مدرسة سودانية تطرد طالبات مسلمات رفضن ارتداء "تنورات" قصيرة
أصدر سايمون فوك، وزير التربية والتعليم والتكنلوجيا بولاية اعالي النيل جنوب السودان، قرارا بمنع تدريس مواد التربية المسيحية والإسلامية بالمدارس بدعوى أن الحكم في الجنوب علماني، ويلزم القرار الطالبات بارتداء تنانير قصيرة (تحت الركبة) ومنع ارتداء الطرح فوق الرؤوس.
وبناء على القرار الصادر قام مدير مدرسة "الانقاذ للبنات"، بحسب ما أوردته صحيفة "الوطن" السودانية الأربعاء 24-5-2006، بطرد الطالبات اللواتي رفضن خلع الطرح واستبدال تنانيرهم الطويلة بأخرى قصيرة باعتبار أن الإسلام يدعو إلى الحشمة ولا يدعو إلى التبرج.
وخرجت الطالبات في شبه تظاهرة لمقابلة مدير عام وزارة التربية والتعليم الذي أكد لهن أن هذا الزي أقرته الوزارة وحكومة الجنوب ووصف الطالبات اللائي يلبسن الطرحة مع اللبس الطويل انهن لا يردن مواصلة تعليمهن بالجنوب وعليهن مواصلة تعليمهن في أي ولاية أخرى.
من جانبهم، أكد أولياء أمور الطالبات أن اتفاقية "نيفاشا" بين حكومة الانقاذ والحركة الشعبية لتحرير السودان، أعطت الحريات الدينية والعبادة وحرية الزي ولم تهضم حقوق الآخرين وأن الاتفاقية لو كانت تهضم حقوق وحريات الآخرين لما وقعت، وطالبوا النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت التدخل لحفظ حق المسلمين في التعليم والعبادة، كما طالبوا الموقعين على الاتفاقية من الجانبين تفسير بنود الاتفاقية.
وطالب الأولياء حكومة الجنوب بالاختيار الحسن لوزراء يناسبون المرحلة حتى لاتخلق فتنة بين أبناء الجنوب، ويذكر أن وزير التربية والتعليم قال إنه لن يعترف بأي مدرسة خاصة تديرها المنظمات وحتى لو كانت مدرسة خاصة لابد أن تخضع لسياسات الوزارة في المناهج والزي.
