البابا شنودة يستغيث بمجلس كنائس الشرق الأوسط والأزهر في معركته ضد ماكسيموس
البابا شنودة يستغيث بمجلس كنائس الشرق الأوسط والأزهر في معركته ضد ماكسيموس
http://www.almesryoon.com/Public/ALM...ages/21603.jpg
كتب أحمد عثمان ومحمد رشيد (المصريون) : بتاريخ 25 - 7 - 2006
تبحث الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التقدم بطلب إلى مجلس كنائس الشرق الأوسط، الذي يمثل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية أحد رؤسائه الإقليميين، للانعقاد من أجل إصدار بيان يؤيده في الأزمة مع الأنبا ماكس ميشيل الملقب بماكسيموس الذي أنشئ مؤخرًا مجمعًا مقدسًا جديدًا للأقباط الأرثوذكس.
ولفتت مصادر كنسية أن البابا شنودة يستهدف من تلك الخطوة الحصول على دعم مجلس الكنائس في موقفه الرافض لانشقاق ماكسيموس، وإضعاف كنيسته الوليدة التي يتزايد عدد أنصارها يومًا بعد آخر، وفي ذات الوقت لتشكيل أداة ضغط على مؤسسات الدولة المصرية لعدم التعامل مع كنيسته، بعدما نجحت في استمالة مؤسسة الأزهر التي خرج بعض علمائها يستنكرون انشقاقه على الكنيسة الأم.
وأشارت إلى أن محاولات البابا شنودة لم تتوقف عند هذا الحد بل أنه استغل نفوذه لانتزع تأييد من الكنيستين الإنجيلية والكاثوليكية في مصر عبر بيان أصدرته الكنائس الثلاث، وصفت فيه ماكسيموس بأنه "يشكل أداة أمريكية لاختراق الكنيسة المصرية".
وأبدت قيادات هذه الطوائف اعتراضات على نهج ماكسيموس وعلى ما اعتبرته سعيًا من جانبه لإحداث انشقاق داخل الكنيسة المصرية لتحقيق أجندة أمريكية والمزايدة على موقف الكنائس المصرية في العديد من الملفات بحسب رأيها.
وتوقعت المصادر صدور بيان "مجاملة"عن مجلس الكنائس يطالب الأقباط بعدم التعامل مع البابا الجديد باعتباره "خارجًا عن الشريعة وتعاليم الكنيسة القبطية"، الأمر الذي قد يكون له أثر محدود بين أتباع وأنصار ماكسيموس الذين التفوا حوله وآمنوا بآرائه وأفكاره.
من جانبه، عبر يوحنا قلته الزعيم الروحي للطائفة الكاثوليكية عن رفض طائفته الاعتراف بكنيسة ماكسيموس منددًا بانشقاقه على البابا شنودة وخروجه على كنيسته الأرثوذكسية، مشددًا على أن الكنيسة الكاثوليكية لن تعترف إلا بالبابا شنودة رأسًا للكنيسة الأرثوذكسية في مصر ولن يقف كثيرًا أمام المحاولات الأمريكية لاختراق الكنيسة المصرية، على حد قوله.
في حين ، قلل الكاتب والمفكر السياسي جمال أسعد عبد الملاك من أهمية مجلس كنائس الشرق الأوسط، لكونه لا يملك صلاحية تتيح له محاسبة أو محاكمة ماكسيموس.
وأشار إلى أن الكنيسة المصرية كانت تنظر إلى هذا المجلس في حقبة الستينات من القرن الماضي على أنه مجلس مشوه وليس سوى أداة سياسية خارجية للتدخل في شئون الكنائس بالمنطقة، لكنها للأسف انقلبت على موقفها وانضمت إليه وأصبح البابا شنودة يشكل أحد رؤسائه الإقليميين.
ولفت أسعد إلى أن صدور بيان عن المجلس لن ينظر إليه سوى أنه مجرد مجاملة من جانبه للبابا، لأنه لا يملك صلاحية تجريد الأنبا من رسامته ولا يملك هذا الحق سوى الكنيسة التي قامت بالرسامة؛ وهي الكنيسة الأرثوذكسية الأمريكية.
وتساءل أسعد عن أسباب تدخل مجلس كنائس الشرق الأوسط في شئون الطوائف المسيحية، معتبرًا ذلك مخالفًا لأبسط مبادئ حقوق الإنسان وهي حرية الاعتقاد، داعيًا الكنيسة المصرية إلى استيعاب كل أبنائها بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والعقدية.
وفي الوقت الذي شدد أسعد على رفضه لموقف الكنيسة الأرثوذكسية ونفى بشكل قاطع الانضمام إلى كنيسة ماكسيموس، أكد في ذات الوقت أحقية الأخير في تأسيس طائفته الجديدة.
وكان البابا شنودة قد وجه رسالة إلى الأنبا ماكسيموس بعنوان: "أنا حزين عليك يا ابني"، دعاه فيها إلى "التوبة"، وخلع الملابس الكهنوتية، والتخلي عن الألقاب الدينية، مؤكدًا أن الطريق الذي يسلكه لن يوصله إلي شيء، بل سيفقده أبديته.
وخاطبه فيه قائلاً: إن الذين رسموك ليسوا أرثوذكس حقيقيين، ولا أساقفة شرعيين، وإلا فقل لنا إلي أي كنيسة ينتمون؟ سواء من الكنائس الشرقية، أو البيزنطية، وماداموا أرثوذوكس غير شرعيين تكون رسامتك باطلة، ومن تقوم أنت برسامتهم باطلون.
واختتم البابا رسالته إلي ماكس ميشيل بقوله: أنا حزين عليك يا ابني.. حزين علي انفصالك عن الكنيسة الأم.. حزين علي فقدانك الأبدية.. وحزين علي ادعائك الكهنوت، هذا الادعاء الذي سيهلك نفسك في اليوم الأخير، على حد تعبيره.
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=21603&Page=1
