بيلاطس يؤكدها مدوية .. يسوع الناصري ليس هو المسيح الذي يرث داود.
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- قبل أن ابدا كتابة موضوعي هذا .. أقول لكم إنه من المعروف أن كلمة مسيح .. هي كلمة أصلها آرامي-عبري "مشيح" .. ومعناها من مسحه الله وجعله نبيا رسولا .. وكلفه بإبلاغ رساله عنه سبحانه.
- وقد أطلقها الكتاب المقدس على الكثيرين منهم:
1- داود "ايها الرب الاله لا ترد وجه مسيحك. اذكر مراحم داود عبدك" صموئيل الأول 2: 10
2- شاول "لانه مسيح الرب هو" صموئيل الأول 24: 6
3- هارون "هذا قربان هرون وبنيه الذي يقرّبونه للرب يوم مسحته" لاويين 6: 20
4- يسوع الناصري "يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله" اعمال الرسل 10: 38
- إلا أن الله قد بشر بني اسرائيل بمسيح "نبي رسول يجاهد كداود" .. يرسله الله إلى كل الأمم .. ولن يكون من بني اسرائيل .. وقد بشر به كل الأنبياء ومنهم اشعياء في سفر اشعياء 42 فهو نبي رسول من الأممين الذين لم يكن اكثرهم يعبد الله .. ولم تظهر فيهم الرسالات كما ظهرت كثيرا في بني اسرائيل .. ولذلك يقول الله عن هذا العبد النبي الرسول .. أنه لم يكن يعبد الله كما يريد الله "من هو اعمى الا عبدي واصم كرسولي الذي أرسله. من هو اعمى كالكامل واعمى كعبد الرب" .. و سينزل الله عليه شريعة يحبها ذلك الرسول ويوقرها "يعظّم الشريعة ويكرمها" .. يخرج من ديار قيدار التي هي جزيرة العرب "لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار. لتترنم سكان سالع" سيأمره الله بجهاد المشركين الوثنيين كما أمر داود وسينصره الله ويأمره بالجهاد .. قال عنه داود " انت ابرع جمالا من بني البشر. انسكبت النعمة على شفتيك لذلك باركك الله الى الابد. تقلد سيفك على فخذك ايها الجبار جلالك وبهاءك. وبجلالك اقتحم. اركب من اجل الحق والدعة والبر فتريك يمينك مخاوف. نبلك المسنونة في قلب اعداء الملك. شعوب تحتك يسقطون " وقال عنه داود ايضا "احببت البر وابغضت الاثم من اجل ذلك مسحك الله الهك بدهن الابتهاج اكثر من رفقائك ..... بنات ملوك بين محظياتك"وقال عنه اشعياء .. "الرب (المعلم) كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض غيرته يهتف ويصرخ ويقوى على اعدائه" .. وفي ايامه تدخل كل الديار التي سكنها قيدار جزيرة العرب في دين الله "كل غنم قيدار تجتمع اليك. كباش نبايوت تخدمك. تصعد مقبولة على مذبحي وأزيّن بيت جمالي" اشعياء 60: 7 سينصره الله بالجهاد "الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكا. يدين بين الامم. ملأ جثثا ارضا واسعة سحق رؤوسها" .. بل وحدد الله أنه سيخرج مهاجرا إلى المدينة وبعد عام سينتصر على اعدائه "وحي ببلاد العرب .. هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء وافوا الهارب بخبزه. فانهم من امام السيوف قد هربوا ... فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار. وبقية عدد "قصي" ابطال بني قيدار تقل لان الرب اله اسرائيل قد تكلمَ" .. بل وتكلم الحق سبحانه أن الوحي المنزل على هذا النبي سيكون منجما .. وليس كما انزلت التوراة والانجيل "لانه أمر على أمر. أمر على أمر. فرض على فرض. فرض على فرض. هنا قليل هناك قليل. انه بشفة أخرى وبلسان غريب يكلم الرب هذا الشعب" اشعياء 28: 10-11 .. وقال عنه يعقوب " يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب" ويقول عنه اشعياء بأنه سيكون على كتفه خاتم النبوة .. واسمه لم يتسمى به أحد من قبله فاسمه عجيب .. "لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا" .. سيخلص اورشليم من الرومان "وهكذا سيخلص جميع اسرائيل كما هو مكتوب سيخرج من صهيون المنقذ ويرد الفجور عن يعقوب " .. والكتاب المقدس يقول "في ايامه يخلص يهوذا ويسكن اسرائيل آمنا"
- لقد كانت التهمة التي وجهها كهنة اليهود ليسوع الناصري ليقتلوه انه ادعى انه هو المسيح النبي الرسول الملك المجاهد الآتي إلى العالم .. وهذا يهدد كهنوتهم .. ويهدد مُلك الرومان ايضا .. ولذلك يقول الكتاب المقدس أنهم أمسكوه واوثقوه وذهبوا به إلى بيلاطس .. يتهموه بأنه ادعى أنه المسيح الملك .. وانه يحرض الشعب على الرومان .. والآن اترككم مع هذا الحوار الشيق بين بيلاطس البنطي "الوالي الروماني" .. ويسوع الناصري وذلك من صفحات انجيل يوحنا الاصحاح 18 العدد 33- 37 والاصحاح 19
- بيلاطس : انت ملك اليهود (المسيح)؟.
- يسوع: امن ذاتك تقول هذا ام آخرون قالوا لك عني
- بيلاطس: ألعلي انا يهودي. امّتك ورؤساء الكهنة اسلموك اليّ ماذا فعلت؟
- يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلّم الى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا.
- بيلاطس: أفانت اذا ملك.
- يسوع: انت تقول اني ملك. لهذا قد ولدت انا ولهذا قد أتيت الى العالم لاشهد للحق. كل من هو من الحق يسمع صوتي.
- بيلاطس: ما هو الحق ولما قال هذا خرج ايضا الى اليهود وقال لهم انا لست اجد فيه علة واحدة.
- فخرج بيلاطس ايضا خارجا وقال لهم ها انا اخرجه اليكم لتعلموا اني لست اجد فيه علة واحدة.
- بيلاطس: خذوه انتم واصلبوه لاني لست اجد فيه علّة.
- بيلاطس: أما تكلمني؟ .ألست تعلم ان لي سلطانا ان اصلبك وسلطانا ان اطلقك.
- يسوع: لم يكن لك عليّ سلطان البتة لو لم تكن قد أعطيت من فوق. لذلك الذي اسلمني اليك له خطية اعظم. من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب ان يطلقه.
- رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس: لا تكتب ملك اليهود بل ان ذاك قال انا ملك اليهود.
- والآن .. هل رأيتم مدى استسلام يسوع وضعفه .. أين " تقلد سيفك على فخذك ايها الجبار جلالك وبهاءك. وبجلالك اقتحم "؟ .. واين "الرب كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض غيرته يهتف ويصرخ ويقوى على اعدائه" .. واين " نبلك المسنونة في قلب اعداء الملك. شعوب تحتك يسقطون " .. إن المسيح النبي الآتي إلى العالم سينصره الله ويفتح كل جزيرة العرب "كل غنم قيدار تجتمع اليك. كباش نبايوت تخدمك. تصعد مقبولة على مذبحي وأزيّن بيت جمالي"
هل عرفتم لماذا كان يريد بيلاطس أن يطلقه .. لأنه ليس هو المسيح النبي الرسول الآتي إلى العالم .. وهذه كانت تهمة كهنة اليهود ليسوع الناصري .. والتي كانوا يطمعون بها أن يقتله بيلاطس .. لأن المسيح الحقيقي يهدد دولتهم ويزيل سلطتها بالسيف من اسرائيل!
!
