كان إدريس أحد خدم الأمير أحمد فؤاد أحد أبناء الخديوي إسماعيل
و في يوم من الأيام قام إدريس من نومه على رؤية
وأراد أن يقصها على الأمير فقال له:
- يا سمو الأمير لقد حملت أنك أصبحت ملكاً على مصر .
فابتسم الأمير و قال له:
- أنا بعيد كل البعد عن ذلك لأن أخي السلطان حسين ولى عهده
هو ابنه الأمير كمال الدين حسين وأنا لا علاقة لي بحكم مصر.
و لكن إدريس أخذ يكرر حلمه على الأمير مؤكدا أنه
رآه يجلس على عرش مصر في قصر عابدين
فقال له الأمير وهو يضحك:
- إن حدث هذا فسأجعلك حديث مصر كلها.
و توالت الأحداث و توفي السلطان حسين كامل
و تنازل الأمير كمال الدين حسين عن عرش مصر
و فجأة وجد الأمير فؤاد نفسه سلطانا لمصر فقابل الأمراء
و المندوب السامي البريطاني
و الحكومة و رجال البلاط السلطاني و هو لا يصدق نفسه...
وذهب من فوره إلى قصره فوجد إدريس جالسا يصلى
فجلس بجواره حتى أنهى صلاته ثم قال له:
- انهض يا إدريس بك ...
واستغرب إدريس من ذلك
فلم يعط الرتب والألقاب غير عظمة السلطان
فكرر الأمير فؤاد عليه وقال له:
- لقد تحقق حلمك وأصبحت سلطان مصر
وستكون صورتك علي أول جنيه تصدره حكومتي!
و نفذ الملك فؤاد الأول وعده
وصدر أول جنيه مصري حاملا لصورة إدريس الفلاح
في 8 يوليو 1928