الله هو الذى خلق هذا الكون وحده وخلق مخلوقاته على صنفين
الصنف الأول مأمور وغير مخير وهؤلاء هم الملائكة الكرام هم ينفذون ما يأمرهم الله ولذلك لايحاسبون
والصنف الثانى مخير وهما الجن والأنس الثقلان وقال تعالى
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56 وهما يحاسبان
وكلاهما موجود فى الحياة الدنيا يعيشان فى نفس المكان وبنفس الأسلوب والعجيب أن كل منهما فى مملكتة والله أرسل رسله اليهما بالدين ومن نسل إبراهيم أرسل الله الأنبياء الثلاث بالرسالات اليهودية والمسيحية ثم الأسلام والدين معناه كيف يترقى الأنسان من الحالة الشيطانية اى الأنسان العاصى الشرير الى الحالة الملائكية أى الأنسان المطيع لله الخير وبذلك ينال الأنسان درجته بين الأثنين من الحياة الدنيا
وعلوم الدين تتكون من الشريعه أى قوانين الأخلاق والذكر أى قوانين الترقية فالأنسان الواجب عليه أن يطبق كل أوامر الشريعه والجميع يفعل ذلك ولكن النفس أمارة بالسوء فالأنسان فى صراع مستمر بين أمر الدين وبين أمر نفسه وكل إنسان يفعل مايريد والنتيجة الناس درجات كذلك الأنسان يذكر ربه ليل نهار ويستغفره ويحمد فضله ويشكره والنتيجه بأن أخطائه يغفرها الله فالأنسان فى صعود بعمله الصالح وبذكره لله وفى هبوط نتيجة لأخطائه وغفلته
فإن راجعنا الأديان الثلاث نجد بأن اليهودية تقتصر كتبهم على بعض اليهود فقد إحتكر علمائهم المعلومات الخاصة بذكر الله وعبادته وتركوا للناس مالايفيدهم فى عبادة الله
وبالنسبة للمسيحية تغيرت كتب العبادة فعبدوا المسيح من دون الله وحذفت الصلوات لأنها كانت لله وتركوا الناس فى ضياع وأوهموهم بأنهم يغفرون لهم ولايغفر الذنوب الا الله
بينما فى الأسلام كل صغيرة وكبيرة واضحة حتى إنهم يستغلون ذلك لمهاجمة الأسلام فكل فعل عمله الرسول مدون وكل قول نطق به كتب فى أحاديثه وكتاب الله ظاهر وواضح وفى متناول الجميع بل ووضع فى الحاسب لتفنيده وجمع أى معلومات منه فأثبت أنه كتاب من الله لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42
وأظهر القرآن معجزاته فكل حرف من حروفه نور يملأ قلوب العارفين
أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام122فإنتقل الناس بفضله من الظلام الى النور والحياة
والمهم أن يعمل الأنسان بالأسلام فلايغالى ولايتشدد إنما خير الأمور الوسط فكل ما يطلبه الأسلام من المسلم حسن الخلق وذكر الله
والأعتصام بحبل الله وعدم التفرق وأن الأمر شورى بالأغلبيه ويمشى على الرأى الجماعة
ولايطلب الأسلام أن نطلب من الناس ما لايطيقون ويطلب الأسلام المعاملة باللين والتحلى بخلق القرآن
وكل صغيرة أو كبيرة تكتب ويحاسب عليها الأنسان
فالحال السيئه التى نعانيها نتيجة التفرق وأن لااحد يهتم الا بمصالحه وأن البعض يطغون بألسنتهم على الآخرين فهذه هى الأحوال الشيطانية
ولكن لو أن الغالبية قد صح إسلامنا سيظهر الأخلاص فى العمل من الجميع فنرى كل ينشط فى كل فروع العلوم ليقيم الصناعات المهمة المفيدة التى يعمل بها الناس ونجد الأسلام فى إزدهار وتحققت القوه للمسلمين ونرى المسلم حريص على أخيه المسلم يعضده ويشجعه ليكونوا جميعا كالجسد الواحد كل يعمل فى مجال ليكمل بعضهم بعضا
فيصبح الناس كالملائكة
فبعد الأسلام أصبح الطريق المستقيم واضحا والذى يوصل الى الجنة وليس هناك طريق آخر
