الكشف عن قرار اتخذته حكومة الجعفري بشأن تفسير الفاتحة
بسم الله الرحمن الرحيم
**********************
في سابقة خطيرة من نوعها منذ احتلال العراق جرت وسط تكتيم إعلامي كبير ومتعمد، استطاع مراسل مفكرة الإسلام في العاصمة العراقية بغداد الكشف عن أحد أخطر القرارات التي اتخذتها حكومة إبراهيم الجعفري الموالية للاحتلال خلال الأشهر الماضية.
ونقل مراسل مفكرة الإسلام في بغداد عن مصدر في وزارة التربية العراقية - طلب عدم الكشف عن اسمه - أن تعديلات تقرر إدخالها على كتاب تفسير القرآن الكريم الذي يدرس للمرحلة الابتدائية شملت حذف تفسير الآية الكريمة في سورة الفاتحة: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}.
وقال المصدر: 'إن تعليمات الحكومة العراقية الموالية للاحتلال جاءت كالتالي:
1.فيما يتعلق بالآية الكريمة في سورة الفاتحة.. {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}. يكتفى بالإشارة إلى الآية دون تفسيرها أسوة بمناهج التفسير في عدد من الدول الإسلامية؛ لما في تفسير تلك الآية من 'تهجم' على بقية 'الأديان السماوية'، وما فيها من تربية على كراهية المسيحية واليهودية.
2.تصدر تعليمات للمعلمين بوجوب شرح تلك الآية إذا ما تم توجيه سؤال من التلاميذ حول معناها على أن الله عز وجل قصد بها الحقبة التي عاصرت الرسول صلى الله عليه وسلم والذين آذوه وليس كل الحقب.
3.بالنظر لحساسية الوضع العراقي الحالي فإنه يفضل رسم صورة طيبة عن بقية 'الأديان' لدى تلاميذ المدارس وعدم بث روح الكراهية لديهم، وتقع هذه المسئولية على مديري المدارس ومعلمي مادة القرآن الكريم وتفسيره وأساتذة اللغة العربية'.
هذا وأضاف المصدر لمراسلنا أن القرار لازال قيد التنفيذ حيث صرفت الوزارة مبلغ 13مليون دولار لغرض طبع نسخ جديدة من تفسير القرآن الكريم تحوي تلك التعديلات، مشيرًا إلى أن مطبعة كبيرة في المملكة الأردنية هي التي ستقوم بتلك المهمة.
وأوضح المصدر أن القرار سيتم تطبيقه في بداية العام الدراسي الجديد الذي سيبدأ بعد أربعة أشهر تقريبًا.
وأعرب المصدر في حديثه لمراسلنا عن قناعته بأن أهل السنة في مدارسهم سيعتمدون تلك التعليمات، وأوضح أن التفسير المعتمد في مدراس أهل السنة هو تفسير ابن كثير وتفسير الطبري.
