الأخ الأستاذ سامى:
بداية أحييك على أسلوبك الهادئ الراقى فى الحوار على العكس من الكثير من إخوانك الذين يتعمدون الأسلوب الآخر فى الحوار حتى يتم طردهم و بالتالى يذهبون إلى المُنتديات المسيحية يشكون من عدم سماحة المسلمين. و أحييك أيضاً على دفاعك عما تؤمن به فى إستماتة، فلا تثريب عليك فى ذلك....فلا إكراه فى الدين ....عن حق و عن صدق. و لكن أنت تقول كلام ....تؤمن به.... و نرد عليه بما نؤمن به.....فى جو من الود و المُصارحة....مثلما كانت المُناظرات المُحترمة بين الشيخ ديدات (رحمه الله) و من ناظروه من أتباع اليسوع....فى جو من الإحترام و الرأى و الرأى الآخر.
ربما كنت أحد جيرانى فى حى شبرا المصرى العتيد أو كنت زميلاً لى فى مدرسة التوفيقية الثانوية.....فالإسم ليس غريباً علىّ....هذا بالطبع إن كان هذا هو إسمك الحقيقى!
أود أن تتقبل ما سأقوله بصدر رحب و لا تعتبر أنه سخرية أو إهانة....فأنا أتكلم معك كصديق و زميل كما أتحدث مع زملائى اليسوعيين بكل بساطة و إحترام:
الموقف يُذكرنى بإستعراض من أحد أفلام المخرج يوسف شاهين...أعتقد أنه إسكندرية كمان و كمان....حيث يقوم يوسف شاهين بدور كبير كهنة الفرعون و يحاول إقناع الشعب بأن الفرعون (توت عنخ آمون) هو إله.....فيعترض عليه الشعب فى صورة كوميدية غنائية مُثيرة....فيقول كبير الكهنة بعد أن فشل فى إقناع الشعب:
طب خدوا عينيّه
و شوفوه بيها
ها تلاقوه فعلاً إله!
و لأننا لا نريدك أن تتخلى عن عينيك و لأننا نرى الأشياء بعينين لا ترى سوى: لا إله إلا الله....فلن نستطيع أن نرى إلهك....لأن نور الله...الذى هو نور السموات و الأرض ....لا يدع أى من الأنوار الخافتة تظهر بجانبه....تماماً كما تختفى النجوم فى ضوء الشمس الباهر.
و لك خالص ودى