اسلمت عمتي منذ سنتين .. بعد أن قرأت القرآن
صدق الله القائل:
"لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ "
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حينما كنت في الولايات المتحدة الأمريكية .. في شتاء سنة 2001 وتحديدا صبح يوم سبت. دق باب الشقة صباحا ففتح ابني الباب .. فإذا بمنصرين قد اعطياه ورقة .. مكتوب فيها كلام .. وكأن كاتب هذا الكلام شخص يهذي .. وكان هذا هو الكلام الموجود فيها "تعال إلى كنيستنا فإن الله سيكون موجود غدا في كنيستنا!" .. فدخل إلي ابني بالورقة .. فقمت مسرعا اتتبع اثر المنصرين .. حتى ادركتهما بالشارع .. كان أحدهما يحمل ملامح ساكني شمال اوروبا والآخر يشبه بعض سكان افريقيا .. ودار بيني وبين الشخص الشبيه بالأفارقة هذا الحوار وكان الآخر يستمع .. وكان هذا الحوار و كأنه حوار من جانب واحد تقريبا.
بدأت قائلا .. أهلا بكما .. لقد تركتما ورقة عن البيت تقول "تعال إلى كنيستنا فإن الله سيكون موجود غدا في كنيستنا!" إن الكتاب المقدس يقول "هاهي السماوات وسماوات السماوات لاتسعك" .. فكيف تقولون إن الله سيأتي لكنيستكم غدا! .. فهل سيتجسد مرة أخرى؟ .. إن يسوع يقول "أبانا الذي في السماوات" .. وإنني أعلم انكم تقولون أن الله موجود في كل مكان .. فإذا كان كما تقولون فيسوع كاذب .. وانتم ايضا كذبة لأنه سيكون معنا الآن .. فما الحاجة لأن آتي لكنيستكم .. ليكون الله موجود فيها غدا؟!.
واستكملت كلامي قائلا:
- إنني أعلم انكم تقولون أن المسيح بن مريم هو الله .. وهذا واضح ايضا من الرسوم الموجودة في الورقة .. ولكن الكتاب المقدس يخبرنا أن المسيح ابن مريم نبي مثل موسى .. ليس اكثر .. فلقد كان المسيح عليه السلام دائما مايذكر بني اسرائيل بأن موسى قد كتب عنه "لانكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني" يوحنا 5: 46. فهو النبي الذي تنطبق عليه نبؤة سفر التثنية 20:18 والتي تقول على لسان موسى "قال الرب لي .. سأقيم لهم نبيا مثلك من بين إخوتهم وسأجعل كلامي في فمه وسيخبرهم بكل ما آمره به. ومن لم يسمع لكلامي الذي يتكلم به هذا النبي باسمي فإنني أطالبه. وأما النبي الذي يتجبر فينطق باسمي بما لم آمره به أو يتكلم باسم آلهة أخرى فحتما يموت" سفر التثنية 18:18-20.
ولذلك فالمسيح بن مريم عليه السلام:
1-نبي مثل موسى.
2- المسيح ابن مريم لم يُقتل ولم يُصلب كما لم يُقتل ولم يُصلب موسى.
3- موسى لم ينادي بالتثليث وكذلك المسيح ابن مريم النبي الذي هو مثل موسى لم ينادي بالتثليث.
4- موسى أُرسل إلى بني اسرائيل وكذلك المسيح ابن مريم "لم أُرسل إلا لخراف بيت اسرائيل الضالة" متى 15:24 ولذلك فهو ليس النبي المُرسل إلى العالم.
5- حينما تكلم المسيح عليه السلام عن المعزي الآخر الذي يرسله الله "وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد" .. فإنه سيكون مثل المسيح الذي هو مثل موسى .. أي أنه إنسان نبي .. من غير بني اسرائيل لأن المسيح قال لهم "لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره"
فإذا بالمنصر يقول و هل هذا الكلام موجود في الكتاب المقدس؟! .. قلت نعم افتح العهد القديم سفر التثنية 18:18 واقرأ .. ففتح المنصر الكتاب المقدس وقرأ!
ثم قلت له .. هل يمكنني وأنا أعمى أن ادلك لطريق النور أو هل يمكنني أن أعالجك من الجذام وأنا مصاب به؟ .. بالطبع لا .. وكذلك هل يمكن أن يرسل الله انبياء كهؤلاء؟
- عبدة أصنام كسليمان ويربعام وهارون.
- زناة كداود وشمشون ولوط.
- سكيرين كنوح.
- ابناء زناة كيسوع وسليمان.
- كذبة كيعقوب ويسوع.
- لصوص كشاول.
- ديوث كابراهيم.
- قتلة كداود ويوشع.
- خونة العهد كداود وشاول.
- حمقى كبلعام.
ثم لم اشعر بنفسي إلا وأنا ابكي .. من تلك الافتراءات على الله وعلى انبياء الله.
ثم قلت لهما .. إنني ادعوكما إلى الإسلام .. أدعوكما للخروج من عبادة المسيح بن مريم والرهبان والقسيسين إلى عبادة الله وحده .. حتى تنجوا من النار وتفوزا بالجنة.
فإذا بالمنصر الشبيه بالأفارقة .. يقول .. لقد اسلمت عمتي منذ سنتين بعد أن قرأت القرآن .. وهي تداوم على قراءته الآن .. وأنا أعدك أن ابحث في الإسلام.
فقلت له وأنا اتمنى أن يهديك الله إلى الحق إن كنت صادقا .. واعطيته عنواني ورقم هاتفي وقلت له إن كان هناك أي قسيس أو راهب يريد مناظرتي أمامك فقد اعطيتك عنواني ورقم الهاتف .. فلا تتردد في البحث عن الحق.
ولم يتصل بي بعد ذلك إلى أن غادرت الولايات المتحدة عائدا إلى بلدي .. فأسأل الله أن يهديه للحق إن كان صادقا.
