-
عجائب الرهبان
عجائب الرهبان :
ظل تعذيب الجسم مثلا كاملا في الدين والأخلاق الى قرنين ، وروى المؤرخون من ذلك عجائب، فحدثوا عن الراهب ماكاريوس أنه نام ستة أشهر في مستنقع، ليقرص جسمه العاري ذباب سام، وكان يحمل دائما نحو قنطار من حديد، وكان صاحبه الراهب يوسيبيس يحمل نحو قنطارين من حديد،وقد أقام 3 أعوام في بئر نزح،و قد عبد الراهب يوحنا 3سنين قائما على رجل واحدة،ولم ينم ولم يقعد طوال هذه المدة، فاذا تعب جدا أسند ظهره الى صخرة،وكان بعض الرهبان لا يكتسون دائما، وانما يستترون بشعرهم الطويل ويمشون على أيديهم و أرجلهم كالأنعام، وكان أكثرهم يسكنون في مغارات السباع والآبار النازحة والمقابر،ويأكلون كثيرا من الكلأ والحشيش ،و كانوا يعدون طهارة الجسم منافية لنقاء الروح،و يتأثمون عن غسل الأعضاء،و أزهد الناس عندهم وأتقاهم أبعدهم عن الطهارة وأوغلهم في النجاسات والدنس.
يقول الراهب اتهينس: ان الراهب أنتوني لم يقترف اثم غسل الرجلين طول عمره، وكان الراهب أبراهام لم يمس وجهه ولا رجله الماء خمسين سنة، وقد قال الراهب الاسكندري بعد زمن متلهفا: وا أسفاه! لقد كنا في زمن نعد غسل الوجه حراما ، فاذا بنا الآن ندخل الحمامات،وكان الرهبان يتجولون في البلاد ويختطفون الصبيان، ويهربونهم الى الصحراء والأديار، وينتزعون الصبيان من حجور أمهاتهم ويربونهم تربية رهبانية...وعرف كبار الرهبان بالمهارة في التهريب.
من كتاب "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين" لأبي الحسن على الحسني الندوي
-
-
الفصل الثاني : الفساد
يقول الراهب جيروم :"ان عيش القسوس ونعيمهم كان يزري بترف الأمراء والأغنياء المترفين، وقد انحطت أخلاق البابوات انحطاطا عظيما واستحوذ عليهم الجشع وحب المال و عدوا طورهم، حتى كانوا يبيعون المناصب والوظائف كالسلع، وقد تباع بالمزاد العلني ، ويؤجرون أرض الجنة بالوثائق والصكوك وتذاكر الغفران، ويأذنون بنقص القانون، ويمنحون شهادات النجاة واجازات حل المحرمات والمحظورات كأوراق النقد وطوابع البريد، ويرتشون ويرابون وقد بذروا المال تبذيرا حتى اضطر البابا أنوسنت الثامن أن يرهن تاج البابوية، ويذكر عن البابا ليو العاشر أنه أنفق ما ترك الباب السابق من ثروة و أموال، وأنفق نصيبه ودخله، وأخذ ايراد خليفته المترقب سلفا و أنفقه، ويروى أن مجموع دخل مملكة فرنسا لم يكن يكفي الباباوات لنفقاتهم وارضاء شهواتهم":p018:
conflict of religion and science p 230
-
من كتاب "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين" لأبي الحسن على الحسني الندوي
فعلا ماذا خسر العالم وماذا كسب
سؤال يطرح نفسه
في عالم فقد فيه الأمن والسلام
اليس هذا هو الاسلام الحقيقي لله