تعاليم الأديان وتأثيرها فى الأخلاقيات
الأخلاق فى الأديان
الدين اليهودى
عندما ارسل الله موسى وآمن به بنى إسرائيل وأنزل الله عليه الناموس وهو ما يعرف بالوصايا العشر وكان ذلك فى القدم منذ 4000 عام وكان اليهود وقتها هم المؤمنون بالله فقط وباقى العالم جميعه من الكفار لايعرفون الله فكان اليهود يتعامل مع العالم بأكمله بأنه كافر وهم فقط المؤمنين بالله وقد قال لهم أنبياؤهم بأن الأرض المقدسه للمؤمنين وكان ذلك فكرهم فى الماضى قبل المسيحية لذلك أرسل الله لهم المسيح ليعدل دينهم ويكمله لهم ولذلك قال لهم المسيح «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. ثم أخذ يكمل لهم الناموس ويغير أحكامه بما يتناسب مع الحياة قائلا «قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. 28وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. 29فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ. 30وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ وهكذا
وأنهم ليسوا وحدهم فقط المؤمنين بل أصبح غيرهم مؤمنين وبأن اليهود أصبحوا عاصين ل الله فأصبح أن غيرهم هو الذى يستحق هذه الأرض المقدسه )وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الانبياء:105)
الدين المسيحى
كان كلام المسيح متسامحا لأبعد درجة حتى أنه يصعب على اتباعه تطبيقه «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.
43«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ
وهذا هو المطلوب أن يعملوه فى معاملاتهم
ثم جاء بولس ليغير فى المسيحية:
فقال بأنه يكفى الأيمان بالمسيح وهو يدخل المؤمنين به الى الجنة وأنه بذلك لايلزم اتباع الناموس
وان الذين يتبعون هم اليهود فقط
ولذلك صرح لهم بولس بكل المنهيات ان يشربوا الخمر ويأكلوا الخنزير ولا يختتنوا
وأصبح لايوجد قانون سماوى يعلم المسيحيين الأخلاقيات ويحد من تصرفاتهم
فاصبحوا يكذبوا ويحاربوا ويخدعوا وهذا هو السبب ما يدور الآن فى العالم من حروب وكوارث
فانعدمت الخلاقيات وأبيح أن يسرقوا الدول وكل شىء أصبح مباح لديهم وقال لهم مثل بأن لايظهروا الحقيقة حتى لاتبدوا بمظهرها القبيح ويفعلوا مايشاؤون "كن ناعما كالحية وتقرص لتميت بالسم فى الخفاء" وهذا هو أسلوبهم الحالى بدون الناموس
وبعد الأسلام أعاد الله الناموس الذى كلف به بنى إسرائيل مع الأعتدال وعدم التعدى والأخذ فى الأعتبار وجود أديان أخرى أى أن الناس أمامهم أصبحوا ليسوا كفاركما كان فى وقت اليهود
ولكن الأديان السابقه كان الله قد كلفها عندما يأتى الرسول أن تؤمن به وتطبق أحكام دينه
كما جاء فى اليهودية فى سفر التثنيه:
18أُقِيمُ لهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلكَ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. 19وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الذِي لا يَسْمَعُ لِكَلامِي الذِي يَتَكَلمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ. 20وَأَمَّا النَّبِيُّ الذِي يُطْغِي فَيَتَكَلمُ بِاسْمِي كَلاماً لمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلمَ بِهِ أَوِ الذِي يَتَكَلمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى فَيَمُوتُ ذَلِكَ النَّبِيُّ.
كما قال المسيح فى انجيل متى:
43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ».
إن المسيح كان لم ينقض الناموس فأن ماجاء باليهودية يسرى وماقاله موسى بأن الرسول قادم من إخوتهم وأن كلام الله فى فمه وأن عليهم تنفيذ كلامه كما قال المسيح قال بأن ملكوت الله سينزع من اليهود
وهذا تذكير بكلام موسى
لكن اليهود أنكروا المسيح بالرغم من أن الأسلام شهد له وأنه رسول من الله حقا لبنى إسرائيل
وبذلك يصبح اليهود وهو نبى صحيح من الله قد أدان اليهود بالمعصيه والكفر ولم يعد لهم أحقيه
وبعد أن جاء رسول الأسلام ص اليهم فأصبحوا مدانين للمره الثانيه بالعصيان خصوصا وانهم لم ينفذوا
تعاليم موسى التى أمرهم بها بسفر التثنية واصبحت كتبهم مستنفذه فهم يتعاملون بمنطق انقضى منذ 4000 عام والناس جميعا حولهم أصبحوا مؤمنين وهم أصبحوا عاصين لم يؤمنوا بعيسى ولم يؤمنوا بمحمد ص
بالأضافه لنهم عرفوا وضعهم فحرفوا كتبهم كما يحلوا لهم لينسبوا لنفسهم حقوقا ليست لهم
والنتيجة بأن اليهود يأخذون بالقديم وهذا خطأ لأن العالم قد تغير قد اصبح الكفار الذين يتعاملون معم مؤمنين بالله لكن اليهود لايأخذون ذلك فى العتبار وبذلك يستخدمون المكر والقتل والغش وابتدعوا ان يوقفوا العمل بالناموس مع غير اليهود بينما المسيحيين يتعاملون بالكذب والمكر والأعتداء
الدين الأسلامى:
أما المسلمين فقد تمسك معظمهم بمبادء الأسلام بالمعامله بالحسنى وعدم الأعتداء وافشاء السلام والصدق والوفاء والمعامله الحسنه والأخلاقيات وأن يعاملوا الناس بالمثل
ونتيجة للضغوط عليهم من الأمم فقد إنتهج بعضهم الأخذ بالتشدد فى الدين ولكن لابد أن يكون فى نطاق حدود ما جاء فى كتاب الله
)وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (المائدة:45)
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (البقرة:178)
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً) (النساء:94)
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً) (النساء:144)
)وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (البقرة:190)
