الشذوذ فى إنجيل مرقس السرى و لماذا أخفته الكنيسة؟
الشذوذ فى إنجيل مرقس السرى و لماذا أخفته الكنيسة؟
هذا المقال للرد على الصليبيين الذين يتشدقون بالجنس فى الإسلام!.....و أحدهم تحدث عن الولدان المُخلدون أنه لأرضاء الرغبات الجنسية الشاذة لبعض المسلمين!!!!.... و أحدهم فسر كلمة (و ما ملكت أيمانكم) أن القرآن يشجع العلاقات الجنسية الشاذة مع العبيد و كذلك مع الحيوانات أيضاً.....
أيها المرضى النفسيون بإسقاطكم النفسى تنضحون بما فيكم !... ليس لدينا ما نخجل منه.... و لم يجتمع أباؤنا أو كهنتنا فى مُجمعات مقدسة لحذف أجزاء من القرآن أو السُنة الشريفة..... إن غسيلكم القذر الذى ينضح بنتّحكم الخنزيرى لن يلوث ثوبنا الطاهر النقى.... و إقرأوا لعلكم تعقلون!.
هذا الموضوع شائك و حساس و أتذكر أن أحد المراجع التى حصلت عليها بخصوص هذا الموضوع أوضحت أن المؤلف الأمريكى تيرانس ماكنيلى مؤلف مسرحية (Corpus Christi) و هو عيد مسيحى أعتقد أنه يعنى ما يسمى بخميس العهد..... و فى هذه المسرحية تناول فيها حياة اليسوع و تلاميذه على أنهم حفنة من الشاذين جنسياً تربطهم جميعاً علاقات مشبوهة.... و قد تلقى المؤلف تهديدات بالقتل من الشيخ عمر بكرى قاضى الشريعة بالمملكة المتحدة.... إذ نحن نغار على مسيحنا أكثر منهم.....
http://s94260851.onlinehome.us/Liber.../jesusgay.html
لكن لا بد فى البداية هنا من التفرقة بين المسيح الحق الذى نحبه و نحترمه و نقدسه نحن المسلمون... و بين الإله المسخ المشوه (اليسوع) الذى يُطلق عليه الصليبيون (سميتهم كذلك لأنهم لا يستحقون لا لقب النصارى الموحدين و لا لقب المسيحيين الذى يطلقونه على أنفسهم زوراً و بهتاناً)....
و أتذكر أحد علماء الأزهر جمعه لقاء بالأب يؤانس الأسقف فى الكنيسة القبطية المصرية.... و تطرق الأزهرى إلى السيد المسيح و أن المسلمين يحبونه و يجلونه تماماً مثل أتباعه من المسيحيين.... فقاطعه يؤانس و قال أننا نتكلم عن شخصين مختلفين.... مسيحكم النبى غير مسيحنا الإله!
و نتذكر جميعاً ذلك المشهد العبقرى فى فيلم (واإسلاماه) عندما صعد المُظفر قطز (أحمد مظهر) التلة التى كانت تتجمع فيها الجيوش الصليبية المتبقية بعد معركة المنصورة.... و هو يتهيئون لنصرة المغول على المسلمين فى معركة عين جالوت الظافرة..... و نتذكر كلمات قطز للقائد الصليبى (أدعو الله أن يهيئ لكم من أمركم رشداً)... و يرد عليه الصليبى بكل وقاحة (الله! بتاع مين؟!).... فيرد قطز بكل عزة و إيمان: ( الله أحد. الله الصمد. لم يلد. و لم يولد. و لم يكن له كفواً أحد).... فبهت الذى كفر....
و لهذا أرجو أن يكون واضحاً فى أذهانكم أننى أتكلم عن اليسوع الصليبى و ليس عن المسيح المسلم و البشير بمحمد عليه الصلاة و السلام.
يوجد فيما يسمى بالكتاب المقدس أدلة على أن السلوك الجنسى لليسوع كان بإتجاه الذكور أكثر من ناحية الإناث!. بالرغم من أنه لا يوجد نص واضح فى الأناجيل يبين أن اليسوع كان يحس بالرغبة الجنسية سواء ناحية ألذكور أو الإناث. و لكن بالمقارنة بما هو وارد فى الأناجيل مع مفاهيم العصر الحديث فى العلاقة الجنسية, سواء العادية أو المثلية, سوف نجد بوضوح أن اليسوع كان أقرب إلى أن يكون مثّلياً.... و من يتسمون بتلك الصفات التى سيأتى ذكرها فى الأناجيل... يثار حولهم الشك اليوم فى أنهم مثليين أو شاذين.... أو كما يُطلق عليهم فى الغرب (المرحين gay).
بمعنى آخر... لو كان هناك أشخاص بصفات اليسوع (كما وردت فى الأناجيل) فى الغرب المسيحى منذ فترة بسيطة و لتكن حتى أواخر القرن الماضى- العشرين - (إذ أن القرن الجديد يبدو أكثر إنحلالاً و ضياعاً من القرن الذى سبقه).... لكان قد نُبذ من المجتمع بأسره... و لربما صٌلب مرة أخرى.... و لكن التهمة هذه المرة ستكون الشذوذ الجنسى!
و يمكن الإستدلال على ذلك من:
1- اليسوع كان ذو أخلاق أو طبيعة أقرب إلى الأنوثة الرقيقة منها إلى الذكورة التى تميل إلى حد ما إلى العنف!.... و الذكور الذين يتسمون بتلك الصفات كما وردت بالأناجيل نُطلق عليهم لقب الدلوعة أو سوسو أو فافى أو المخنث.
2- كان اليسوع يتباسط و يأكل و يحضر الولائم التى يقيمها الخطائين من العاهرات و ربما الشواذ.... هل لو فعلها أحد فى وقتنا الحالى ماذا يمكن أن يقال عنه؟
3- اليسوع و أتباعه كانوا يُقبلون بعضهم الآخر: فَلِلْوَقْتِ تَقَدَّمَ إِلَى يَسُوعَ وَقَالَ: «السَّلاَمُ يَا سَيِّدِي!» وَقَبَّلَهُ (متى 26 – 49)
http://www.beckijayne.com/images/judas_260_r1_c1.jpg
4- كان يأخذ أحد تلاميذه (يحبه) فى أحضانه: "وَكَانَ مُتَّكِئاً فِي حِضْنِ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ." (يوحنا 13 – 23). و كما فسر القس بيتر ميرفى هذا الإتكاء :
(http://kspark.kaist.ac.kr/Jesus/Jesus%20Sexuality.htm)
بأنه فى منطقة البحر المتوسط قديماً... و منها اليونان.... كان الناس يأكلون على ما يشبه الطبلية المصرية ... أو مائدة قليلة الإرتفاع بحيث يجلسون جميعهم على الأرض...و لكى يتكئ التلميذ على صدر المسيح عند الجلوس للمائدة... لا يمكن هذا إذا ما كانوا جالسين على الكراسى...بل لا بد أن اليسوع كان متكئاً للخلف حتى يمكن لهذا التلميذ أن يتكئ بدوره على صدر المسيح (أتحرج من ذكر باقى الكلام)!
http://kspark.kaist.ac.kr/Jesus/Jesu...s/passover.jpg
http://kspark.kaist.ac.kr/Jesus/Jesu...%20Lazarus.gif
5- فى حادثة الصلب (يوحنا 19: 26): فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفاً قَالَ لِأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ هُوَذَا ابْنُكِ»..... لقد كان اليسوع يحب أتباعه جميعاً... فلم خص هذا الفتى بالحب فى أنفاسه الأخيرة؟.و طبقاً لأقوال القس بيتر ميرفى (http://kspark.kaist.ac.kr/Jesus/Jesus%20Sexuality.htm) فأن إنجيل يوحنا كُتب باليونانية و الجمهور المستهدف أساساً بهذا الإنجيل هو الجمهور اليونانى.... و فى اليونان القديمة لم يكن الشذوذ الجنسى من الأشياء التى يستحى المرء منها.... و بالتالى يمكن تفسير كلمة الحب بين رجلين و الإتكاء على الصدر كما ورد فى يوحنا أنه حب جنسى بين رجلين!
6- مرقس (14: 51-52): "فَتَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا. وَتَبِعَهُ شَابٌّ لاَبِساً إِزَاراً عَلَى عُرْيِهِ فَأَمْسَكَهُ الشُّبَّانُ. فَتَرَكَ الإِزَارَ وَهَرَبَ مِنْهُمْ عُرْيَاناً".
و علق عليه القس بيتر ميرفى http://kspark.kaist.ac.kr/Jesus/Jesus%20Sexuality.htm
بأنه لا يجد تفسيراً لكون هذا الفتى يلبس رداءاً خفيفاً بهذا الشكل بحيث يمكن سحبه و جعله عرياناً... و لكن فيما يبدو فأن هناك شيئاً خاصاً كان بين اليسوع و بين الشباب صغار السن (هذا الشاب الغير محدد و يوحنا و أليعازر الذى سيأتى ذكره!)
7- حينما إجتمع مُجمع نيقية عام 318 برعاية الإمبراطور الرومانى قنسطنطين... أقر الأناجيل القانونية المسموح للمسيحيين بقراءتها و التعبد بها و أصدر الأوامر بحذف باقى الأناجيل الغير قانونية.... و هذا المجمع أيضاً هو الذى أقر حذف أو تعديل بعض المقاطع فى الأناجيل التى سماها بالأناجيل القانونية.... و يكشف عن هذا ما إكتشفه العالم اللاهوتى مورتون سميث فى عام 1958 فى دير مارى سابا جنوب شرق القدس بينما كان يقوم بفهرسة المكتبة الخاصة بالدير... كان يتفحص كتاباً يعود إلى القرن السابع عشر يتحدث عن كتبات أجناتيوس الأنطاكى.... فوجد أن هناك فى آخر ثلاث صفحات من الكتاب يوجد نسخ باليونانية لخطاب ....و بدأت الكتابة بتلك العبارات " من الخطابات الموجهة من المقدس كليمنت , مؤلف كتاب الستروماتيس إلى ثيودور"..... و الخطابً مكتوبً لشخص يُدعى ثيودور من كليمنت السكندرى (150 – 213 م.... و هو كان سكندرى الأصل و هاجر إلى القدس فى عهد محاكمات القيصر سبتيميوس سيفيرس التى أقامها للمسيحيين فى عام 203 ميلادية.... و قد أصبح أسقفاً للقدس حيث كتب هذا الخطاب)..... فى هذا الخطاب يذكر الكاتب كليمنت معلومات عن ما يسمى بالإنجيل السرى لمرقس .... و يقوم كاتب الخطاب بسرد مقطعين كاملين من هذا الإنجيل و يشير الكاتب إلى وجود الكتاب كاملاً بكنيسة الأسكندرية و لكن الكنيسة تخفيه...و من هذا الكلام يتضح أن إنجيل مرقس بوجه الخصوص كان موجوداً على ثلاثة أشكال فى الحقبات الأولى للمسيحية:
• نسخة مختصرة أو مٌنقحة للعوام و المؤمنين الجدد بالمسيحية. و هى نسخة عدد فيها مُرقس أعمال الرب اليسوعى كما وردت إليه على لسان بطرس عندما كانوا معاً فى روما.
• نسخة كاملة.... و خصصه المجمع للمتبحرين فى المعرفة اللاهوتية. و هى نسخة زاد عليها مرقس عندما جاء إلى الأسكندرية
• النسخة الكاربوكراتسية نسبة إلى كاربوكراتس الذى أسس جماعة كاربوكراتس المسيحية و قام بتزوير للنسخ الكاملة و قام بالدعاية لها على أنها النسخ الأصلية للإنجيل و هى النسخ التى كان يتداولها المُهرطقين خلال القرن الثانى و تدعو إلى الإباحية الجنسية ضمن ما تدعو له.
و من هذا الخطاب يتضح أن المُجمع فى نيقية أقر النُسخ المُنقحة من الأناجيل و إبتعد عن النسخ الكاملة أو النسخ المزيفة لمنع حدوث البلبلة بين المؤمنين المسيحيين الجدد. و قد تم إبادة تلك النسخ الأخرى إلى أن أعيد إكتشافها فى أربعينيات القرن العشرين على يد إثنين من الفلاحين المصريين فيما يسمى ببرديات نجع حمادى و اللتى تحتوى على عدد كبير من الأناجيل المُحرمة مثل إنجيل مريم و إنجيل توماس.... و كذلك إكتشاف مورتون سميث لهذا الخطاب.
و هذا الخطاب يوضح... بل و يفسر ما جاء فى إنجيل مرقس (14: 51-52).... و كذلك يبدو لأى مدقق أن هناك مقطعاً محذوفاً من مرقس (10: 46)...." وَجَاءُوا إِلَى أَرِيحَا. وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحَا مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٍ غَفِيرٍ كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ابْنُ تِيمَاوُسَ جَالِساً عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي."
إذ أن الإنجيل يقفز فى لفظة واحدة بين مجئ اليسوع إلى أريحا ثم خروجه منها.... دون التطرق إلى ما حدث بالبلدة!... هل دخل اليسوع أريحا من باب و خرج منه ثانية دون أن يفعل شيئاً؟.... هل كان فى رحلة سياحية ليتفرج على المدينة؟ و لم يقابل أحداً و لم يعظ أحداً و لم يفعل شيئاً؟. و إذا كانت تلك الرحلة إلى مدينة أريحا غير مهمة.... فلماذا تم ذكرها أصلاً؟.... و هذه الثغرات يملأها هذا الخطاب المخفى و الذى يتناول ما يسمى بأنجيل مرقس السرى.... و لكن لماذا تم إخفاؤه.... هذا ما سنعرفه بعد قراءة الخطاب:
رسالة كلمنت الى ثيودور :
إلى ثيودور:
لقد فعلت حسنا في اسكات التعاليم الرديئة للكاربوكرات. لأنهم مثل "النجوم التائهة " المشار اليها في النبوءة , الذين يضلون عن الصراط المستقيم المُحدد بالوصايا الى قعر الخطيئة الجسدية اللانهائية .ففى الوقت الذى يتباهون فيه بالمعرفة عن خفايا الشيطان ,كما يدّعون, فأنهم لا يعلمون انهم يطردون انفسهم بعيدا الى "غياهب و ظُلمات الضلال". وبإدعائهم انهم احرار, فهم فى الحقيقة عبيد اذلاء لرغبات الجسد. فمثل هؤلاء البشر يجب مقاومتهم جميعهم بشتى الطرق.
لأنهم حتى لو قالوا شيئا صحيحا , فان من يحب الحقيقة لا يجب عليه ان يتفق معهم. لأن ليس كل الأشياء الصحيحة تعنى الحقيقة , ولا يجب حتى تفضيل الحقيقة التي قد تبدو حقيقية فى عيون الإنسان على الحقيقية البحتة حسب الإيمان.
الآن بالنسبة للأشياء التي يقولونها باستمرار عن انجيل مرقص الموحى به من الله. بعضها مزيف, والبعض الآخر حتى لو حوى بعض الحقيقة . فهي على أية حال لم تقدم بالشكل الصحيح. لأن الأمور الحقيقية عندما يتم خلطها مع تلك مع المزيفة فهى فى النهاية تُعتبر مزيفة و تصبح كما يقول المثل: " كالملح الذى يفقد طعمه".
بالنسبة لمرقص , فخلال اقامة بطرس في روما فقد كتب وصفاً لإعمال الرب. و لكنه , على أية حال لم يذكر كل الأعمال , ولا حتى لمّح للأعمال السرية , لكنه اختار ما كان يعتقد ان له فائدة فى تقوية ايمان الذين كانوا يتلقون الإيمان. لكن حين مات بطرس شهيدا . جاء مرقص الى الاسكندرية , حاملاً معه خواطره وملاحظاته و كذلك تلك الخاصة ببطرس , قام ( مرقص ) بنقل بعض الأشياء المناسبة من تلك الخواطر و الملاحظات إلى كتابه الذى سبق أن كتبه, تلك التي قد تفيد في التقدم نحو المعرفة.
وهكذا ألف انجيلا اكثر روحانية ليستخدمه من يبغى الكمال. لكنه على أية حال لم يتطرق إلى الأمور التي لا يجب النقاش فيها, و كذلك لم يكتب عن تعاليم الرب السرية الخاصة بالتفسيرات اللاهوتية. ولكنه زاد على القصص التي كان قد كتبها سلفاً , وبالإضافة الى ذلك , فأنه كمفسر لاهوتى تطرق إلى أمثلة محددة يعرف ان سبر أغوارها سيقود من يتلقاها الى الحقيقة المخفية من وراء سبعة حجُب.
لذلك , و في الخلاصة , فلقد اعد تلك الأمور, دونما إكراه أو إهمال حسب رأيي . و حين شارف على الموت , ترك مؤلفاته للكنيسة في الاسكندرية , حيث يتم حراستها بعناية كبيرة . وتُقرأ فقط لمن يتم إعدادهم لتلقى الأسرار العظيمة.
لكن بما ان الشياطين الشريرة تخطط دائما لتدمير الجنس البشري, فان كاربوكراتس, بتأثير من تلك الشياطين وباستخدام أساليب الخداع ,تمكن من السيطرة على أحد قساوسة الكنيسة بالإسكندرية وحصل منه على نسخة من الانجيل السري, و الذى قام بتفسيره طبقاً لعقيدته الكافرة التى تقدس الجسد , علاوة على ذلك ,قام بخلط الكلمات النقية والمقدسة بأكاذيب مخزية. ومن هذا الخليط خرج بتعاليم (الكاربوكراتية).
وبالنسبة لهم فكما قد قلت فيما سبق , لا يجب ان نفسح لهم المجال; و حتى حين يقدمون أدلتهم الكاذبة , فلا يجب أبداً ان نعترف ان هذا الإنجيل السري قد كتبه مرقص, و يجب ان ننكره حتى تحت القسم . ذلك لأنه لا يجب لكل الناس أن يعرفوا كل الحقيقة. و لهذا السبب فان حكمة الله لسليمان تقول " اجب الاحمق بما يساوى حماقته " تبرهن على أن نور الحقيقة يجب ان إخفاءه عن العقول الضالة التى لا يمكنها أن ترى تلك الحقيقة.
و مرة اخرى تقول ( الحكمة الإلهية ) , " سوف تُحجب الحقيقة عن كل من لا يمتلك عقلاً " و كذلك " دع الاحمق يمشي في الظلام " . و لكننا نحن " ابناء النور "تنورت أذهاننا عن طريق نور الروح الإلهية من الآتية من السماء. و حين تحل روح الله فيك فأنها تهتف " لقد أصبحت حراً" و " الأنقياء فقط هم الذين يستحقون الأشياء النقية".
و هكذا يا ثيودور , سوف لن اتردد في الإجابة عن أسئلتك التي سألتها , لأدحض تلك الاكاذيب بكلمات الانجيل ذاته, على سبيل المثال:
" بعد " وَكَانُوا فِي الطَّرِيقِ صَاعِدِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ " (مرقس 10: 32).....وما بعدها , حتى " وبعد ثلاثة ايام سوف يقوم " (مرقس 8: 31):
يذكر الإنجيل السري هذا المقطع كلمة بكلمة:
( وجاءوا الى قرية (بيت عَنْيَا ) وإذا بامرأة قد مات اخيها كانت هناك. وجاءت وسجدت ليسوع قائلة له " يا ابن داود,ارحمني ". فانتهرها التلاميذ.فغضب يسوع منهم وذهب معها الى الحديقة حيث كان القبر. وفي الحال سُمع صوت بكاء عالي من داخل القبر. فدحرج يسوع الصخرة من امام القبر. و دخل حيث كان الشاب فمد يسوع يده وأقامه. فنظر الشاب اليه ( الى يسوع ) , وأحبه وتوسل إليه أن يبقى معه. ثم خرجا من القبر, و ذهبوا الى بيت الشاب, لأنه كان غنياً. ومرت ستة ايام قضاها يسوع. و أعطاه التعليمات بما يجب عليه أن يفعله, وفي المساء جاء اليه الشاب لا يرتدى شيئاً سوى ثوب خفيف من الكتان فوق جسده العاري. و بقى معه تلك الليلة كى يُعلمه يسوع اسرار الملكوت الإلهى .و حين استيقظ يسوع , عاد الى الجانب الآخر من نهر الأردن.
وهذه الكلمات تتبع النص , " و وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا " (مرقس : 10:35) إلى آخر هذا المقطع .
لكن " رجل عاري مع رجل عاري " والأشياء الاخرى التي كتبت عنها لي , ليست موجودة. وبعد الكلمات "وجاءوا الى أريحا" (مرقس 10 : 46), يضيف الانجيل السري فقط ," وأخت الشاب الذي احبه يسوع كانت هناك , مع امه و سالومه , لكن يسوع لم يستقبلهم " لكن اشياء كثيرة مما أتيت على ذكرها يبدو لى أنها و بالفعل مجرد أكاذيب. و هذه هى الحقيقة طبقاً للتفسير الصحيح
الجزء الأول يملأ الثغرة فى إنجيل مرقس بين (10: 34) و (10: 35) فهو يصف حدث مماثل لإحياء أليعازر فى إنجيل يوحنا (11: 1- 45)..... و هنا يتحدث إنجيل مرقس السرى أن هناك رجلاً فى بيت عانى قد مات. و أتت أخته و إستعطفت اليسوع أن يرحمها بإحياء أخيها.... و فى هذه اللحظة يستمع الجميع إلى صوت آت من القبر.... و يدحرج اليسوع الحجر الذى يسد مدخل القبر و يدخل و يمد يده لكى يقوم أخو تلك السيدة من رقدته..... و بعدها تأتى عبارة غريبة لا محل لها فى السياق " فنظر الشاب اليه ( الى يسوع ) , وأحبه وتوسل إليه أن يبقى معه".... و بعد ستة أيام.... أعطاه يسوع أمراً ما يجب أن يفعله.... و لما حل المساء أتاه ذلك الشاب.... لا يرتدى سوى رداء من الكتان يستر جسده العارى.... و قضى اليل مع اليسوع الذى لقنه أسرار مملكة الرب!... ثم بعد ذلك ينطلق اليسوع إلى الضفة الغربية من نهر الأردن!.
و فى المقطع الثانى يتحدث كليمنت عن الفتى الذى أحبه اليسوع الذى قدم إليه مع أمه و سالومه.....
و بتحليل تلك العبارات... يبدو أن المقصود هو شخص واحد فى المقطعين.... و ربما كان ذلك الشاب هو نفسه الذى هرب عارياً عندما داهمهم الحراس فى حديقة جَثْسَيْمَانِي فى مرقس (14: 51 – 52).... و لربما كان نفسه الفتى الذى إلتقى المريمتان و سالومه عند زيارتهم لقبر اليسوع فى مرقس (16 : 5)....
و لتفسير تلك المقاطع هناك إتجاهان:
1- بعض المفسرين إستقروا أن معنى الرجل العارى أنه هو و اليسوع كانوا يستعدون لعملية التعميد حيث كان فى بدء المسيحية يقف القائم بالتعميد أو الكاهن و من يتم تعميده الإثنان عاريان أثناء عملية التعميد!
و لكن هذا الإتجاه تدحضه ثلاث شواهد:
• إخفاء الكنيسة لهذا الجزء و حذفه و كذلك إنكار كليمنت له و إعتباره أنه لا يصح ذكره و تأييده لعملية الحذف باعتباره يُمثل فضيحة
• المعنى الحرفى المفهوم و الذى يأتى لعقل أى شخص سوىّ عند ذكر عبارتى (رجل عارى مع رجل عارى) و (الذى أحبه اليسوع) و التأكيد على كلمة الحب فى تلك العبارة..... هو العلاقة الشاذة بين اليسوع و هذا الرجل....ألم يكن اليسوع يحب تلاميذه كلهم رجالاً و نساءاً؟
• كانت هناك فى بداية المسيحية بعض الطوائف و منها الكاربوكراتيين... تستخدم العلاقات الجنسية كنوع من التوحد مع الذات الإلهية!... و كنوع من التحرر من الشريعة الموسوية... و لابد أن تلك الطوائف كانت لها التبريرات الدينية المقنعة لكى تقوم بذلك.... و يُستشف من كلام كليمنت أن بعض الأشياء قد تم حذفها من إنجيل مرقس... و أنه قام بالرد فقط على المقاطع التى جاءت فى خطاب ثيودور..... و بالتالى فلابد أن هناك مقاطع أخرى تم حذفها لم يأت كليمنت على ذكرها على غرار (دع الفتنة نائمة!)....
2- الإتجاه الثانى و يتبناه مورتون سميث (1915 – 1991) و الذى كتب كتابين عن الإنجيل السرى لمرقس.... يعتقد الكاتب أن اليسوع و هذا الرجل كانا بالفعل يمارسان اللواط أثناء تلك الليلة المذكورة فى المقطع الأول.... و هذا يعنى أن اليسوع قد يكون مثلياً أو ثنائياً (له رغبة فى النساء كما للرجال.... بالنظر إلى حكايته المشهورة مع مريم المجدلية!).
و يتضح أن الخطاب كان إستجابة من قبّل كليمنت لتساؤل من ثيودور عن الطائفة المسماة بالكاربوكراتيين.... و هى إحدى الطوائف التى نشأت فى البدايات الأولى للمسيحية.... و كانوا يؤمنون بإمكانية تناسخ الأرواح... على عكس الإنتقادات المسيحية التى كانت سائدة فى ذلك الوقت..... و كانوا يعتقدون أنه على المرء أن يمر بعدد من الحيوات على الأرض لكى يمكنه أن يمر بكل التجارب و الأحاسيس و الآلام فى الحياة.... و هذا يتضمن الخبرات الجنسية بما فيها من أحاسيس الذكر و أحاسيس الأنثى و كذلك الأحاسيس المثلية.... و كانت تلك الطائفة شهيرة بتبادل الزوجات بين أعضاء الطائفة.
و يذكر الخطاب مقطعاً يقع بين مرقس (10: 32 – 34)... و الذى يتحدث عن تنبؤ اليسوع بموته ثم قيامته.... و بين مرقس (10: 35 – 45)....و الذى يتناول رجاء كل من يعقوب و يوحنا بتفضيل اليسوع لهما!
و فى المقطع الثانى .... يضع كليمنت تلك العبارة التى ذكرها مباشرة ضمن العبارات الأولى فى مرقس (10 : 46)... بحيث يُمكن أن يكون النص كالتالى:
" وَجَاءُوا إِلَى أَرِيحَا. وأخت الشاب الذي احبه يسوع كانت هناك , مع امه وسالومه , لكن يسوع لم يستقبلهم. وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحَا مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٍ غَفِيرٍ كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ابْنُ تِيمَاوُسَ جَالِساً عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي.
ثم يتبرأ كليمنت مما جاء غير ذلك فى خطاب ثيودور و يصفه بأنه محض كذب و هرطقة.... أى أن كليمنت يؤمن على هذين المقطعين الذين وردا فى خطاب ثيودور و يُحدد موضعهما فى إنجيل مرقس.....بينما يرفض باقى ما جاء فى الخطاب.
و لإثبات أن الخطاب أصلى فعلاً و منسوخ على أوراق ذلك الكتاب قام سميث:
1- تمكن سميث من معرفة إسم الناشر للكتاب الذى يحوى تلك المنسوخ على صفحاته هذا الخطاب.... و يتأكد أنه يعود للقرن السابع عشر.... و قام سميث بتصوير الصفحات المعنية و عرضها على متخصصين فى التاريخ القديم للكتب و أيضاً علماء متخصصين فى الكتابة اليونانية القديمة... فأجمعوا على أن الخط و طريقة الكتابة تطابق القرن الثامن عشر أو التاسع عشر.... فالكتابة قديمة بالفعل!
2- بمقارنة الأسلوب بأسلوب كليمنت ... و الذى له مؤلفات عديدة فى المكتبة المسيحية القديمة و كلها باللغة اليونانية... ونجد تطابق تام مع نفس الأسلوب.
3- بمقارنة ما ذكره كليمنت من مقاطع موجودة بالإنجيل السرى لمرقس مع أسلوب مرقس فى إنجيله... وجد تطابق شبه تام... و بشهادة علماء لاهوتيين كبار!.
و يدعى كليمنت أن إنجيل مرقس الأساسى هو النسخة القانونية المُعترف بها من الكنيسة.... و أن مرقس قد أضاف إليها إضافات أثناء تواجده بالأسكندرية....لتضيف بعض المعرف للخاصة و ليس عموم المسيحيين...و لكن بالفحص الدقيق للنص يمكن تمييز أن الإنجيل السرى هو فى الحقيقة الإنجيل الأصلى ثم تمت إزالة بعض المقاطع التى وجد المجتمعون فى نيقية أنها لا تناسب عموم الناس و لا يصح إلا للخاصة الإطلاع عليها!... و بالتالى قاموا بحذفها لكى تظهر النسخة المُختصرة (القانونية) إلى الوجود!... و الدليل...فى مرقس (10 : 46)... حيث تم حذف المقطع الثانى بالكامل من النسخة المختصرة...و كذلك فى مرقس (14 : 52)...ذِكر الرجل العارى فى حديقة جيسمانى تبدو غير معقولة لو كانت النسخة المختصرة هى الأصلية بينما أن ذكر المقطع الأول من خطاب كليمنت عن الإنجيل السرى قبل تلك الفقرة تعطينا فهماً أعمق و تبريراً لوجد مثل هذا الرجل الذى يلبس ثوباً خفيفاً من الكتان.
و يتطابق إنجيل مرقس السرى مع قصة يوحنا (الإصحاح 11 و 12) و هى قصة إقامة أليعازر من الموت. و منها يتضح أن الفتى المقصود فى مرقس السرى هو أليعازر.... و هو الفتى شبه العارى المقصود فى كل ما سبق أن أشرنا إليه.
8- يسوق بعض الشواذ فى صفحاتهم على الشبكة تلك التفسيرات من الكتاب المقدس:
http://rainbowallianceopenfaith.home...sProGay01.html
مرقس (7: 13 - 15):
"مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللَّهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ. وَأُمُوراً كَثِيرَةً مِثْلَ هَذِهِ تَفْعَلُون. ثُمَّ دَعَا كُلَّ الْجَمْعِ وَقَالَ لَهُمُ: «اسْمَعُوا مِنِّي كُلُّكُمْ وَافْهَمُوا. لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ خَارِجِ الإِنْسَانِ إِذَا دَخَلَ فِيهِ يَقْدِرُ أَنْ يُنَجِّسَهُ لَكِنَّ الأَشْيَاءَ الَّتِي تَخْرُجُ مِنْهُ هِيَ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَانَ".
يكتب ج. ريتشاردز أنه علينا مقارنة حال الشواذ مع تلك العبارات.... هل الشذوذ يتضمن دخول شيئ ما للإنسان من الخارج....الإجابة هى :نعم بالطبع....و بالتالى فهى لا تنجسه! و هى بالضرورة ليست خطيئة.... و إذا كان لدى أحد ما يمكن أن يدحض به هذا القول من الكتاب المقدس.... فهو مخطئ... فاليسوع كان صادقاً و يعرف ما يقوله جيداً!
فى مرقس (7 : 1- 13) يتهم الفريسيين اليسوع بأن تلاميذه لا يتبعون تقاليد الشيوخ.... و هنا بدأ اليسوع فى توبيخهم و بدأ فى ضرب الأمثلة و يتهمهم بأنهم أبطلوا كلام الله بتقليدهم الأعمى!. ثم يأتى إلى الفقرة التى سبق و أن أشرنا إليها (7 : 13 – 15)... عندما يضع اليسوع مقياساً يمكن الحكم على الخطائين من خلاله...
ثم فى مرقس (7 : 16 – 23) يوبخ اليسوع التلاميذ على شكهم فى كلامه و يؤكد لهم أنه يعنى كل ما يقوله!
9- كتب مايكل كيلى :
http://kspark.kaist.ac.kr/Jesus/gayjesus.htm
عن تعامل اليسوع مع المثليين فى متى (8 : 5 -13):
" ولما دخل يسوع كفر ناحوم جاء اليه قائد مئة يطلب اليه 6 ويقول يا سيد غلامي مطروح في البيت مفلوجا متعذبا جدا. 7 فقال له يسوع انا آتي واشفيه. 8 فأجاب قائد المئة وقال يا سيد لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي.لكن قل كلمة فقط فيبرأ غلامي. 9 لأني انا ايضا انسان تحت سلطان.لي جند تحت يدي.اقول لهذا اذهب فيذهب ولآخر ائت فيأتي ولعبدي افعل هذا فيفعل. 10 فلما سمع يسوع تعجب وقال للذين يتبعون.الحق اقول لكم لم اجد ولا في اسرائيل ايمانا بمقدار هذا. 11 وأقول لكم ان كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات. 12 وأما بنو الملكوت فيطرحون الى الظلمة الخارجية.هناك يكون البكاء وصرير الاسنان. 13 ثم قال يسوع لقائد المئة اذهب وكما آمنت ليكن لك.فبرأ غلامه في تلك الساعة"
و لوقا (7 : 1 - 10):
" 1 ولما اكمل اقواله كلها في مسامع الشعب دخل كفر ناحوم. 2 وكان عبد لقائد مئة مريضا مشرفا على الموت وكان عزيزا عنده. 3 فلما سمع عن يسوع ارسل اليه شيوخ اليهود يسأله ان يأتي ويشفي عبده. 4 فلما جاءوا الى يسوع طلبوا اليه باجتهاد قائلين انه مستحق ان يفعل له هذا. 5 لأنه يحب امتنا وهو بنى لنا المجمع. 6 فذهب يسوع معهم.وإذ كان غير بعيد عن البيت ارسل اليه قائد المئة اصدقاء يقول له يا سيد لا تتعب.لأني لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي. 7 لذلك لم احسب نفسي اهلا ان آتي اليك.لكن قل كلمة فيبرأ غلامي. 8 لأني انا ايضا انسان مرتّب تحت سلطان.لي جند تحت يدي.وأقول لهذا اذهب فيذهب ولآخر ائت فيأتي ولعبدي افعل هذا فيفعل. 9 ولما سمع يسوع هذا تعجب منه والتفت الى الجمع الذي يتبعه وقال اقول لكم لم اجد ولا في اسرائيل ايمانا بمقدار هذا. 10 ورجع المرسلون الى البيت فوجدوا العبد المريض قد صح"
فقد طلب منه القائد الرومانى أن يُشفى تلميذه المشارف على الموت.... و يخبرنا علماء التاريخ فى هذا الوقت و كذلك علماء المخطوطات أن القادة الرومان لم يكن مصرحاً لهم بالزواج أثناء خدمتهم فى الجيش الرومانى.... و كانوا عادة ما يتخذوا خليلات أو خدم من الشبان ليكون خادم و أيضا شريك جنسى!...و كانت هذه العادة منتشرة فى الوسط الإغريقى الرومانى فى ذلك الوقت و لم تكن هناك أية شبهة أو سُبة فيها....و كانت فى بعض الأحيان تتوطد العلاقة بين السيد و الخادم إلى أن تصل إلى علاقة حب جنسى حقيقى!...و هكذا وافق اليسوع على التطوع للذهاب لشفاء الغلام... و لكن القائد قال أنه لا يستحق دخول هذا المُعالج اليهودى الجوال إلى بيته و رجاه أن يتفوه بالألفاظ الشافية فقط...فأجابه اليسوع.... ثم يختتم المقطع بأنه لم يجد مثل الإيمان فى بنى إسرائيل!... و هكذا فى موقف مثل هذا لم يُبد اليسوع إمتعاضه من تلك العلاقة المثلية... بل وصفها بالإيمان الذى لم يجده فى مكان آخر!
10- هناك إختلاف واضح بين العهدين القديم و الجدي بخصوص موضوع الجنس و خاصة تلك الخاصة باليسوع.... بينما نجد العهد القديم يتناول الجنس بصراحة قد تبدو فجة فى بعض الأحيان... نجد أن العهد الجديد يبدو صامتاً تجاه هذا الموضوع... و يمكن تصور أن العهد الجديد كان يحتوى على المزيد من الموضوعات التى تتعلق بالجنس.... مثله مثل العهد القديم.... و لكن تم التلاعب فيها و حذفها... لأن المُجتمعون سواء فى نيقية أو فى غيرها... قرروا أنه ليس مناسب للعوام...تماماً كما فعلوا فى إنجيل مرقس السرى!
11- الآباء الذين حذفوا تلك المقاطع من مرقس كانوا يعلمون جيداً أن تلك النصوص سوف تُفهم على شكل لا يودونه هم!....
• أولاً أنها تصور اليسوع كآدمى له غرائز مثل كل البشر و له علاقات مع النساء أو الرجال مثله مثل كل أنبياء العهد القديم.... و ليس كما حاولوا هم أن يصوروه على أنه إبن الله أو الله المتجسد. فكلمة المسيح تعنى القائد أو المعلم و لا تعنى شيئاً إلهياً على الإطلاق.... كلمة إبن الله أو أبناء الله أطلقها العهد القديم على الصالحين أو المُختارين من بنى إسرائيل.... و كذلك فى الأساطير الإغريقية الرومانية القديمة... فالكثير من الأبطال كانوا يُعتبرون أبناءاً للآلهة مثل هرقل و الإسكندر الأكبر . و مرقس ربما كان أول كاتب للأناجيل و تلاه ... بل و إقتبس منه الذين كتبوا كل من أناجيل متى و لوقا... و جنحوا إلى إضفاء المزيد من العظمة و الفخامة على شخص اليسوع...فمرقس يكتب أن اليسوع لم يتم الكشف له عن الخفايا الإلهية العظمى إلا بعد أن إصطفاه الله... ذلك بعد أن خرج من الماء و رأى الروح القدس و هى تأتيه و تحط عليه فى شكل حمامة بيضاء : (مرقس 1 : 9 : 11)
" 9 وفي تلك الايام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنا في الاردن. 10 وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السموات قد انشقت والروح مثل حمامة نازلا عليه. 11 وكان صوت من السموات.انت ابني الحبيب الذي به سررت".
و إذا كان اليسوع إلهياً فى الأصل.... فلم كان هذا الإختيار فى هذا الوقت بالذات؟... و إذا كان هو إبن الله بالفعل... مالحاجة بالإله الأب أن يخبر إبنه بهذا؟.... و هو كان معه فى السماء من وقت قريب.... أم ياترى نسى اليسوع أنه إبن الله؟.... إلا إذا كانت كلمة إبن الله تعنى المُختار أو الصالح... و هذا هو الأقرب للصواب...و كذلك كلمة الرب فى الأرامية ... التى هى من المفترض أنها لغة اليسوع و أتباعه..... فهى تعنى معانى متعددة من السيد المُحترم حتى الإله و ما بينهما ... و هو كثير!
• و بالتالى أصر الآباء الكهنة الأوائل المؤسسون للإيمان الصليبى على إلغاء كل ما يمكن إتخاذه ذريعة على دنيوية اليسوع... و أبقوا على ما يعتقدون أنه يثبت الجزء الإلهى فقط... و هو عكس ما يمكن فهمه من إنجيل مرقس السرى!.... قد يمكن فهم ما جاء فى إنجيل مرقس أن اليسوع كان يُعمد الشبان الذين تبعوه ... و ربما كانت من ضمن الإجراءات... لأن الإثنين فى هذه الحالة يكونان عاريان..... بعض العلاقات الجنسية.... هذا كان يُعتبر شيئاً عادياً بالنسبة للحضارة الرومانية الإغريقية و التى كانت متواجدة لقرون عدة قبل مولد اليسوع (حوالى ثلاثة قرون).... و بينما هذا الأمر مرفوض فى العرف اليهودى (الرعية)... فهو مسموح به فى العرف الرومانى (الحكام). و مرقص الذى نتحدث عنه ليس مرقس الحوارى بل إنه شخص يتقن اليونانية و مسيحى ذو أصول يهودية و ربما كان يعيش فى سوريا حوالى عام 70 ميلادية و ربما كان متشرباً بالثقافة اليونانية التى لا ترى غضاضة فى العلاقات المثلية.... و أيضاً كنوع من التمرد على الشريعة الموسوية التى إنتقدها اليسوع كما سبق!.... و نستخلص أن آباء المسيحية الأوائل كانوا أقرب للمفاهيم اليهودية التى تُحرم العلاقات المثلية... بينما كان مرقس أقرب للمفاهيم اليونانية التى لا تعتبرها من الذنوب أو النقائص.
بحاول أفهم و مش عايز أفهم!
تغيبت لمدة طويلة عن الكتابة فى هذا المُنتدى لأسباب لا مجال لذكرها هنا!
و لكن أجد أن تعليق الأخ "بحاول أفهم و مش عايز أفهم" مر بدون تعليق....
أولاً: لم أكن أبداً فى يوم ما صليبياً.... و إن كنت قد عرفت الكثير عن الصليبية عن قرب.....أنا يا أخى أحد أحفاد ذلك القبطى الحُر.... الذى أحس أنه قد تنفس نسائم الحرية يوم فتح عمرو بن العاص العظيم مصر.... فلقد تخلص من ربقة الإحتلال الرومانى البغيض الذى كان يسوم المصريين سوء العذاب.... و هذا القبطى أبت نفسه أن يُحس بالذُل بعد أن أعزه الله بالفتح الإسلامى..... و هو إن كان قدظل على صليبيته ، إلا أنه أحس بالعزة و الحرية فى ظل راية الإسلام....و هكذا عندما قام مُحمد بن عمرو بن العاص بإهانة جدى القبطى الكبير و ضربه بالسوط لأنه سبقه فى مُسابقة للجرى بالخيل و قال له "أتسبق إبن الأكرمين"..... أبت نفسه الذُل بعد العز و أصر على الذهاب إلى مدينة الرسوةل للشكوى إلى أمير هؤلاء المسلمين الفاتحين و الذى سمع عنه أنه لا يُظلم لديه أحداً.....و هكذا كان ما كان و غضب عُمر بن الخطاب ، أمير المؤمنين، و إنتصر للمصرى الصليبى من قائد جيوشه و إبنه و أمر المصرى الصليبى الفلاح بضرب إبن الأكرمين بالسوط لإسترجاع حقه ..... و أطلق كلمته المُدوية "متى إستعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحراراً"..... و قد كان هذا المصرى الحُر، كما كان أول الأحرار، هو أيضاً أول المصريين الذين أنعم عليهم الله بالإسلام و أول قطرة فى غيث و بحر الإسلام فى مصر......و أنا حفيد هذا الرجل!
أما عن قولك بإحراق نُسخ القرآن.....فلا أعرف من أين أتيت به....ربما إجتمع الآباء الكبار للعقيدة الإسلامية .....و لكن فين ياترى؟.....بالتأكيد ليس فى نيقية.....و ليكن فى المدينة المنورة..... و قرروا حذف بعض الآيات و السور و إطعامها للماعز أو إحراقها لأنها تحتوى على أشياء لا ينبغى للمسلمين أن يعرفوها...... و طبعاً لأنهم مملوئين بنور المعرفة فلا غضاضة فى ان يعرفوهاهم تماماًُ مثل أبونا كليمنت......
إن توحيد قراءة المُصحف كان مطلباً عاجلاً للأمة الإسلامية الناشئة حتى لا ينتهى بها الحال إلى وجود قراءات و تفسيرات عدة للقرآن و تحريف معانيه.... و بالتالى ينتهى بنا الحال إلى وجود عدة نسخ من القرآن و يكون هناك القرآن طبقاً للشيخ أو الولى فلان و القرآن طبقاً لعلان..... فدخول الأعاجم (الذين لا يعرفون العربيةو لا يجيدومها) و إختلاف معنى بعض الكلمات عند القبائل العربية طبقاً للهجاتها حتم ذلك.....
و مثال بسيط:
الآية:
"إنما يخشى اللهِ من عباده العلماءُ"
فوجود الله هنا منصوباً و العلماء مرفوعاً... تعنى أن العلماء يخشون الله
أما لو كان الله مرفوعاً و العلماء منصوباً..... فتؤدى عكس المعنى...أن الله يخشى العلماء..... و بالتأكيد هذا ليس هو الله الذى فوق مستوى العقل فى المنظور الإسلامى، كما قال القديس بنديكتوس (ده طبعاً بعد ما يغور فى داهية)، و لكنه ربما يكون اليسوع ، فاليسوع يخشى العلماء (بأمارة هرطقة جاليليو و كوبرنيق) و بأمارة:
"يوحنا 16:12.... «إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. »"
أى أننى لن أقول لكم كل الحقيقة لأنكم لا تحتملون الحقيقة....و بالتالى كل من يأتى بشيئ من الحقيقة قتله و طارده أولئك الذين لا يحتملون الحقيقة!
و إخالاف اللهجات و إختلاف المعانى شيئ طبيعى.... و مثال غلى سوء الفهم ما حدث مع سيف الله المسلول "خالد بن الوليد" عندما كان فى ليلة باردة و هو راجع من إحدى غزواته و معه عدد من الأسرى....فرق لحال الأسرى من شدة البرودة و نادى فى حراس الأسرى أن "دافئوا أسراكم".... و الكلمة تعنى أدفئوا... و لكن الحراس كانوا من الأعاجم و لديهم تعنى كلمة "دافئوا" ...أقتلوا...فما كان منهم إلا قتل الأسرى..... و قد حزن خالد بشدة لذلك و عاتبه عليها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب....و هكذا فقد يؤدى سوء الفهم و إختلاف اللهجات إلى خطأ جسيم من هذه النوعية!
و لذلك كان لا بد من توحيد القراءات لتوحيد المعنى حتى لا يكون هناك مجال للبس أو سوء الفهم!
و بالمناسبة .... أليست كلمة يعرف عرف التوراتية مجال لسوء الفهم...فمن أسن لى أن أعرف أن إله العهدين القديم و الجديد يعنى يعرف (بمعنى....لامؤاخذة) أو يعنى يعرف بمعنى يعلم أو يكون على دراية.......
و السلام عليكم
آسف يا أخوان....نسيت أعرفكم بأقنومى الثالث!
آسف يا أخوان...نسيت أعرفكم بأقنومى الثالث....و هو قاهر الخنازير....
لقد قررت أن أكون مُتعدد الأقانيم.... و ليه لأ؟
فإلى جانب أقنومى الأول و هو شخصيتى العادية.....فهناك أقنوم ثانى و هو عبد الله القبطى..... و لكن لكثرة العمل و لكثرة فضائح الصليبيين .....قررت أن يكون لى أقنوم ثالث يُساعدنى فى العمل و التنقيب عن فضائح الصليبيين.....فكان قاهر الخنازير... و هو عصبى شوية و لسانه طيل حبيتين مع الصليبيين لأنه يعتبر أن مُهمته الأولى هى قهرهم بإعتبار إنه قاهر الخنازير!..... و لذلك قررت أن أتخلى عن هذا الموضوع لأقنومى الثالث: قاهر الخنازير و ربنا يوفقه و يورينا شطارته!
حاحا 14:9 قَالَ لَهُ قاهر الخنازير: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا أبو الأنوار (لأنه شديد الإضاءة مثل اللمبة الفيليبس)! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى القبطىَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا القبطىَ؟
حاحا 14:10 أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي القبطىِ و القبطىَ فِيَّ؟ الْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ القبطىَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.
حاحا 14:11 صَدِّقُونِي أَنِّي فِي القبطىِ وَالقبطىَ فِيَّ وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا.
حاحا 14:12 اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضاً وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا لأَنِّي مَاضٍ إِلَى إقنومى الثانى.
حاحا 14:13 وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ القبطى بقاهر الخنازير.
خبر الصفحة الأولى منذ حوالى 2000 عام: فضيحة كبرى: الإمساك بيسوع و هو برفقة رجل عار
ما سأذكره لاحقاً هو ترجمة لمقال صديقى د. هانز أتروت فيما يتعلق بالشذوذ الجنسى المذكور فى إنجيل مرقس السرى......و سوف أتابع نشر ترجمة المقال ثم أعلق على الموضوع فيما بعد:
كيف أخفى الضالون اليسوعيون شذوذ إلههم المسخ عن طريق التزوير و الحنث باليمين
خبر الصفحة الأولى منذ حوالى 2000 عام:
فضيحة كبرى: الإمساك بيسوع و هو برفقة رجل عارى يُمارسان الرذيلة!
مُلاحظة مبدئية:
هذا المقال لا يتعلق بتبرير أو ذم العلاقات الجنسية المثلية....إن هذا المقال يوضح بشكل جلى مثالاً واضحاً ً لأولئك المنافقين ، الذين يزعمون أنهم يضحون بأنفسهم من أجل الآخرين ،إلا أنهم فى الحقيقة ليسوا إلا حفنة من الكذابين الذين برعوا فى التلفيق و خداع الآخرين. و عادتهم الأزلية هى الكذب و الخداع و تضليل الآخرين. فلقد إعتاد الضالون اليسوعيون على وضع قيود الإستعباد حول أعناق الآخرين ، زاعمين أنها صكوك للحرية، بينما هم يضحكون و يتندرون على ذلك فى الخفاء.
كَذبَ اليسوع حين َزْعمُ فى متى 28:18 (دُفِعَ إِلَى كُلُّ سُلْطَانٍ فِى السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ)، لأنه حتى كَانَ غير قادر على تَغيير وجهاتِ النظر القائمة آنذاكِ على أن الشذوذ الجنسى خطيئة فى نظر الله طبقاً لما ورد فى سفر اللاويين 18: 22 ( وَلا تُضَاجِعْ ذَكَرا مُضَاجَعَةَ امْرَاةٍ. انَّهُ رِجْسٌ). و هذا يَعْنى بأنّ ذلك الشاذّ جنسياً، الذى زَعمَ بأنه “ إبن الإلهِ ”، هو فى الحقيقةِ ملعون من ذلك الإلهِ بإعتباره خاطئ . و لا يعنينى فى هذا المقام مُناقشة الرأى القائل بأن العلاقات المثلية تُعتبر خطيئة، و هل هذه العبارة تُعتبر صحيحةُ أَم خاطئةُ ، فهذا أمر لا علاقةُ له بما أرمى إليه . المقصود هنا هو ما يعنيه الكتاب المقدس، ذلك الكتاب الذى كان يعظ به ذلك اليسوع و يدعى ، بالزور و الكذب ، أنه يُشير إليه (اليسوع) على أنه شخص متواضع و بسيط .فطبقاً لهذا الكتاب المقدّس ذاته ، فهو ملعون أو بمعنى آخر: وصمة عار على من يدعى الألوهية أو أنه إبن الإله بسبب شذوذه الجنسى و أيضاً بسبب موته على الصليب (راجع تثنية 21: 23).
اليسوع ، ذلك الذى يُقدسه أتباعه و يرفعونه كنظير للإلهِ، هو فى حقيقته عدو للإلهِ تماماً مثل الشيطانِ. و إذا كان الأمر كذلك، فاليسوعيون بدورهم فى وضع الكفر بالإله أيضاً! فالله لا يُريدُ ولا يَحبُّ الفُحش و الفسق. على أية حال، فالضالون اليسوعيون المُخادعون قد تعودوا عَلى الخداع و التزييف تماماً مثل مصدر الشر الذى يدعونه بالشيطانَ … و بموجب هذا، فكلاً من هؤلاء الضالين والشيطان يتشاركان فى ترويج الأكاذيب من أجل المنفعةِ الذاتية و إرضاء نزعة الأنانيةِ فى نفوسهم. و لعل هذا يُسلّطُ بعض الضوء على التاريخ الإجرامى لليسوعية و معتقداتها الشاذة.
تيقن القدماء الأوائل من الضالين اليسوعيين القديمَ أنّ الدليلَ المزعومَ على ألوهية معبودهم و هى (التوراة اليهودية) لا تخلع على اليسوع صفة “ إبن الإلهِ ” أَو "المسيح المنتظر(المسيا)" لكنها بالعكس تَفْضحُه كخاطئ ملعون (كما ورد فى سفر اللاويين 18 : 22) أو لعنة إلهية (رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ 3:13 " اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ"). لذا، فإن الضالين اليسوعيين الأوائل لم يتورعوا عن الدفاع عن عقيدتهم التى يؤمنون بها ، و تلك العقيدة أعنى بها الجريمة المُنظمة التىيسمونها بالإيمان المسيحى ، عن طريق إرتكاب جرائم أخرى و هى الكذب و التزوير فى إنْكار شذوذ اليسوع الجنسى. و لاحقاً، بمرور الزمن ، لم يتورع الضالون اليسوعيون عن إرتكاب جريمة القتلِ للغرض نفسه.
إذا كان اليسوع يمتلك ذرة من اللياقة لكان قد جاهد من أجل تَغيير وجهاتِ النظر الخاطئةِ تلك واللا إنسانيةِ الخاصة بالشذوذ الجنسى التى تملأ العهد القديم و التى كانت تسود فى زمانه بين اليهود ، أتباع العهد القديم (بما أنه مثمارس فعلى و بالدليل القاطع للشذوذ) . و لكنه إختار الطريق السهل بالتظاهر بالطهارة و التعفف عن العلاقات الجنسية كأى خصّى ، حيث أشاع أنه قد أخصى نفسه ليتخلص من الشهوات. و هو بهذه الطريقة يكون قد تخلى عن تبنى ذلك الشعار البراق الذى دائماً ما يُطنطن به أتباعه من الضالين اليسوعيين و الذى أتى ذكره فى متى 17 : 20 (لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ).
أُراد اليسوع أن يَكُونَ إلهاً و فى نفس الوقت متواضعاً.....آه نعم، لا يُمكن لأى منا أبداً، مهما أوتى من عقلانية أو ذكاء، أن يُخمن ماذا يُريد الناس أن تكون صورتهم فى أعين الآخرين . . . تُرى من هو المخلوق الآخر الذى يُريد من الناس أن يعبدونه كإله؟... أليس هو الشيطان إبليس - الذى يتشارك مع اليسوع فى نفس اللعنةِ الإلهية الأبدية التى تُلاحقه (راجع تثنية 21: 23) و الفسق (راجع اللاويين 18 : 22).
فلقد كتب الأب كليمنت السكندرى ، و هو من أوائل الآباء اليسوعيين، و الذين يُطلق عليهم الآباء المؤسسين للكنيسة، رسالة إلى أحد اليسوعيين الأوائل فى بداية القرن الثانى الميلادى ـــ و لم يخطر على بال أى منهم أن هذا الخطاب أو الرسالة سوف تُصبح شهيرة و يعلم بأمرها الكثير من الناس بعد مرور العديد من القرون.
و هذا مقطع مما جاء فى هذه الرسالة :
"وبالنسبة لهم فكما قد قلت فيما سبق , لا يجب ان نفسح لهم المجال; و حتى حين يقدمون أدلتهم الكاذبة , فلا يجب أبداً ان نعترف ان هذا الإنجيل السري قد كتبه مرقص, و يجب ان ننكره حتى تحت القسم "
تُرى ما هو التعريف المُناسب لمن يُدافع عن مُعتقده بإرتكاب جريمة الشهادة الزور أو حتى بالقتل.... ذلك الذى يدعى أن الحقيقة هى زيف ــــ و بالتالى فالتزييف هو الحقيقة فى نظره. فالحقائق يُمكن إنكارها بالشهادة الزور أو الحنثِ فى اليمين كما يتضح من نصائح الآباء المؤسسون للعقيدة اليسوعية. إلا أنهم فيما بعد، أضافوا إلى تلك الجريمة أو سلاح الإنكار هذا ، أسلحة أخرى أكثر تخويفاً و رُعباً للمعارضين أو الباحثين عن الحقيقة. و هذا الهلع الفطرى لدى اليسوعيون الأوائل من الحقيقة، تلك التى ينكرونها فى العلن أو تحت القسم، بينما يتداولونها و يقرون بها فيما بينهم و فى السر، هى نفس التهمة التى ألصقها الكثير من الشرفاء ، الذين لا يبغون إلا الحقيقة، تلك التى تفنن اليسوعيون فى إخفاءها، بالإعتقاد اليسوعى منذ بداياته الأولى.
يا إلهى ، حقيقة فإن أى إمرؤ يملك ذرة من العقل لا يُمكنه أبداً أن يتوقع كيف ومتى يُمكن إعتبار أى من الأناجيل اليسوعية من ضمن الأبوكريفا أو الأناجيل المزورة. فمجرد ذكر أقل شيئ يتعلق بالحقائق فى أى من الأناجيل أو المخطوطات ، حتى تبدأ جوقة التزوير فى عزف مقطوعة: إنجيل مُزيف أو أبوكريفا ، حتى و لو بالتزوير أو الحنث بالقسم..... لذلك نجد أنه بين المئات من الأناجيل التى يتم إكتشاف مخطوطاتها، فقط أربعة أناجيل هى التى تُعتبر قانونية أو أصلية بالنسبة للعقيدة اليسوعية . و لا نعرف أى من الأديان البشرية الأخرى مُصابة بهذه الكمية من المستندات التى يدعى أتباع أى منها أنها مُزورة، و كأن المُستندات أو المخطوطات المُزورة هى أشباح تُطارد اليسوعيين دائماً و تنتابهم من حين إلى آخر عند إكتشاف مثخطوط جديد لأى إنجيل.
و الغريبة أن هذا العَرض المرضى الغريب (الهوس إلى حد الهلع بللتزوير فيما يُعتبر أنه كتب مُقدسة أو الهلع التزويرى....أى إعتبار كل مُستند أو مخطوط يتم إكتشافه و يُخالف المُعتقد اليسوعى الذى أقره الآباء المؤسسون لهذا المُعتقد، أنه مُزور) يُصيب طائفة أو ما يدّعون أنه "دين" يزعم أتباعه أنهم مُستعدون للتضحية بأرواحهم من أجل الحقيقة!. هَلْ هم فعلاً على إستعداد للموت من أجل الحقائقِ أَم من أجل أكاذيبِهم ، تلك التى تؤمن لهم العديد من المزايا ، التى بالطبع لا يريدوا أن يفقدوها فى حال إكتشاف الحقائق التى تدحض تلك الأكاذيب، و يتفننون فى ترويج تلك الأكاذيب على أنها حقائق ؟ . فى كلام كليمنت، و فى السر بينه و بين تلميذه، يَعترفونَ بأنهم على إستعداد للموت من أجل التزوير و ليس الحقيقة ، تلك التى هم على إستعداد للحنث باليمين من أجل إثبات أنها تزوير و ليس حقيقة. ما هو السبب الذى يدفع باليسوعيون الأوائل للتآمر من أجل الحنث باليمين ، و بالتالى ينكرون تحت وطأة اليمين الذى يحنثون به، أن إنجيل مرقص السرى قد كتبه مُرقص نفسه الذى كتب الإنجيل القانونى المعروف بإسمه.
فالأمر هنا لَيس مجرد إخفاء لمغامرة غراميةَ تتسم بالشذوذ من قبّل اليسوع . بل إنه فَضْح لهذا اليسوع كفاسق فى حق الله ، و الدليل مُستمد من نفس ذلك الكتاب المقدّسِ الذى يُضفى عليه (بالزور) صفة الألوهية ( و هذا ما تعنيه كلمة (إبن الله)) و هى الصفة التى ستُستخدم فيما بعد لجعله أكبر مُستعبد للجنس البشرى فى التاريخ.....إذ أن عدد من يعبدونه يزيد حتى الوقت الحالى عمن يعبدون الإله الحق !. ... و هو يَدّعى أنه هو ذلك المسيح المُنتظرَ (المسيا) الذى بشّر به أنبياء اليهود وينتظره اليهود.... و لكن التوراة أو العهد القديم التى يستند إليها أتباعه فى إثبات ذلك ، تخيب ظنونهم و تقود إلى دليل عكس ما يُريدون. لذلك، فلا عجب أن يتجرأ الضالون اليسوعيون على جريمة مثل الحنث باليمين ، حتى أنها أصبحت عادة لديهم، لإنكار كل ما يُعارض ما يعتقدون به.
و كما جاء فى سفر اللاويين 18: 22
( وَلا تُضَاجِعْ ذَكَرا مُضَاجَعَةَ امْرَاةٍ. انَّهُ رِجْسٌ.).
و هذا بالضبط ما فعله "إلهُ" العقيدة اليسوعية، يسوع. فهو بدلاً من أنْ يَكُونَ حَمَل أو ضحية الإلهِ الذى يَحْملُ ذنوبَ العالمِ على الصليبِ ، إلا أنه فى الحقيقة يبدو و كأنه فسق و لعنة فى وجه الإله.
ولذا فإن أتباعه من الضالين اليسوعيين، فهم فى حقيقتهم ؛ بدلاً مِنْ كونهم (أبناء الرب) , (المُختارين من الرب) , (ملح الأرضِ) أو ( ضوء العالمِ) ، هم فاسقون فى حق الإلهِ، أو بمعنى آخر: طائفة يكسوها العارِ كنتيجة منطقية لتاريخهم الإجرامى المُلطخ بالوحشية. بل إن التوراة (العهد القديم) التى دائماً ما يشير إليها اليسوع و أتباعه من الضالين اليسوعيين على أنها ضمن كتابهم المُقدس، تُدينُ هذا اليسوع الذى يتخذه الضالين اليسوعيين على أنه إله بصورة أشد قسوة فى سفر اللويين 20 : 13 :
" وَاذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ اضْطِجَاعَ امْرَاةٍ فَقَدْ فَعَلا كِلاهُمَا رِجْسا. انَّهُمَا يُقْتَلانِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا"
و هذا الشذوذ الجنسى اليسوعى يضحد كل إدعاءاتُه بالمعاناة كحَمَل وديع أو ضحية بشرية للإلهِ، و حامل و فادى لذنوبِ العالمِ على الصليبِ ، بنص أقوال التوراة و بالمنطق البحت. فبالمنطق ِ، كيف يُمكن لدم اليسوع المصلوب أن يُكفر عن القتل الجماعى و المحارق التى إرتكبها الألمان اليسوعيينِ بحق يهود لم يكن لهم ذنب فى صلب ذلك اليسوع حيث أنهم لم يكونوا قد ولدوا بعد، بل تم الإنتقام منهم لذنب يعتبر اليسوعيون أن أجداد أولئك اليهود قد إرتكبوه قبل آلاف السنين. هذا على الرغم من أن اليسوع لَمْ يُدنْ بعقوبةَ الصلب كفداء لخطايا العالم لكن بسبب الإخْفاق فى إغتِصاب التاجِ اليهودى (و أن يُصبح ملك يهوديا أو ملك اليهود). ربما، إبتدع اليسوعيون فكرة الإفتداء تلك ليسهًل عليهم ، عن طريق هذا التكفيرِ المُزَيَّفِ، مُمَارَسَة الوحشية و الهمجية فى حق غيرهم ، بشكل أكثر سهولة و بدون رادع من ضمير أو اخلاق!....فمدام سيُغفر لك فى النهاية لأن من تؤمن به كإله قد حمل خطاياك بدلاً منك، فلا رادع لك عن إرتكاب أى من الخطايا. و فى الحقيقةِ، فذلك هو أهم الأسباب الذى من أجله إبتدع الضالون اليسوعيون إلههم الخاص بهم و الذى يتحمل عنهم خطاياهم ، و هو كما نرى مُنتهى الإستغلال و الأنانية التى تنضح بها نفوسهم.
بالطبع يمكن لبعض الناس أن تعتبر عقابَ التوراةَ للشذوذ الجنسى بأنه لا إنسانى ، ذلك أن عقوبة القتل أو الموت هى من العقوبات المكروهة.
على أية حال، فاليسوع يعتبر حالة خاصة فى هذا الإطار ، و يُمكن لنا تقييم ما يحاول اليسوع تمريره لنا من إدعاءات مبنية على أدلة مُزيفة أو غير مُقنعة....فاليسوع مثلاً يدعى بأنه شريك لله ، أو أنه حَمَل الإلهِ أو الفداء الإلهى ...إلى آخر تلك الإدعاءات. و بفحص الدليل الذى يسوقه لنا لتدليل على صدق إدعاءاته و هو العهد القديم، نجد أن اليسوع ليس “ إبن الإلهِ ” أَو “ حَمَل الإلهِ ” لكنه فسق وفجور فى حق الإلهِ - و ليس ذلك فقط ، لا بل أنه شخص يَستحقُّ عقوبةَ الموت على الصليب . لا أحد برئ أو بدون خطية يَعانى من عقوبةِ الموت على الصليبِ دون أن يكون حقاً يَستحقُّها. ذلك هو فحوى كلام ذلك الدليل (العهد القديم) الذى يسوقه اليسوع والضالون اليسوعيون كدليل يحاولون به الإلتفاف على المنطق و التفكير العقلانى . لِهذا فكليمنت السكندرى، ذلك الأب اليسوعى و من مؤسسى العقيدة اليسوعية التى تلك مبادءها ومُعتقداتها، لا يجد غضاضة بل و يُحرّضُ على إنْكار شذوذ اليسوع الجنسى حتى عن طريق الحنثِ باليمين.
و فيما يلى سنقدم الدليلَ بأنّ ما يستند إليه الضالون اليسوعيون على أنه دليل على صدق مزاعمهم (العهد القديم أو التوراة اليهودية) يرفض بل ويُدينُ اليسوع و أتباعه من الضالين اليسوعيين و يقودنا فى نفس الإتجاه الذى يقودنا إليه التفكير المنطقى البحت. فالعهد القديم سيثبت بالدليل أن تلك البراهينَ التى يسوقها اليسوع بإدعاء أنها تُثبت صدق ما يدعيه ، أو بمعنى آخر أن العهد القديم أو التوراة تنبأت به و بأفعاله كمسيا مُنتظر , إبن اللهِ , الفداء الإلهى ، هى فى أحسن الأحوال تُثبت أنَّه (اليسوع) هو المسيا الشيطانِى، إبنِ الشيطانِ، أو الفداء الشيطانِى الذى عانى التعذيب و الصلب بلا خطية تماماً كما يدعى الشيطانِ البراءة و أنه بلا خطية أيضاً … فذلك الدليلِ (العهد القديمَ) يجعل من الإعتقاد اليسوعى و الطائفةَ اليسوعية تبدو فى الحقيقة وكأنها إتخذت من الشيطان إلهاً تعبده ..... و هذا ما نبرهن عليه هنا من خلال هذا السياق.
إذا ما أخذنا فى الإعتبار الوحشية و الهمجية التى مارسها الضالون المسيحيون على مدى تاريخهم ، فلا يُمكن لأى مُنصف أن يَعتبرَ إدانةَ التوراةَ الغير مباشرةَ لليسوع و أتباعه من الضالين اليسوعيين قاسية . بل العكس هو الصحيح . فهى تنتقد أولئك الذين إتبعوا ذلك اليسوع من الضالين اليسوعيين، بدلاً مِنْ إتباع كلمةِ الله ِ، خاصة و أن اليسوع نفسه و من تبعه من الضالين اليسوعيين يَعترفُون بالتوراة على أنها كلمة الله. و لا يُمكن لليسوعية أن تستمر إلا بإعتبارها إمتداد لكلمة الله الأولى أو ما يسمونه اليسوعيون بالعهد القديم.....فقد إستندوا عليها لتمرير أن هذا اليسوع هو المسيا أو المُخلّص المُنتظر، و أنه هو ملك اليهود، و كذلك ليستمدوا منها التشريع لأن عقيدتهم تخلو تماماً من التشريع.
و طبقاً لذلك يُمكن لنا أن نُدركُ لماذا أَوصى كليمنت السكندرى مُعاصريه و تابعيه من المُخادعين و مُحترفى التزوير حتى بالكذب تحت القسم أو الحنث باليمين ، إذا ما تم طرح الموضوع الخاص بشذوذ اليسوع الجنسى . ذلك أن عقوبةَ موت اليسوع تُصبح نتيجة حتمية و منطقية لجريمة بمقتضى نصوص التوراة، و بالتالى يكون موته نتيجة لإدانته بعمل يستحق عقوبة الموت لأجله. و هذا على سبيل المثال، سيضحد ما جاهد اليسوعيون الأوائل فى ترويجه طول الوقت على أنه الحَمَل البرئ أو الفداء الإلهى الذى تعرض للمعاناة و حمل ذنوبِ العالمِ . فسيَكْشفُ شذوذ اليسوع الجنسى ، إلهُ الضالين اليسوعيينِ، على انه كذاب ومخادع.
لِذلك، فطبقاً لكلمة اللهِ فى العهد القديم، فإن إبن الله المزعوم ، الذى بإسمه قام أتباعه من الضالين اليسوعيينِ بحرق الملايينَ من البشر أحياء ، ليس إلا كذاب ومُخادع - لا بل إنه مُجدف و فاسق فى حق الله و يستحق فعلاً عقوبةِ الموت الصارمةِ. هذا هو بالضبط ما تنُص عليه التوراةُ أو العهد القديم ، أو بتسمية أخرى : ما يدّعى اليسوع ومن تبعه من الضالين اليسوعيين على أنه الدليلِ على صدق أفعال و أقوال ذلك اليسوع....
اليسوع - ذلك الفداء الإلهى أو الحَمَل الإلهى ؟ ! لكم هو قول مُضحك.
و الشذوذ الجنسى لم يكن فى حد ذاته هو السببَ الوحيدَ لكى يَستحقُّ ذلك اليسوع عقوبةَ الموت طبقاً لأدلتهم المُزورة المُستقاة عن طريق لى عنق الكلمات فى العهد القديم، تلك التى كثيراً ما يُشيرون إليها على أنها الدليل على صدق أكاذيبهم .....ذلك هو ما سَنُقدّمُ الدليلَ عليه من خلال هذه الإطروحةِ.
هنا سنتحدث عن الفُحش الجنسى لهذا اليسوع وعصابته من الأتباع الذين يَوصونَ الآخرين بالعفّةَ. بل إنّ رئيسَ العصابةِ الذى لاحقاً سوف يتم تقديسه بمثابة إله لهذه العصابة، الذى كان يدعى ظاهرياً أنه قد خصى نفسه ليتخلى عن كل ميوله الجنسية البشرية من أجل ملكوت الرب . و على نفس المنوال إقتدى به أتباعه . و إلى وقتنا الحاضرِ، فإن العبيد المُساقين لهذا الإله المُزيف يُحسون بالحرج من هذا الوضع.
فقد ذُكر فى إنجيل متى 19 : 12
(لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ)
و هكذا يَختلقُ ذلك اليسوع وعصابته أَنْهم قد تخلوا عن شهواتهم و أخصوا أنفسهم من أجل ملكوت السماوات! . و لكن الحقيقة أنّه لا رئيسَ العصابة ( اليسوع) و لا أولئك الأتباع من الحمقى الإنتهازيين (التلاميذ) قاموا بخصى أنفسهم ، بل أنهم إنغمسوا بشكل مُقزز فى الشهوات الجنسية . فقد كانوا يعظون الناس بالإبتعاد عن الشهوات و العفةً عملاً بالمثلَ الرومانى : إن الإله جوبيتر مُنزه عن فعل أى شيئ يُمكن للماشية أن تفعله . هنا، فالأمر لا يختص بالشذوذ الجنسى ، بل بالعلاقات الجنسية عموماً، حتى المُباحة منها. و هنا يتجلى النفاقِ و الكذب و الخداع فى أوضح صوره. ومن هنا، يأخذ الشذوذ الجنسى أَو الجنسَ الذى كان يُمارسه أولئك الفاسقين فى الخفاء بعداً آخر فى التدليل على أى مدى وصل أولئك الضالون الفاسقون فى خداع الآخرين.
فالزعيم ( اليسوع) شاذّ جنسياً و يستمتع بتلك النوعية من العلاقات الجنسية الشاذة خصوصاً مَع صديقِه الشاذ أليعازر. و فى نفس الوقت هو يعظ بتَحريم تلك المُتعة التى يستمتع بها على الآخرين مُتعللاً بالحرص على العفاف و الأخلاق التى يتشدق بها ، فى سبيل أن يستعبد أولئك الآخرين و يغسل أمخاخهم و يقودهم كما الراعى للخراف. أما أتباعه نن المنافقين الإنتهازيين الذين ليسوا على نفس الدرجة من الشذوذ الجنسى، فكانت لهم محظياتهم يحجبونهن عن الظهور للعلن أمام الناس حتى لا يُتهموا بتخليهم عن ملكوت السماء. و لأن لكل منهم نقائصه و كذلك المحظيات قد كن لا يخلين من النقائص ، مثلهم تماماً ، فقد كانت شئونهم الجنسية تبقى فى طى الكتمان من أجل مصلحة الجميع؛ رغم أن كل منهم يعرف بمدى تورط الآخرين فى العلاقات الجنسية السرية. و لم يتم الكشف عن تلك العلاقات السرية إلا عن طريق الصدفة، أو بدافع من الحسد أو الإنتقام...فقط حينها تم الكشف بشكل غير مباشر عن تلك الحقائق . لذا و بتصرف نموذجى مِنْ يسوعى يحس بالخطر الذى يتهدده و التهم التى تواجهه بالتخلى عن العفة التى يعظ بها ، نجد بولس ، على سبيل المثال، و هو يَرى الأسهم المحشوة بالسمِّ والغيرةِ موجهة نحوه مِن قِبل أنداده من الأتباع المُنافقين الإنتهازيين بسبب النِساءِ اللواتى يصحبنه بإستمرار، وهكذا ينبرى فى الدِفَاع عن نفسه:
رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 9 : (4-5):
(ألَعَلَّنَا لَيْسَ لَنَا سُلْطَانٌ أَنْ نَأْكُلَ وَنَشْرَبَ؟ . أَلَعَلَّنَا لَيْسَ لَنَا سُلْطَانٌ أَنْ نَجُولَ بِأُخْتٍ زَوْجَةً كَبَاقِي الرُّسُلِ وَإِخْوَةِ الرَّبِّ وَصَفَا؟)
ها هم يُعذّبونَ من إستعبدوهم من أولئك الذين يغسلون أمخاخهم بترهات لا يؤمنون هم حتى بها، بالحض على ما يُسمونه كبح الشهوات و العفةِ. إلا أنهم و فى نفس الوقت فالجنس بالنسبة إليهم يُعتبر أمراً طبيعياً مثله مثل الغذاءِ والشرب. كُلّ منهم – بما فيهم بطرس الكذاب – كانت لديه محظيتُه السريّة الخاصة . بينما اليسوع كان منغمساً فى ممارسة الشذوذ مع الولد الخاص به ، و هذا ما سنتناوله لاحقاً . يعظون بالزهد!. يعظون بترك المُتع و ترك العالم الفانى! ؛ بينما هم ينغمسون فى كافة المُتع و الملذات التى يُمكن أن تطالها أيديهم. يُنكرون على الآخرين الإستمتاع بمتع الحياة المشروعة مثلهم بينما هم لا يُضيعون أى فرصة للمتعة يُمكن أن يحصلوا عليها و لو خلسة فى السر. كل ذلك نتيجة لنفوسهم المليئة بالحقد و الحسد ، فى أن ينكروا على الآخرين ما يفعلونه هم حتى يحتفظوا بإستعلاءهم على غيرهم من الأتباع المحرومين، و دائماً ما يكون هناك الكثير من أولئك الأتباع الحمقى الذين يصدقون تلك الأكاذيب التى يروجها هؤلاء (القديسين) . هؤلاء هم القديسين ، الذين فقدوا قدسيتهم بفعل إنكشاف فضائحهم ، و ربما كان هناك غرض إلهى فى فضحهم !
أولئك الذين يدعون بأنهم مخصيين و بدون أى شهوة جنسية ، كانوا فى الخفاء مُنغمسين فى احط الشهوات الجنسية السرية بدون وازع من عفاف أو طهر، كما يدعون، مثلهم فى ذلك مثل القبائل البدائية فى مجاهل الأدغال. و كان العائق الوحيد أمامهم هو ضمان السرية و عدم الكشف عن حياتهم السرية القذرة و ليس التحكم فى شهواتهم و دوافعهم الجنسية أو العفاف . وزعيمهم ( ذلك اليسوع) هو أسوأ مثال على ذلك ، بل و أسوأهم على الإطلاق. فقد كان يستغل قدراته فى السيطرة الروحية على الآخرين و ما يُشابه التنويم المغناطيسى فى تحويل البعض من أتباعه، الذين لهم ميول جنسية طبيعية، إلى عبيد منزوعى الإرادة و خاضعين له يقومون بتلبية رغباته الجنسية المثليّة الشاذة. بل أنه فى إحدى المرات سيتمادى فى ذلك إلى أن َيُوصلُ أحد أتباعه (يوحنا) إلى لإنتِحار. هذا ما سنحاول إثباته لاحقاً بالرغم من أن ذلك الحدث المُشين تم قبل 2000 سنةً تقريباً .