سيرة حياة بولس

.بولس و يسمى بشاؤول أيضاً . ولد في مدينة طرسوس بتركيا القديمة في عام (4م. .64 م) و على الرغم من أنه روماني الجنسية فإنه كان يهودي الديانة .
و قد درس اللغة العبرية في شبابه . و تلقى علومه في القدس متتلمذاً على يد الحاخام الشهير جماليل . و على الرغم من أن بولس زار القدس في زمن المسيح فإنه لم يلتق به . و بعد صعود المسيح كان أتباعه يلقون التعذيب الشديد من اليهود بتهمة الكفر ,
و قد ساهم بولس وكان شابا عمره 30 عاما في اتهام أتباع المسيح بالزندقة وكان يذهب الى دمشق ليمسك اتباع المسيح ويربطهم بالسلاسل حتى سموا عظمه زرقاء
و في رحلة له إلى دمشق رأى المسيح في نومه. و كانت نقطة تحول في حياته و في تاريخ المسيحية نفسها. فالرجل الذي كان عدواً لل[مسيحية] إنضم للتلاميذ واصبح من دعاتها و من ذلك الحين اى بعد صعود المسيح وأمضى بولس حياته كلها يدعو الأممين للمسيحية بإنجيل يدعى إنجيل الغرلة الغى فيه الشريعه للتخفيف على الأممين، فدخلها الكثيرون. و قد سافر كثيراً يدعو و يبشر و يقنع الناس بالإيمان . فسافر إلى تركيا القديمة و بلاد الإغريق و سوريا و فلسطين. و لم يكن بولس واعظاً موفقاً عندما كان يتحدث إلى اليهود . فكثيراً ما تعرضت حياته للخطر , و لكنه نجح في تبشيره بالمسيحية بين غير اليهود. حتى وصفوه بأنه داعية الأمميين أي غير اليهود. و لم يقوم تلاميذ المسيح بمثل هذا الدور من قبله أو من بعده نظرا لتعاليم المسيح اليهم بالأقتصار على دعوة اليهود .
و ترجع انتشار دعوة بولس إلى الأممين الى فلسفته ونظمه واعماله وما كتبه عنها . و إلى تطويره لأصول الدين المسيحى. فمن بين السبعة و العشرين سفراً من كتاب " العهد الجديد " نجد أن بولس قد ألف أربعة عشر سفراً. حتى أصبح شاؤول (4 م - 64 م) الملقب ببولس أكبر المبشرين بالمسيحية و كان أثره في المسيحية هائلاً و هو المسئول الأول عن تغييرالمسيحية من مجرد طائفة يهودية إلى ديانة كبرى . و هو المسئول الأول عن عبادة المسيح و تأليهه . بل أن هناك بعض الباحثين و بعض الفلاسفة المسيحيين يرون أنه هو الذي أقام المسيحية و ليس المسيح
أهم أفكاره:
· يسوع المسيح لم يكن فقط نبياً بشراً . بل كان إلهاً حقاً , و أنه مات من أجل التكفير عن خطايا البشر. و أن الإنسان لا يستطيع أن يحقق هذا الخلاص من الخطايا بالإيمان بالكتب المقدسة فقط و إنما بالإيمان بيسوع . و إذا آمن الإنسان بيسوع المسيح فسوف تغفر خطاياه .
· هو أيضاً الذي أوضح فكرة الخطيئة الأولى.
كما ربط بينها وبين صلب المسيح وقدس الصليب وحدد طقوس الكنيسة بالتعميد
· أعلن أنه لا داعي للتسمك بكثير من الشعائر اليهودية في الطعام و الطهارة . و لا التمسك بتعاليم موسى . لأن تطبيق هذه الشعائر , ليس كافياً لخلاص الإنسان . و إنما الإيمان الحق هو الذي يحقق للإنسان خلاص روحه و جسده.
بولس لم يتزوج . بل لم يقرب إمرأة . و كان له رأي في المرأة و الجنس و الزواج .
و هذا الرأي قد ترك أثراً عميقاً في الفكر الأوروبي.
و بولس خالف المسيح نفسه في أشياء كثيرة و من المفارقات أن أحد مؤسسا المسيحية و أسسها اللاهوتية لم يلتق بالمسيح نفسه. و كاتب معظم كتاب المسيحية
المقدس لم يسمع كلمة من المسيح . وقتله الأمبراطور نيرون بروما عام 64م.
آثار بولس على المسيحية:
كان فريقين الأول من آمن بدعوة المسيح وتلاميذه من اليهود
والثانى الأممين والرومان الذين آمنوا بدعوة بولس
وكثر الخلافات بين الطرفين فالأول يعتبر المسيح رسول من الله
أما اتباع بولس الذين كانوا من الوثنيين وعبدوا المسيح
وابتدأت الخلافات تبحث بمجمع نيقيه عام 321 م والعديد من المجامع
ودارت حروب بين المثلثين والموحدين استمرت حوالى 300 عاما
و فى نهايه الأمر قضى انصار بولس على اتباع المسيح
وحرقوا اناجيل التوحيد واعتمدوا اناجيل الغرلة التى تتماشلا مع فكره
والتى بها بعد فقرات من انجيل المسيح واضافات لأظهار فكر بولس
المسيحية:
هناك تياران وهما تعاليم المسيح وهى من الله وتيار آخر تعاليم بولس
وضعها بولس حسب فكره والدين الصحيح يجب أن يكون من الله
والجماعات المسيحية الموجوة حاليا هى تتبع المزج بين الفكرين