الرد علي الأخت الفاضلة : الفضة المداخلة رقم ( 56 )
تحية طيبة وبعد
قرأت مداخلتك جيداً وعرفت منها أنك ترفضين موضوع قضية آدم ووقوعه تحت القصاص الإلهي والذي هو موت لآدم وذريته . وأنه يحتاج لخلاص ولا يمكن أن يخلصه إلا المسيح . وتقولين أن هذه القصة موحاه من فكر بولس الرسول فقط
ولم يقل بهذا غير بولس الرسول .
وأتيت بآيات من أقوال بولس الرسول من الرسالة إلي روميا .
ولكني أأكد لك سيدتي هذا ليس صحيح فقبل أن يولد بولس بمئات السنين وهذا معروف وتكلم عنه الأنبياء أنفسهم , وإليك بعض الأيات علي سبيل المثال لا الحصر .
وسنأخذ الآيات التي نقلتها سيادتك من رسالة بولس الرسول لنأتي بمثيله لها من العهد القديم وكتابات أشخاص غير بولس الرسول .
وها هو نص ما أوردتيه حضرتك الأخت الفضة :
Rom 7:14 فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ.
Rom 7:15 لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ.
Rom 7:16 فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أُصَادِقُ النَّامُوسَ أَنَّهُ حَسَنٌ.
Rom 7:17 فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ.
Rom 7:18 فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ.
Rom 7:19 لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ.
Rom 7:20 فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ.
Rom 7:21 إِذاً أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي.
Rom 7:22 فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ.
Rom 7:23 وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي.
Rom 7:24 وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْمَوْتِ؟
Rom 7:25 أَشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا! إِذاً أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ اللهِ وَلَكِنْ بِالْجَسَدِ نَامُوسَ الْخَطِيَّةِ. |
ونفهم منه نقاط وهي
1 - الإنسان ميال للخطية بطبيعته .
2 - الخطية ثقيلة جداً علي الإنسان ولا يعرف كيف يهرب منها .
3 - يقاوم الإنسان الخطية ولكنها في داخله فلا يعرف كيف يتخلص منها طوال عمره .
وهي تفعل بداخله ما لم يريد فعله هي تفعله وتقوده للوقوع في الخطية .
4 - المسيح هو الوحيد الذي يمكن أن ينقذ الإنسان منها أي ( يسوع المسيح ) .
وإليك هذه المعاني في آيات ليست مما قاله بولس الرسول .
أية توضح أن الإنسان بطبيعته خاطئ وقلبه شرير .
1 - ( فتنسم الرب رائحة الرضا . وقال الرب في قلبه لا اعود العن الارض يضا من اجل الانسان لان تصوّر قلب الانسان شرير منذ حداثته . ولا أعود ايضا أميت كل حيّ كما فعلت . ) ( تك 8 : 21 )
هل قرأت حضرتك أن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته .
وهي تماثل نص بولس الرسول حين قال
( Rom 7:17 فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ.
Rom 7:18 فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ.
[gdwl]Rom 7:19 لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ.
Rom 7:20 فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. )
وإليك آية أخري :
2 - ( هانذا بالاثم صوّرت وبالخطية حبلت بي امي ) ( مز 51 : 5 )
واضح أن المتكلم هو داؤود النبي وها هو يؤكد أنه مولود بالإثم صور في بطنها وحبلت به أمه بالخطية , أي أنه بصريح العبارة معجون بالخطية .
3 - ( 1 قولوا لاخواتكم عمّي ولاخوتكم رحامة . 2 حاكموا امكم حاكموا لانها ليست امرأتي وانا لست رجلها لكي
تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها 3 لئلا اجرّدها عريانة واوقفها كيوم ولادتها واجعلها كقفر واصيرها
كارض يابسة واميتها بالعطش . 4 ولا ارحم اولادها لانهم اولاد زنى 5 لان امهم قد زنت . التي حبلت بهم صنعت خزيا . لانها قالت اذهب
وراء محبيّ الذين يعطون خبزي ومائي صوفي وكتاني زيتي واشربتي . ) ( هو 2 : 1 - 5 )
وهذه الآية يتكلم فيها الله عن الأمة اليهودية التي ضل أبناءها لأنها زنت ( أي عبدت ألهة غير الله ) وطبعاً واضح أنه لا يتكلم عن إمرآة حيث يقول ( واصيرها كارض يابسة واميتها بالعطش ) .
وهنا يتضح أن الأمة اليهودية وهي المقربة إلي الله وقت ذاك قد فعلت من الخطايا ما أغضب الله منها وتسبب في لعنها منه . فكيف بالوثنيين وقت ذاك أظن أنهم لم يكونوا أفضل حالاً .
**** ومن نصوص الآيات يتضح أن الخطية التي هي في طبيعة الإنسان ومسيطرة عليه من البدء وأنه تجعله يفعل عكس إرادة الله . ليست هذه المعلومة من وحي بولس الرسول ولكن منصوص عليها قبلاً كما رأيت حضرتك . وليس كلامه غريب في هذه النقطة أعني ( طبيعة الإنسان الخاطئة - سيطرة الخطية علي الإنسان - أن يفعل الإنسان ما لم يطلبه منه الله ، وأن لا يفعل من يطلبه منه الله مطيعاً للخطية غير سامع لكلام الله )
أما النقطة الثانية :
2 - الخطية ثقيلة جداً علي الإنسان ولا يعرف كيف يهرب منها .
( . 7 منذ ايام آبائنا نحن في اثم عظيم الى هذا اليوم . ولاجل ذنوبنا قد دفعنا نحن وملوكنا وكهنتنا ليد ملوك الاراضي للسيف والسبي والنهب وخزيالوجوه كهذا اليوم ) ( عزرا 9 - 7 )
يتضح من الآية أن عزرا يقول لليهود أنهم منذ زمن بعيد ( أيام ابائنا ) وهم في ( إثم عظيم ) . يعني الخطية تملك علي اليهود الذين هم شعب الله فما بالك الوثنيين .
وثقل الخطية يتضح من القول ( ولاجل ذنوبنا قد دفعنا نحن وملوكنا وكهنتنا ليد ملوك الأراضي للسيف والسبي والنهب وخزي الوجوه كهذا اليوم - كمثل الأيام الحاضرة هذه - لأنهم كانوا عبيد وقت ذاك )
يعني الإنسان يتعرض للقتل ( للسيف ) وللعبودية ( السبي ) والسلب ( النهب )
وللعار ( خزي الوجوه )
كم هي ثقيلة الخطية . سيدتي لم يقل هذا بولس الرسول بل عزرا قبل بولس بنحو ألف سنة تقريباً . يعني بولس لم يقل أمر غريب . أنه المعتاد .
أن يقع الإنسان تحت الخطية وتسيطر عليه وتأتي به للأسر وللسيف وللنهب ولخزي الوجوه .
( هذا الشعب الشرير الذي يأبى ان يسمع كلامي الذي يسلك في عناد قلبه ويسير وراء آلهة اخرى ليعبدها ويسجد لها يصير كهذه المنطقة التي
لا تصلح لشيء . ) ( ار 13 : 10 )
يتكلم الله عن الشعب اليهودي المختار من قبل الله أن شعب شرير يأبي أن يسمع كلام الله ويسلك في عناد قلب ويسير وراء ألهة أخري . أنه شعب لا يصلح شئ .
النقطة الثالثة :
3 - يقاوم الإنسان الخطية ولكنها في داخله فلا يعرف كيف يتخلص منها طوال عمره .
وهي تفعل بداخله ما لم يريد فعله هي تفعله وتقوده للوقوع في الخطية .
وإليك آيات تؤكد هذا الفكر وليست من أقوال بولس الرسول .
( 15 ايها الرب اله اسرائيل انت بار لاننا بقينا ناجين كهذا اليوم . ها نحن امامك في آثامنا لانه ليس لنا ان نقف امامك من اجل هذا ) ( عزرا 9 : 15 )
كما ترين يؤكد عزرا أمام الله أنهم لكثرة خطاياهم لا يستطيعوا الوقوف أمام الله .
( فالآن كلم رجال يهوذا وسكان اورشليم قائلا . هكذا قال الرب .
هانذا مصدر عليكم شرا وقاصد عليكم قصدا . فارجعوا كل واحد عن طريقه
الرديء واصلحوا طرقكم واعمالكم . ) ( إر 18 : 11 )
ترين سيدتي أن الله يغضب علي شعبه ويتوعده بسبب الخطية .
( وقد ارسلت اليكم كل عبيدي الانبياء مبكرا ومرسلا قائلا ارجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة واصلحوا اعمالكم ولا تذهبوا وراء آلهة اخرى
لتعبدوها فتسكنوا في الارض التي اعطيتكم وآبائكم . فلم تميلوا اذنكم
ولا سمعتم لي . ) ( أر 35 : 15 )
إن الإنسان بطبيعته ميال للشر ولا يعمل إرادة الله الصالحة التي فيها خيره بل يصنع ما يجلب غضب الله عليه . هذه الأقوال لم يقولها بولس الرسول ولكنه قال مثلها ، فلم يأتي بشيء غريب . بل سبق قوله علي لسان ( إرميا النبي ) قبل ميلاد بولس بمئات السنين .
النقطة الرابعة :
- المسيح هو الوحيد الذي يمكن أن ينقذ الإنسان منها أي ( يسوع المسيح ) . |
إليك آيات تؤكد أحتياج الإنسان لمسيح يرفع خطاياه لأنه لا يمكن للإنسان أن يخلص من خطيته إلا بالمسيح .
1 - ( هوذا الله خلاصي فاطمئن ولا ارتعب لان ياه يهوه قوتي وترنيمتي وقد صار لي خلاصا . ) ( إش 12 : 2 )
2 - ( ويقال في ذلك اليوم هوذا هذا الهنا انتظرناه فخلّصنا . هذا هو الرب انتظرناه . نبتهج ونفرح بخلاصه . ) ( إش 25 : 9 )
3 - ( يا رب تراءف علينا . اياك انتظرنا . كن عضدهم في الغدوات . خلاصا ايضا في وقت الشدة . ) ( أش 33 : 2 )
4 - ( الرب لخلاصي . فنعزف باوتارنا كل ايام حياتنا في بيت الرب ) ( إش 38 : 20 )
5 - ( الرب لخلاصي . فنعزف باوتارنا كل ايام حياتنا في بيت الرب ) ( إش 38 : 20 )
رأيت سيدتي هوذا أشعياء قبل بولس بنحو ينهاز الألف سنة قد تكلم عن ان الإنسان ينتظر الله ليخلصه . وليس هذا فحسب ولكن الله نفسه هو خلاصه حيث قال ( هوذا الله خلاصي ) ولم يقل الله مخلصي . بل قال خلاصي . أي أن الله لم يفعل الخلاص كفعل صادر منه خارجاً عن كينونته ولكنه هو نفسه خلاص الإنسان .
ولنكمل أيضاً من غير أشعياء أيضاً وغير بولس الرسول طبعاً .
1 - ( حقا باطلة هي الآكام ثروة الجبال . حقا بالرب الهنا خلاص اسرائيل ) ( أر 3 : 23 )
2 - ( جيد ان ينتظر الانسان ويتوقع بسكوت خلاص الرب ) ( مرا3 : 26 )
وفي قول النبي ( بسكوت ) تعني أن الخلاص لا يأتي بقوة إنسان أو بمجهوده ولكنه فعل لله وحده قام به الله بنفسه وحده وهذا يذكرني بهذه الأية .
( قد دست المعصرة وحدي ومن الشعوب لم يكن معي احد . فدستهم بغضبي ووطئتهم بغيظي فرش عصيرهم على ثيابي فلطخت كل ملابسي . ) ( إش 63 : 3 )
وهذه نبوة عن أن المسيح المخلص قام بالخلاص وحده وأنه هو الرب خلاصي .
فهذه لم يفعلها إشعياء في حياته كما نعرف ولكنها نبوة عن المسيح الذي فعل هذا وبالحرف .
وفي النهاية كما رأيت حضرتك يا سيدتي أن كل أفكار بولس الرسول التي كانت في الآيات التي أوردتيها حضرتك في مداخلتك لم يكن هو أول من قالها . أو أن كلامه غريب بل هو كلام نقرأ مثله من قبل ميلاد بولس الرسول بمئات السنين كما قلت
وفكرة خطأ الإنسان وجسد الإنسان الخاطئ وقوة الخطية وسيطرتها علي الإنسان ولعنة الله للإنسان وخلاص الله للإنسان ليس من أفكار بولس الرسول . فليس لمعلمنا بولس الرسول وحاشاه أن يقول ما ليس لله ، بل هو يقول ما يوحيه إليه الروح القدس الحي .
وعليه هذه ليست أفكاره الشخصية وليست غريبة ولا نبني معتقدنا علي بولس الرسول
فحسب . هذا خطأ شنيع يقع فيه المسلم الذي لم يقرأ الكتاب المقدس قط في حياته .
فإقرأئي سيدتي الكتاب المقدس لتعرفي أن أقوال بولس الرسول لها أصل عند
الأنبياء وليست هي فكره الشخصي هذا ليس حقيقي . كما أوضحت فيما سبق .
وفي قولك وهذا نصه :
للأسف النصارى مشغولين بتشويه صورة الأنبياء لتبرير تفضيل يسوع إياهم على الأنبياء |
يا سيدتي ليس النصار الذي قالوا :
2 - ( هانذا بالاثم صوّرت وبالخطية حبلت بي امي ) ( مز 51 : 5 ) بل داؤود النبي أحد أشهر الأنبياء .
ولا النصاري من قالوا :
( . 7 منذ ايام آبائنا نحن في اثم عظيم الى هذا اليوم . ولاجل ذنوبنا قد دفعنا نحن وملوكنا وكهنتنا ليد ملوك الاراضي للسيف والسبي والنهب وخزيالوجوه كهذا اليوم ) ( عزرا 9 - 7 ) بل عزرا الكاهن .
ولا النصاري من قالوا :
( الانبياء يتنبأون بالكذب والكهنة تحكم على ايديهم وشعبي هكذا احب . وماذا تعملون في آخرتها ) ( 5 : 31 )
بل إرميا النبي .
ولا النصاري من قالوا :
( بعد هذا فتح ايوب فاه وسبّ يومه ) ( أي 3 : 1 )
بل الوحي المقدس في سفر أيوب نفسه يقول أن أيوب سب يومه ( أي سب الدهر )
وهو نبي فهل سب الدهر ليس خطية .
ولا النصاري من قالوا :
( وقال لآدم لانك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تأكل منها ملعونة الارض بسببك . بالتعب تأكل منها كل ايام
حياتك . 18 وشوكا وحسكا تنبت لك وتأكل عشب الحقل . 19 بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود الى الارض التي أخذت منها . لانك
تراب والى تراب تعود ) ( تك 3 : 17 - 19 )
هذه لعنة الله لأدم قالها الله بفمة الطاهر لآدم يوم أن أخطأ وأطاع كلام إمرأته ولم يطع وصية الله وعصي أدم ( وهو نبي في الإسلام ) لم نقل نحن النصاري هذا بل قاله الله بالوحي في الكتاب المقدس .
ولم يقولوا النصاري عن إبراهيم أنه كذب علي أبيمالك بل الوحي المقدس في التوراة
حيث قال
( وقال ابراهيم عن سارة امراته هي اختي . فارسل ابيمالك ملك جرار واخذ سارة . )( تك 20 : 2 )
يا سيدتي الإنسان كله غير معصوم من الخطية بل هو بطبعه خطاء حتي الأنبياء فلم يستثني الله الأنبياء من الخطية بل قال :
( كما هو مكتوب انه ليس بار ولا واحد . ) ( رو 3 : 10 )
يا سيدتي الوحي يقول ليس ولا واحد . وهذه ليست من أقوال بولس الرسول وحده فنقول أنه قول غريب بل بفم المسيح الطاهر نفسه قال هكذا إقرأئي يا أختي العزيزة .
( فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا . ليس احد صالحا الا واحد وهوالله . ) ( مر 10 : 18 )
هل قرأتي حضرتك ليس أحد صالحاً إلا الله ( الله وحده ) يا سيدتي هو الصالح .
وعندك من الأقوال الإسلامية ما يقول أن
( كل إبن آدم خطاء وخير الخطائيين التوابون ) .
هل قرأت ( كل إبن آدم ) أو ليس الأنبياء من بنو آدم . يلزمهم ليكونوا معصومين أن يكونوا ليسوا من بنوا آدم وهذا ليس فحسب بل يلزمهم أن يكونوا الله . لأنه ليس أحد بار إلا واحد وهو الله . كما قال المسيح هذا الكلام بعينه .
ولتذكري يا اختي العزيزة أن المسيح هو من استطاع أن يقول عن نفسه أنه بلا خطية
ويقول عنه الأحاديث ( - لم يذكر له خطية ) وإليك الحديث رقم ( 501 ) في صحيح مسلم والحديث رقم ( 2417 ) في صحيح البخاري . فإرجعي إليهم .
وفي قولك ما نصه :
...فالنصارى "المؤمنين " المولودين في عصر "النعمة " يدخلون الملكوت |
هذا ليس كلام النصاري بل كلام الإنجيل : وإليك الآية :
( 16وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعاً أَخَذْنَا وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ. 17لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا ) ( يو 1 : 16 ، 17 )
( لانكم بالنعمة مخلّصون بالايمان وذلك ليس منكم . هو عطية الله ) ( أف 2 : 8 )
وإليك آية من يعقوب وليس من بولس عن النعمة
( 6وَلَكِنَّهُ يُعْطِي نِعْمَةً أَعْظَمَ. لِذَلِكَ يَقُولُ: «يُقَاوِمُ اللَّهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً ) ( يع 4 : 6 )
وهنا يتكلم عن ان النعمة توهب للمتواضعين ( أي المسيحيين )
لأن المسيحية فقط هي التي تعلم التواضع وليس اليهودية ( الذين يحتقرون الأمم - كل من ليس يهودي )
ولا المسلمون ( الذين يقولون أنهم خير أمة أخرجت للناس )
فبالنعمة نحن مخلصون نحن المسيحيون ( المتواضعون ) .
وفي قولك وهذا نصه :
أما الأنبياء ..."عهد النقمة " فينتظرون في الجحيم حتى الفداء المزعوم ... |
أظن أني رددت عنها في عاليه حيث يتضح من الآيات أنه بالنعمة . وهذه النعمة جاءت مجاناً بالفداء الذي قدمه الله لنا في إبنه يسوع المسيح بالفداء علي عود الصليب .
ولذا كانوا ينتظرون حسب قول المسيح
( ابوكم ابراهيم تهلل بان يرى يومي فرأى وفرح . ) ( يو 8 : 56 )
وهذا يعني أن إبراهيم كان يرتجي يوم المسيح ( يوم الخلاص ) فرأي أي بعين النبوة
وفرح لخلاصه من الجحيم .
وكان الإنبياء فعلا ولكن ليس اليوم فقد صار الفداء بالمسيح منذ نحو ألفين سنة وإنتهي الامر . وهم الأن في الفردوس .
وفي قولك وهذا نصه :
اللص اليمين أفل عند يسوع من الأنبياء! |
نحن لا نأخذ إستحقاقنا للفردوس من أعمالنا وصلاحنا فنحن ليس لنا صلاح
ولكن الجميع مهما بلغوا من شأن علي الأرض حتي الِشأن الديني فمهما صاروا
أنبياء أو كهنة أو خدام لا نرث الفردوس والملكوت السماوي بإستحقاق أعمالنا فهي
لا تصلح لذلك بل دم يسوع المسيح هو الذي يطهر من كل خطية وندخل الفردوس علي حساب الدم .
وعليه يكون اللص اليمين واي من الأنبياء في المسيح يسوع لهم إستحقاقات دم المسيح
وليس لقدراتهم الشخصية حساب لدخول ملكوت السماوات ولكن
في السماوات نجم يفوق فوق نجم . لذا يدخل الفردوس اللص اليمين والأنبياء بإستحقاق الدم ولكن يظل النبي أعلي شأنأ من اللص اليمين
فتجدي المسيح يقول أن السماء هي ( حضن إبراهيم ) وهذا لم يقوله قط عن اللص اليمين .
ويقول الله عن نفسه معرفاً نفسه للبشر بأنه ( إله إبراهيم وإسحق ويعقوب )
وهذه كرامة لهم علي الأرض وفي السماء ولم يقل أنه ( إله اللص اليمين )
فمن أين أتيت بقولك أن اللص اليمين أفضل من الأنبياء
ومنهم موسي النبي ترأءي له وهو علي الأرض .
وأخذ أخنوخ وإيليا إلي جواره بجسديهما .
وظهر متجلياً علي طور طابور مع موسي وإيليا ولم يفعل ذلك مع اللص اليمين .
كل هذا لهم كرامة ونحن نعرفها كمسيحيين ولذا لم ولن يقل المسيحيون أن اللص اليمين أفضل من الأنبياء ولكنه علي الأقل أفضل من المسيحيين الذين لم ينتقلوا من العالم بعد حيث إستطاع أن نتهز الفرصة المعطاة له من قبل الرب . وهذه قوة نشهد له بها وهذا سر عظمته .
وفي النهاية أرجوا لكي كل صحة وعافية والله يوفقك إلي الحق كل الحق ( الله )
محب حبيب