النتاج ابدا
اما زنى يهوذا فهو من اجيال عديدة قبل المسيح و لا يصح ان ننسب خطيئة يهوذا للمسيح الكامل الذي بدون خطيئة
اضافة الى هذا كله, النقطة الاهم ان يهوذا هو من اجداد نسل يوسف خطيب مريم و ليس له اي علاقة بولادة المسيح من القديسة العذراء و نرى ان انجيل نفسه يقف بالنسل عند يوسف و لا ينسب المسيح يسوع ليوسف بل يقول في نهاية سلسلة الانساب في العدد 16 ان والد يوسف يعقوب ولده و يوسف هو رجل مريم التي منها ولد المسيح .
نرى انك تختصر قصة راحاب ليأتي لنا بخلاصة كاذبة تنافي الواقع و الحقائق الكتابية ليقول ان بوعز هو ثمرة زنى
فالكتاب المقدس لم يذكر ابدا ان سلمون زنى براحاب و لم يذكر ان راحاب حبلت بالزنى منه اصلا!
الكتاب المقدس يذكر لنا ان راحاب كانت زانية اولا, اما محاولة نسب اضطجاع الجاسوسان بأنها زنى فهي محاولة غير امينة فمن يقرأ التراجم الاخرى اولا يرى:
ALAB
فأرسل يشوع بن نون سرا من مخيم شطيم جاسوسين قائلا: «اذهبا واستكشفا الأرض وأريحا». فانطلقا ودخلا بيت امرأة زانية اسمها راحاب وباتا هناك.
GNA
فأرسل يشوع بن نون رجلين من شطيم في الخفاء، قائلا: ((إذهبا واستطلعا الأرض خصوصا مدينة أريحا)). فذهبا إلى المدينة ودخلا بيت امرأة زانية اسمها راحاب وباتا هناك.
JAB
فأرسل يشوع بن نون رجلين من شطيم جاسوسين خفية قائلا: "إمضيا وانظرا الأرض وأريحا" فمضيا ودخلا بيت امرأة زانية اسمها راحاب، وباتا هناك.
و النص الذي تتحدث عنه يقول
اضطجعا هناك, لا اضطجعا معها!
اضافة الى ان صياغ الحدث هو ان يشون اختار اثنين و ارسلهما لتجسس لا للزنى
فلم يزني اي يهودي مع راحاب و هي لم تزني بعد مساعدتها لاسرائيل لانها عاشت و احييت في اسرائيل بعدها
فمن يكمل قراءة سفر يشوع يرى في الأصحاح 6 العدد 25 :
وَاسْتَحْيَا يَشُوعُ رَاحَابَ الزَّانِيَةَ وَبَيْتَ أَبِيهَا وَكُلَّ مَا لَهَا. وَسَكَنَتْ فِي وَسَطِ إِسْرَائِيلَ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ, لأَنَّهَا خَبَّأَتِ الْمُرْسَلَيْنِ اللَّذَيْنِ أَرْسَلَهُمَا يَشُوعُ لِيَتَجَسَّسَا أَرِيحَا.
نرى ان قبل ان تسكن راحاب في وسط اسرائيل لم يكن لها اطفال لانها استحلفت الجاسوسين في العدد 12
وَتَسْتَحْيِيَا أَبِي وَأُمِّي وَإِخْوَتِي وَأَخَوَاتِي وَكُلَّ مَا لَهُمْ وَتُخَلِّصَا أَنْفُسَنَا مِنَ الْمَوْتِ».
و الا لطلبت استحياهم ايضا, لكن نرى ان راحاب سكنت في وسط اسرائيل عزيزة مكرمة و احتسبت من شعب اسرائيل و من الطبيعي ان تكون تزوجت و انجبت بالطريقة الشرعية و الا لرجمها الشعب
و بذلك لا يحق القول ان المسيح ابن الزنى لان بوعز ليس ثمرة الزنى, اضافة الى ما ذكرناه سابقا بشرح معنى ابن الزنى
و نرجع و نكرر ما قلناه سابقا, ان هذا النسل هو ليوسف و يقف عند يوسف لان يوسف لا يملك اي علاقة مباشرة مع نسب المسيح, انما نسب لانه رجل العذراء مريم و خطيبها
نعم راعوث موأبية و نعم عمونية
و الموابيين و العمونيين عاقبهم الرب بعدم دخولهم لجماعة الرب لانهم لم يستقبلون شعب اسرائيل بخبز و ماء في طريق خروجهم من مصر, و العقاب هذا استمر عشر اجيال من ذلك التاريخ و طبعا الفارق الزمني بين يوسف خطيب مريم العذراء و بين ما جاء في التثنية اكثر من الف سنة و بطبيعة الحال اكثر من 10 اجيال بكثير او حتى للأبد لأن ما معنى جماعة الرب؟ جماعة الرب هي تتمثل بالاشخاص الذين يمثلون الشريعة و القانون و المنوبين عن البقية, كالحكام و القضاة الى اخره, لكن بذرة كل من راعوث و نعمه هي بذرة يهودية و ليست عمونية او موابية و بذلك بداية في كل من سليمان و عوبيد ام يهوديين مستحقين الدخول في جماعة الرب, فنرى في سليمان افضل مثل على كونه في جماعة الرب و ممثلا عن الشعب كله
و بذلك يكون المسيح مستحق الانظمام لجماعة الرب بالرغم من انه لم يكن حاكم و لا قاضي في اي محكمة في وقته
اضافة الى ان هذا النسل يقف عند يوسف لأن يوسف لا يملك اي تـاثير في ولادة المسيح و بذلك نسله لا يؤثر في لقب المسيح يسوع
فالموضوع كله يمكن قتله في هذه النقطة, لكن من يعي و من يبحث عن الحقيقة؟ من؟