بحث صغير لإثبات ان إسم (عبد المسيح) يعد شرك بالله عزوجل
بسم الله والصلاة والسلام على الرسل أجمعين
موضوع جديد وهو خاطرة فى الحقيقة طرحتها فى منتدى أخر وكانت نتيجته فشل العضو المسمى هناك (عبد المسيح) فى الدفاع عن إسمه وظل يكرر (اللاهوت إتحد بالناسوت)
نص الموضوع:
بالنظر إلى إسم (عبد المسيح) فإننا نراه يتكون من شقين
الشق الأول (عبد) والعبودية معروفة عند أهل الأديان بأنه لايصح نسبتها بالإسم إلا لله عزوجل
فلايصح قول (عبد المال) او (عبد الأرض) أو (عبد الجماهير)
وهذا لامشاكل فيه
إنما المشكلة فى لقب (المسيح)
وتتمثل المشكلة من وجهه نظرى فى أمرين:
1- كلمة (المسيح) تعنى الممسوح من الله عزوجل (اع 10:38)
والله عزوجل لاتنسب له صفات مخلوقة
فلايقال الله غفار لأنه يغفر لنفسه
ولايقار الله رحيم لأنه يرحم نفسه
لأن صفات الله وأسماؤه أزلية لاتستحدث ولاتكتسب ولاتعطل
وهذا يعنى ان اللقب المترتب على صفه او فعل من الله عزوجل لايصلح لنسبه إلى الله عزوجل
وبهذا يكون لفظ (المسيح) الناتج من فعل الله عزوجل بالمسح
لايصح نسبه إلى الله عزوجل كصفه او إسم
فلايقال ان من صفات الله او أسماؤه انه مسيح لأنه مسح نفسه !!!!!
ولايقال ان الله عزوجل ممسوح
وبتلك النقطة يكون لفظ المسيح منصرف عن الله عزوجل إلى طبيعة أخرى وذات أخرى وهذا ماسأوضحه إن شاء الله فى النقطة الثانية
2- يقول المسيحيون بأن للمسيح طبيعتين (لاهوت وناسوت)
وحيث ان اللاهوت وبفرض انه الله وبما وصلنا إليه من النقطة الأولى فلا يصلح لقب المسيح للإطلاق على اللاهوت
فى حين يصلح نسبه للناسوت لأنه مخلوق وتجرى عليه صفات الله عزوجل من رحمه ومغفرة ومسح وغيره
والذى أريد ان أقوله مختصراً:
بما أن اللاهوت لايحتاج إلى مسح ولايطلق عليه لقب ممسوح او مسيح لأن الصفة المكتسبة لاتعود على الفاعل
(فلا يقال على الفاعل مقتول او قتيل بل قاتل)
(ولايقال ممسوح او مسيح بل ماسح)
بصيغة الفاعل وليس المفعول به
إذاً نستنتج من ذلك ان لقب (المسيح) منصرف كلياً إلى ناسوت يسوع (جسده)
وحيث ان جسد يسوع مخلوق
15 الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة
(كولويس 1)
14 واكتب الى ملاك كنيسة اللاودكيين . هذا يقوله الآمين الشاهد
الامين الصادق بداءة خليقة الله . (رؤيا 3)
وقول المسيح عن نفسه:
6 المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح . (يوحنا 3)
وهذا يعنى ان لقب المسيح لقب يطلق على جسد ممسوح
وبإبدال الجسد محل المسيح
يكون الإسم على الشكل التالي (عبد الجسد) او (عبد الجسد الممسوح)
وحيث ان الجسد يفني ويموت وتجري عليه أحكام الجسد المعروفة فإن ذلك معناه ان إسم (عبد المسيح) يفيد :
1- الدلالة على عبودية شئ فاني يموت وهو الجسد
2- الدلالة على عبودية لغير الله فى حقيقته وجوهره
تماما كإسم (عبد النبي) و (عبد الرسول) عند المسلمين
وبالتالى لايصح تسمية (عبد المسيح)
وكأنه إسم يحمل فى طياته (عبد الناسوت)
هل هناك خطأ فى هذا الكلام ؟؟
إنتهى الموضوع وفى المداخلات القادمة سأضع ردود العضو بصورة مجمله وردود الأخوة عليها بالنصوص القاطعة