الفصل الاخير وهل عند المسلمين الجواب ؟هل الكتاب المقدس كلام الله؟
سلسلة نسب عيسى
راقبوا كيف دسّ النصارى ابناء الزنى في العهد القديم في سلسلة نسب عيسى في العهد الجديد وهو ربهم ومخلصهم . وبالرغم من أن عيسى ليس له نسب إلا أنهم اخترعوا له واحداً و يالها من سلسلة نسب! ستة زناة وذريتهم كان يجب أن يُرجموا كما حكم الله لكل زان في أحكامه التي أوحى بها إلى موسى كما كان من الواجب أن ينبذوا ويمنعوا من بيت الله لعدة أجيال.
(( ولا يدخل زنيم في جماعة الرب ولو في الجيل العاشر ولا يدخل منه أحد في جماعة الرب))
( تثنية الاشتراع 23: 2).
اسلاف حقراء:
لماذا يعطي الله اباً (وهو يوسف) لأبنه (عيسى) ؟ ولماذا يضع له مثل هؤلاء الأسلاف الحقراء ؟ ولكن الإنسان المنحرف التفكير يقول: (( ولكن الجمال يكمن هنا ، فالرب كان محباً للمخطئين إلى درجة أنه لم يترفع عن جعلهم اسلافً لأبنه)) .
اثنان فقط كلفا بالمهمة:
من بين مؤلفي البشارات الأربعة ، ((أوحى)) الله لاثنين منهم فقط لتسجيل سلسلة نسب (( ابنه)) ولكي اسهل عليكم مهمة البحث فقد جمعت لكم الأسماء مجردة من بقية الكلمات الفارغة . من بين داوود وعيسى ، ((أوحى)) الله لمتى بتسجيل سته وعشرين سلفاً فقط (( لابنه)) . ولكن لوقا (الملهم) أيضاً سجل واحداً واربعين سلفاً لعيسى . وبين هذه الاسماء الموجودة في القائمتين لا نجد اسماً مشتركاً بينها إلاّ يوسف وهو (( يظّن)) به والد عيسى كما يقول لوقا (3: 23) . واسم يوسف واضح للعين ولا يضطر القارىء إلى تمشيط الصفحات ليمسك به . [وسوف تلاحظ أيضاً أن القائمتين متناقضتان] . فهل من الممكن أن تكونا من مصدر واحد مثلاً الله؟!.
نبوءة تحققت ؟
يحاول متى ولوقا بحماس إقناعنا بأن الملك داوود هو السلف الرئيسي لعيسى ، وذلك لتصورهم الخاطىء بأن عيسى سوف (( يجلس على عرشه )) ( اعمال الرسل 2: 30) وتناقض البشارات هذه النبوءة لأنها تخبرنا بانه بدلاً من أن يكون عيسى هو الجالس على عرش ابيه (داوود) كان الوالي بيلاطيس الوثني الروماني يجلس على نفس العرش وهو الذي ادان وريث العرش الحقيقي (عيسى) وحكم عليه بالموت .
ولكن النصراني يقول لك: (( لا باس ، إذا لم تنفذ هذه النبوءة في مجيئه الأول فسوف تنفذ في عودته الثانية وتتحقق ثلاثمائة نبوءة أخرى)).
ولكن المؤلفان يتعثران من اول خطوة في حماسهما لتسجيل سلسلة نسب عيسى ، فإن كتاب أعمال الرسل يقول بان عيسى (( من نسل صلبه)) . (أعمال الرسل 2: 30) .
يقول متى (1: 6) بان عيسى هو ابن داوود ماراً بسليمان ، ولكن لوقا (3: 31) يقول بأنه (عيسى) ابن داوود ماراً بناتان ، ولا يحتاج الأمر إلى عالم متخصص في علم الانساب ليخبرنا بأنه لا يمكن لبذرة داوود أن تكون قد وصلت إلى والدة عيسى من خلال سليمان وناتان في نفس الوقت .
ونحن نعلم بان المؤلفين كذابان ، لان عيسى قد جاء إلى الحياة بدون أي تدخل بشري ، وحتى لو رضينا بداود سلفاً لعيسى فالنتيجة واحدة وذلك لنفس السبب .
سلسلة النسب من داود إلى عيسى
كما دونها متـى ( 1: 16 )
(1) سليمان (2) رحبعام (3) ابيا (4) آسا (5) يوشافاط (6) يورام (7) عُزيا (8) يوبام (9) آحاز (10) حِزقيا (11) منسى (12) آمون (13) يوشيا (14) يكُنيا (15) شألِتيئيل (16) زروبابل (17) أبيهود (18) ألياقيم (19) عازور (20) صادوق (21) آكيم (22) أليهود (23) ألِعازار (24) مَتان (25) يعقوب (26) يوسف = عيسى
كما دونها لـوقـا (3: 23 – 31)
(1) ناتان (2) متاتا (3) منا (4) مليا (5) ألياقيم (6) يونان (7) يوسف (8) يهوذا (9) شمعون (10) لاوى (11) متات (12) يوريم (13) أليعازر (14) يوسى (15) عير (16) ألمودام (17) فوسام (18) أدى (19) ملكى (20) نيرى (21) شألتيئيل (22) زرُبابل (23) ريسا (24) يوحنا (25) يهوذا (26) يوسف (27) شمعى (28) متتيا (29) مآت (30) نجاى (31) حسلى (32) ناحوم (33) عاموص (34) متتيا (35 ) يوسف (36) ينا (37) ملكى (38) لاوى (39) متات (40) عالى (41) يوسف = عيسى
محاولة التخلص من التحيز:
ورغم بساطة المنطق السابق إلا أنه لا يدخل ذهن النصارني المتحيز . فلنعطه مثالاً مشابهاً يستطيع عقله المتحيز أن يتقبله .
نحن نعلم من تاريخنا بأن نبيّ الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام – هو ابن إبراهيم ماراً باسماعيل ، ولذلك إذا حاول أي كاتب ((يدعي الإلهام)) أن يخبرنا بأن محمداً عليه الصلاة والسلام هو ابن ابراهيم ماراً باسحاق ، فردنا المباشر هو أن الرجل كذاب مُفترٍ لأن نسل إبراهيم لا يمكن أي يصل آمنة ( والدة محمد عليه الصلاة والسلام ) عن طريق إسماعيل وإسحاق في نفس الوقت ! فرق نسل ابنيّ إبراهيم هنا هو الفرق بين اليهود والعرب .
ففي حالة محمد – عليه الصلاة والسلام – نحن نكذب كل من يقول بإنه من نسل إسحاق . ولكن في حالة عيسى عليه السلام فإننا نجد أن متى ولوقا كلاهما في موضع الشك . وحتى يختار النصارى بين هذين النسلين ما يناسب ((ربهم)) فإننا مضطرون لرفض كلا البشارتْين .
والنصرانية منذ الفي عام وهي تحاول أن تجد حلاً لهذه المعضلة الغامضة ولم تياس حتى الآن ، ونحن نحي هذه الروح الصابرة فيهم . إنهم ما زالوا يعتقدون بأن ((الزمن سيجد لها حلاً)).
(( هناك ادعاءات كثيرة للتناقضات في الكتاب المقدس لم يستطيع العلماء حلها حتى الآن ، وفيها ما يسر كل كافر ملحد . فهناك بعض الصعوبات النصية التي ما زال العلماء يتصارعون معها إلى يومنا هذا . ولا ينكر هذه الحقيقة إلا من كان جاهلاً بالكتاب المقدس )) . (الحقيقة المجردة – يوليو 1975) .
مصدر ((وحي)) لوقا:
لقد اكتشفنا أن 85% مما في بشارتي متى ولوقا هى من بشارة مرقس او انها ترجع إلى المصدر الغامض ((كيو)) . والآن فلنعطِ الفرصة للوقا لخبرنا من ((أوحى)) إليه أن يكتب لـ ((العزيز تاوفيلس)) ( لوقا 1: 3) قصة عيسى . أنه يخبرنا بأنه يمشي على خطى الذين من قبله ممن كانوا أقل منه وكتبوا عن حياة عيسى . وبما أنه كان طبيباً ، أي أفضل من صياد السمك وجابي الضرائب ، فمن المؤكد كان مؤهلاً لتأليف رائعة وتحفة أدبية .
(( رايت أنا أيضاً – بعد أن أدركت جميع الأشياء من بدايتها – بتدقيق أن اكتبها لك بدقة بحسب ترتيبها ...)) . (لوقا 1: 2) وهذه هي تبريراته التي تفوق من سبقوه .
يقول العالم النصراني ج . ب . فيليبس في مقدمته لترجمة ((بشارة القديس لوقا)) : ((قام لوقا بإذن من نفسه بمقارنة وتنقيح المواد الأدبية المتوافرة ، ومن الواضح أنه كانت لديه مصادر إضافية أخرى استقى منها هذه المعلومات)) . وأنتم تسمون هذا كلام الله ؟ حالوا أن تحصلوا على كتاب فيليبس (( البشارات الانجليزية الحديثة )) .
The Gospels in Modern English
قبل ان يقرر النصارى إزالة مقدمة فيليبس منها ولا تندهشوا إذا لم تجدوا مقدمة النصوص المنقحة فهي عادة قديمة جداً . فكلما لا حظ هؤلاء الذين لهم مصالح في النصرانية أن أمرهم سيفتضح قاموا بالتصحيح الفوري ، وبذلك يحولون استدلالاتي الحاضرة إلى تاريخ بين عشية وضحاها .
البشارات المتبقية :
من هو مؤلف (( بشارة القديس يوحنا)) ؟ ليس الله ولا القديس يوحنا! انظروا ماذا يقول ((هو)) (؟) بنفسه عنها ، (انجيل يوحنا (19: 35)
(( والذى عاين شهد وشهادته حق وهـو يعلم أنـه يقول الحق لتومنوا انتم ))
و (21: 24-25)
(( وهذاالتلميذ هـو الشاهد بهذه الامور وهو الكاتب لها وقد علمنا أن شهاتده حق – واشيائ أخر كثيرة صنعها يسوع لو انها كتبت واحدة فواحدة لما طننتُ أن العالم نفسـه يسع الصحف المكتوبة )) (( انتبهوا الى الضمائر في الجمل ))
من (( هو )) و (( انه )) ومن يعني بـ (( وقد علمنا )) و (( لما ظننت )) ؟ هل هو ذلك الذي تركه في البستان عندما كان في أمسّ الحاجة اليه أم هو الرجل الرابع عشر على العشاء الأخير وهو الذي كان يحبه عيسى؟ فالاثنان يحملان اسم يوحنا ، فقد كان اسماً شائعاً عند اليهود في عهد عيسى وحتى بين النصارى في عصرنا الحديث . ومن الواضح أن الاثنين لم يؤلفا هذا الكتاب والظاهر ، أنه نتاج ايد مجهولة .
المؤلفون بإيجاز:
ودعوني أنهي بحثي عن المؤلفين باستنتاج الاثنين والثلاثين عالماً ، والخمسين طائفة دينية المتعاونة . توجد ملاحظة قيمة في نهاية النصوص المنقحة للكولينز عن اسفار الكتب المقدس وقد احتفظت بها وها هي الآن لتراها الأجيال الآتية فلا تضيع . ونبدأ بسفر التكوين – السفر اول من الكتاب المقدس . يقول العلماء عنه (( واحد من ( كتب موسى الخمسة) . لا حظوا أن (( كتب موسى الخمسة)) تكتب بين علامتي الاقتباس . إنها طريقة حاذقة ماكرة للاعتراف بأن هذا ما يقوله الناس – إنه كتاب موسى وهو الذي ألـّفه ، ولكننا (32 عالم و 50 طائفة دينية متعاونة) لا نقول هذا اللغو فعملنا اوسع من ذلك .
وتليها الكتب الأربعة (( سفر الخروج ، الأحبار ، العدد ، تثنية الاشتراع ))
المؤلف : (( تنسب عادة الى موسى )) . وهو نفس تصنيف سفر التكوين .
ومن هو مؤلف (( سفر يشوع )) ؟ الجواب : (( ينسب معظمه إلى يشوع )) .
ومن هو مؤلف (( سفر القضاة )) ؟ الجواب : (( يحتمل أن يكون صموئيل )) .
ومن هو مؤلف (( سفر راعوت )) ؟ الجواب : (( ليس معروفاً بالتحديد )) .
ومن هو مؤلف :
(صموئيل 1- المنقح ) ... الجواب : المؤلف (( مجهول )) .
(صموئيل 2 – المنقح ) ... الجواب : المؤلف (( مجهول )) .
(( سفر الملوك الأول )) ... الجواب : المؤلف (( مجهول )) .
(( سفر الموك الثاني )) ... الجواب : المؤلف (( مجهول )) .
((سفر أخبار الأيام الأول... الجواب: المؤلف:((مجهول – احتمال أن يكون عزرا قد جمعها))
((سفر اخبار الأيام الثاني... الجواب: المؤلف:((مجهول – احتمال أن يكون عزرا قد جمعها))
وهكذا تستمر القصة ، فمؤلفو هذا الكتاب إما أن يكونوا ((مجهولين)) ، أو يكونوا ((احتمال)) أو ذوي اصل ((مشكوك)) .
لماذا نلوم الله على هذا الإخفاق التام ؟
والله تعالى الذي عانى من هذا لم ينتظر الفي سنة ليخبرنا علماء اللاهوت بأنه ليس مؤلف هفوات وزلاّت اليهود فالله تعالى يقول :
(( فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)) . ( البقرة 79) .
كان من الممكن أن نبدأ هذا الموضوع كله بهذه الاية القرآنية وبذلك نكون قد عرضنا حكم الله في موضوع ((هل الكتاب المقدس كلام الله)) ؟ ولكننا اردنا أن نعطي فرصة لإخواننا النصارى لينظروا للموضوع بصورة مجردة من التحيز والذاتية ، (انظر ما قاله سكروجي (فى الفصل الخامس إعترافات ملعونة) ليروا الأدلة من نفس كتابهم .
الخاتمة
ولا بد ان القايء ، إذا كان ذا ذهن متفتح ، أن يكون قد اقتنع الآن أن الكتاب المقدس ليس كما يدعي اتباعه من النصارى . وخلال اربعين سنة يسألني الناس كيف لي كل هذا العلم بالنصرانية وكتابها . وبصراحة فخبرتي في اليهودية ليست من اختياري بل قد ارغمت أن أكون هكذا .
الإثارة المبكرة :
عندما كنت اشتغل مساعد بائع عام 1939 بجانب معهد لتخريج الوعاظ ، كنت واصدقائي هدفاً دائما لخريجي هذا المعهد ، فلم يكن يمر يوم لا يضايقنا فيه هؤلاء بإهاناتهم للاسلام والنبي والقرآن .
وقد كنت شاباً حساساً في العشرين من عمري ، فكنت أقضي ليالي عديدة ساهراً ابكي لضعفي وعدم قدرتي على الدفاع عن النبي – عليه الصلاة والسلام – وهو الذي اُرسل رحمة للعالمين . وقررت دراسة القرآن والكتاب المقدس والكتب التي تتحدث عنهما . واكتشافي للكتاب ((إظهار الحق)) كان اول خطوة في تغيير مجرى حياتي . وبعد فترة كانت لدي القدرة على أن أدعو أولئك الوعاظ للمناقشة واحراجهم بالحقائق المعروضة مما اضطرهم لاحترام افسلام ونبيه .
المسلمون هدف لهجمات متتالية:
وبدات افكر في اولئك المسلمين الذين يسمحون لهؤلاء الوعاظ بالدخول إلى بيوتهم حيث يتمتع الوعاظ بكرمهم في نفس الوقت الذي يهاجمون فيه إلإسلام بتعليقاتهم الماكرة الخبيثة . ولذلك قررت أن ارجع الحق للمسلم كي يدافع عن دينه ضد دعاة النصرانية ، فقمت بإلقاء محاضرات مختلفة ومتنوعة تعلم المسلمين الا يخافوا هجمات النصارى .
كما أن محاضراتي كانت دعوة للنصارى ليشهدوا بصدق الإسلام والزيف الذي تسلل إلى التعاليم الأصلية التي دعى إليها عيسى عليه السلام .
هجمات ليست جديدة:
لقد قام دعاة النصرانية في خلال مئة العام السابقة بتحدي المسلمين في حقائق وتصورات عديدة ومعظم هذه التحديات ، على حد علمي ، قد أجيب كليا أو جزئيا عنها . وقد تكون مشيئة الله أن اساهم بجهدي المتواضع في الإجابة على أولئك الذين يتحدون الإسلام .
أحد هذه التحديات جاء من مؤلف كتاب ((كيف نقود المسلمين إلى المسيح)) ، وهو المبشر ج . هاريس الذي حاول أن يدعو مسلمي الصين لاعتناق النصرانية . ويقول هذا النصراني باسلوب الغرب المتبجح دائما ، تحت عنوان: ((نظرية الفساد والتحريف)): (( والان نأتي إلى أخطر الاتهامات التي يوجهها المسلمون ضد كتابنا المقدس ، وهناك ثلاثة أوجه لهذا الاتهام:
1 – أن الكتب النصرانية قد غُيرت وحُرفت إلى الدرجة التي فقدت فيها تشابهها مع الانجيل المقدس الذي ذكر في القرآن الكريم . ويمكن الإجابة على هذا الاتهام بطرح الأسئلة التالية: أين غيرت وحُرفت؟ الديكم النصوص الأصلية للإنجيل حتى نطابقها بالذي عندنا؟ وفي أيّ عهد بالتحديد كان الإنجيل الحقيقي منتشراً ؟
2 – اتهام البشارات بأنها حُرفت . وهنا لنا الحق أن نسال:
أ – هل كان هذا التحريف مقصوداً ؟
ب – هل يمكن أن تحدد لي أحد هذه الأجزاء المحرفة ؟
ج – ما هو نص الجزء الأصلي قبل التحريف ؟
د – متى ، و من ، وكيف ، ولماذا حُرفت وغُيرت ؟
هـ – هل كان التحريف نصيا فقط أم في المعنى ايضاً ؟
3 – أن بشاراتنا هذه بدائل زائفة للإنجيل الأصلي . أو أنها من صنع البشر وليست وحياً من الرب لعيسى . وبعد بضعة أسئلة بسيطة جداً سيتضح أن المسلم الذي يوجه هذه التهمة جاهل تماماً بالكتاب المقدس او العهد الجديد سواء في الماضي او الحاضر.
وهل عند المسلمين جواب ؟
هل لدينا نحن المسلمين – إجابة – عن هذه الأسئلة ؟ إذا كنت قد أنهيت قراءة هذه الكتيب يا عزيزي القاريء فسوف توافقني بأن المبشر ج . هاريس ليس لديه حجة يستند عليها . فلدي القدرة على الاستدلال بصفحات بكاملها من كتابهم المقدس لثبت خطأه .
المسلمون في مواجهة التحدي :
يعلم المبشر هاريس اتباعه قانون التبشير الأساسي لوضع المسلم في مأزق حرج ويقول ((في هذا الفصل سنناقش احتمال تشكيك المحمدي (المسلم) في صحة واصالة كتابنا المقدس . وفي هذه الحالة يجب ان نضع في اعتبارنا قانوناً اساسياً قبل أن نبدأ بالدفاع عن موقفنا ... إن عبء إثبات الحقيقة يقع على عاتق المسلم .
(الحمد لله ، سيوافقني القاريء في أن الادلة التي يحتويها هذا الكتيب بالإضافة إلى أدلة اخرى في كتيبات أخرى كلها تقف لتواجه التحدي النصراني .)
والحمد لله ، خلال الأربعين عاماً التي قضيتها في البحث استطعت إثبات زيف كتابهم ، والإجابة عن كل اسئلة النصارى . ويجب على كل مسلم أن يرد على اتهامات وإهانات هؤلاء النصارى الذين يتجولون من بيت الى بيت يعرضون سلعتهم كالباعة المتجولين .
وأدعو الله أن يرشدني ويهديني برحمته ويتقبل جهدي المتواضع الخالص لوجهه سبحانه وتعالى.
