و هل تقضى العقول بغير كسر
و إحــراق لــه و لـمـن بـغـاه؟
إذا ركــب الإلــه علـيـه كـرهــاً
و قــد شـــدت لتسـمـيـر يـــداه
فـذاك المركـب الملـعـون حـقـا
فــدســه لا تـبـســه إذ تـــــراه
يهـان. عليـه رب الخلـق طَــرا
و تعـبـده! فـإنـك مـــن عـــداه.
فــإن عظمـتـه مـــن أجـــل أن
قد حوى رب العباد و قد علاه.
و قـد فقـد الصليـب فـإن رأينـا
لـــه شـكــلا تـذكـرنـا ســنــاه!
فـهـلا للقـبـور سـجــدت طـــرا
لضـم القبـر ربـك فـي حـشـاه!
فيـا عبـد المسـيـح أفــق فـهـذا
بـدايــتــه وهـــــذا مـنـتــهــاه.