الرد على : القرآن بين العصمة والتحريف
خرج علينا أحد الأشخاص ويطلق على نفسه اسم "أندروس" بموضوع جديد بأسم "القرآن بين العصمة والتحريف" مُدعي به أنه يحاول إظهار أن (المسيح لجميع الأمم) وصدق الديانة المسيحية ، ولكن عن طريق الأكاذيب وقذف الأخرين بالباطل ليصبح يسوعهم ملاك ... ولا أعرف لماذا الإسلام ؟ فهناك البوذية وغيرها من الديانات الأخرى يمكن التشكيك فيها بكل الطرق لكونها أديان باطلة ووثنية . وهناك التلمود اليهودي الذي أساء للسيد المسيح وامه أكبر الإساءات التي وجهت لبشر حيث أقروا بأنه ابن زنا ، فقد زنت امه مع عشيقها يوسف النجار الذي كان يكبر عنها بأثر من ثمانون عاماً ونتجت عن هذه العلاقة ابن سفاح اسمه ( يسوع) .. فلم نجد حرف واحد من العهد الجديد أو رد صارم من احد رجال الدين المسيحي ليرد على التلمود بنفس الصيغة الدائم توجيهها إلى الإسلام ولكن الواضح أن المسيحي يخاف أن يوجه كلمة ليهودي لأنه يعلم أن اليهود لا يتعامل معه إلا بالأحذية الملوثة بروث البهائم وعلى أم رأسه .
ولكن عليهم ان يعلموا أن المسلمين أكثر أدباً وأخلاقاً عما يظهره لهم اليهود ، وان المسلمين يؤمنوا بأن الله نصر الإسلام قبل خلق الخلق ولكن ما يقوم به المسلمين الآن أمام هذه الأباطيل والأكاذيب ليس لنصر الإسلام فقط بل لإبتغاء وجه الله أولاً .
ودائماً يدعوا بالكذب أننا نحتقر كتابهم المقدس ، فالإنسان عندما يحتقر شيئاً فيحتقر السيء .
وقد وجدنا مرارا وتكراراً أن كل طائفة مسيحية تحتقر الكتاب المقدس لطائفة أخرى ... وهكذا .
فقد وجدنا أن الكتاب المقدس باللغة العربية نسختان .. نسخة للكاثوليك وأخرى للبروتستانت علماً بأن الطائفة الأرثوذكسية تتبع نسخة البروتستانت والنسختين مختلفتين في عدة فقرات ونحن لسنا بصدد كشف ذلك إلا في نطاق ضيق مثل :
ولا يفوتنا كشف أقوال البابا شنودةوهو يحتقر الكتب المقدسة للطوائف الأخرى في قوله :
لا تعتمدوا ترجمتهم للكتاب المقدس أثناء هذا الحوار، مهما قالوا عنه أنه كتاب الله لكنه هو كتاب منحرف فى ترجمته، فى كثير من ألفاظه ومعانيه، لو حدث ذلك تمسك بالرجوع إلى الترجمة الخاصة بنا، ورفض ترجمتهم فهى الترجمة الخطرة.
فلو حاولت الطائفة الأرثوذكسية التكذيب وإدعاء أن لهم نسخة منفصلة وخالصة للأرثوذكس فقط فهذا يزيد الطينة بله فيصبحوا ثلاثة نسخة مختلفة وليس نسختان .
وعلى الرغم من استخدام الطائفة الأرثوذكسية الترجمة البروتستانتية إلا أنهم يشككوا في هذه الترجمة ... بمعنى أخر : البابا شنودة يشكك في ترجمة الكتاب المقدس الذي بين أيدي الطائفة الأرثوذكسية ! .. فهل بل كل هذا تدعوا أن المسلمين يحتقروا الكتاب المقدس ؟
فنحن كمسلمين لا نؤلف أو ندعي أقوال من بنات أفكارنا بل هو نقلاً على لسان رجال الدين المسيحي ، ولا يفوتنا ذكر ما جاء على لسان زكريا بطرس رب أرباب المسيحية وهو يسب ويلعنفي كل الطوائف المسيحية كما جاء في موضوع (موجز تاريخ انشقاق الكنائس) فقد ادعى بأن جميع الطوائف المسيحية من كاثوليكية وبروتستانتية وغيرهم كفره وخارج الإيمان المسيحي وأن الطوائف الأرثوذكسية أنفصلت عن بعضها وان الشيطان أمتلك وتحكم في الديانة المسيحية يوم أنشقت الكنائس وذلك بسبب {مجمع خلقيدونية سنة 451م} الذي أقر بخروج الطائفة الأرثوذكسية (كنيسة الأسكندرية) خرجت عن الإيمان المسيحي وكفرت ونفي "البابا ديسقوروس" بابا الإسكندرية نفي الكلاب ، لذلك نجد دائماً خطابات كنيسة الأسكندرية تؤكد بأنهم لا يعترف بهذا المجمع ولا بقراراته . ههه ، فعدم أعترافهم أمر طبيعي جداً ، فهو قرار يصدر من المعترض لا من المؤيد ... فهل كل الطوائف اخطأت في حق الأرثوذكس فقط ؟ أعتقد العيب نجده عند الشارد وليس عند القطيع الواحد .
لذلك حاول القائمين على الديانة المسيحية التشكيك في الإسلام لتتساوى الرؤوس ويصبح الإسلام مُفكك كما هو الحال في المسيحية ولكنهم تناسوا أن الإسلام هو دين الله والله حاميه وزلكن المسيحية دين ضل طريقه وسعى الشيطان في امتلاكه فنجح ، ونجاحه يثبت أنه دين بشر لا دين سماوي .
لذلك كل إدعاء طالب هو من إدعى أن الكتاب المقدس هو (التوراة والإنجيل) المذكورين بالقرآن لعدة أسباب :
أولاً : هل الكتاب المقدس هو التوراة و الإنجيل ؟
.
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=808
.
ثانياً : للكتاب المقدس ( العهد الجديد ) ثلاثة أصول يونانية هي :
Stephanus New Testament
.
http://www.biblegateway.com/passage/...5;&version=69;
.
Westcott-Hort New Testament
.
http://www.biblegateway.com/passage/...5;&version=68;
.
Scrivener New Testament
.
http://www.biblegateway.com/passage/...h=1%20John%205
.
الكتاب المطلق عليه التوراة زوراً .. هناك ثلاثة نسخ
النسخة اليونانية
النسخة العبرانية
النسخة السامرية
اصول التوراة
.
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...7150#post37150
.
فهل الله يرسل نسخة واحدة ام ثلاث نسخ مختلفين ؟
أين النسخة الحقيقية .
وللكاثوليك نسخة وللأرثوذكس وللبروتستانت نسخة وللسبتيين نسخة ولشهود يهوه نسخة ... الخ .
فلماذا لا تتفق هذه الطوائفة على نسخة واحدة ؟
فعندما يتفقون على التوحد تحت نسخة واحدة فأبلغونا بذلك حتى نتشاور فيما طرحتموه من إفتراءات ضد القرآن
:kaal:
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (المائدة68)
وهذه الآية للتعجيز وليس للإثبات وقوع التوارة والإنجيل بين أيديكم لأنكم حرفتموها .
ولن أتحدث أكثر من ذلك بل أترك هذا الموضوع يتحدث بالشكل الكافي في ذلك .
.
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=7863
.
لكل هذا خرج علينا العبقري"اندروس" ليحاول محاولة فاشلة التشكيك في الإسلام ومنهجه كمحاولة ليثبت لشيطانه وأتباعه أن كل الديانات باطلة ..... ليقول لنا : من كان بيته من زجاج لا يرم بيوت الناس بحجر .... ولكنه فشل ... لأنه يحارب الله ولا يحارب المسلمين .
وهذا ما سنكشفه لاحقاً .
.
:kaal:
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ
(الأنفال36)
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ
.
أشكر الأخوة "wela" و "وليد أمين" على المتابعة .
:444:
أصل الموضوع انـ(هنـــا)ــقر
----------------------
هيا بنا نضحك على ما جاء عن " أندروس " .
يقول : الآيات التي لعبت بها أيدي التحريف :
1) الفاتحة : حيث لفظ (( صراط )) كان يقرئها البعض (( بالصاد )) والبعض الآخر (( بالسين )) .
وهناك من كان يقرأ الآية السابعة من الفاتحة بقول (( صراط الذين أنعمت عليهم )) والبعض الآخر كان يقرئها بقول : (( صراط من أنعمت عليهم )) ... أما تتمة الآية (( ولا الضالين )) فإن الإمام البيضاوي يقول إن بعضهم كان يقرأها (( وغير الضالين )) .
فبالبحث بتفسيرات الإمام البيضاوي أكتشفت كالمعتاد تزوير "اندروس" لتفسيرات المسلمين فقد جاء عن الإمام البيضاوي قوله :
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ {1/7}
" غير المغضوب عليهم ولا الضالين " بدل من " الذين " على معنى أن المنعم عليهم هم الذين سلموا من الغضب والضلال. أو صفة له مبينة أو مقيدة على معنى أنهم جمعوا بين النعمة المطلقة ، وهي نعمة الإيمان ، وبين السلامة من الغضب والضلال وذلك إنما يصح بأحد تأويلين ، إجراء الموصول مجرى النكرة إذ لم يقصد به معهود كالمحلى في قوله : ولقد أمر على اللئيم يسبني
وقوله : إني لأمر على الرجل مثلك فيكرمني . أو جعل غير معرفة بالإضافة لأنه أضيف إلى ما له ضد واحد وهو المنعم عليهم ، فيتعين تعين الحركة من غير السكون .
عن ابن كثير نصبه على الحال من الضمير المجرور والعامل أنعمت . أو بإضمار أعني . أو بالاستثناء أن فسر النعم بما يعم القبيلين ، والغضب : ثوران النفس إرادة الانتقام ، فإذا أسند إلى الله تعالى أريد به المنتهى والغاية على ما مر ، وعليهم في محل الرفع لأنه نائب مناب الفاعل بخلاف الأول ، ولا مزيدة لتأكيد ما في غير من معنى النفي ، فكأنه قال : لا المغضوب عليهم ولا الضالين ، ولذلك جاز أنا زيداً غير ضارب ، كما جاز أنا زيداً لا ضارب ، وإن امتنع أنا زيداً مثل ضارب ، وقرئ " ولا الضالين "
فأين قال البيضاوي إن بعضهم كان يقرأها : (( وغير الضالين )) ؟
ولا يوجد شيء اسمه ( السراط ) بدلاً من ( الصراط ) .
ولا يوجد شيء اسمه ( من أنعمت ) بدلاً من ( الذين انعمت ) .
فمن الواضح أن الأستاذ "اندروس" كان في حالة سُكر شديدة لدرجة أنه نسى أن يذكر لنا مصادره .
ولكن الأكثر عجباً في كلام أندروس هو قوله : { نعم إن المعني واحد لكن اللفظ مختلف } :p018:
وللرد عليه نقول : أليس هذا إعجاز ياعزيزي أبو جهل انداروس ؟
الإعجاز هو أن : أأتي لك بلفظين ولكن بمعنى واحد، فهل تغير شيء ؟
ما معنى التحريف يا أندروس أفندي ؟ التحريف هو : تَحْرِيفُ الكلام عن مواضعه : أي تغييره
أستعمل مخك ياندروس .... أين هو التحريف ؟
فلو سرت معك على نفس النهج الذي تسير من خلاله ، أقول لك : لو شخص قال أن فلان قرأ سورة الفاتحة خطأً ، هل هذا يعني أن القرآن مُحرف ؟ واضح إن حضرتك مضحك جداً .
عموماً المكتوب باللوح المحفوظ هو ما جاء بالقرآن بقول الحق سبحانه وتعالى :
:kaal:
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ {1/7}
فهل لديك يا أندروس نسخة قرآنية مخالفة وتحتوي على قرآن آخر مثل ما هو دائر بين الطوائف المسيحية ولكل طائفة كتابها الخاص بها ويخالف الطوائف الأخرى ؟ أبحث وفتش ولا تتأخر علينا يا أبو جهل .
يتبع :-
.
وله أخ أو أخت {النساء/12}
ويستمر أندروس في كشف جهله لنا بقول : أن بسورة النساء الآية 12 ( وله أخ أو أخت ) وأن التفسيرات زادت قول (من الأم ) .. وقال أنه لا شك أن المعنى يكون أتم هكذا .
ولكن بسبب اعتماد المسيحية على الإسلام في تشريع التقسيم الميراثي نجد أنهم يفقدون الفهم في مثل آيات التشريع لأن أندروس لو قرأ الآية بهدوء وفهم معناها لما ذكر ما ذكره.
:kaal:
وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ {النساء/12}
جاء بتفسير فتح القدير : قال صاحب الكشاف: إن الكلالة تنطلق على ثلاثة:
1) على من لم يخلف ولداً ولا والداً
2) وعلى من ليس بولد ولا والد من المخلفين
3) وعلى القرابة من غير جهة الولد والوالد .انتهى.
وقول الحق سبحانه "أو امرأة" معطوف على رجل مقيد بما قيد به : أي أو امرأة تورث كلالة.
وقول الحق سبحانه "وله أخ أو أخت" قرأ سعد بن أبي وقاص من أم
فقال القرطبي : أجمع العلماء أن الإخوة ها هنا هم الإخوة لأم قال: ولا خلاف بين أهل العلم أن الإخوة للأب والأم أو للأب ليس ميراثهم هكذا ، فدل إجماعهم على أن الإخوة المذكورين في قوله تعالى "وإن كانوا إخوة رجالاً ونساءً فللذكر مثل حظ الأنثيين" هم الإخوة لأبوين أو لأب، وأفرد الضمير في قوله "وله أخ أو أخت" لأن المراد كل واحد منهما كما جرت بذلك عادة العرب إذا ذكروا اسمين مستويين في الحكم فإنهم قد يذكرون الضمير الراجع إليهما مفرداً كما في قوله تعالى "واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة" وقوله "يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله". وقد يذكرونه مثنى كما في قوله "إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما".
ويؤكد ذلك قول الحق سبحانه "فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث" الإشارة بقوله: من ذلك إلى قوله "وله أخ أو أخت" أي: أكثر من الأخ المنفرد أو الأخت المنفردة بواحد ، وذلك بأن يكون الموجود اثنين فصاعداً، ذكرين أو أنثيين أو ذكراً وأنثى. وقد استدل بذلك على أن الذكر كالأنثى من الإخوة لأم ، لأن الله شرك بينهم في الثلث، ولم يذكر فضل الذكر على الأنثى كما ذكره في البنين والإخوة لأبوين أو لأب.
هل وضح الآن يا أندروس لماذا لم يذكر الله عز وجل ( من الأم )؟ ، لأن القرآن يحتاج عقلاء ليقرؤوه فلو كنت عاقل لفهمت معنى كلالة والتي جاءت قبل ذكر (وله أخ أو أخت) كما جاء في قول الحق سبحانه :
:kaal:
وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ {النساء/12}
يتبع :-
.