اللَّهُمَّ اجعَل كُلَّ حُبِى لَكَ وَ مَا كَانَ لِغَيرِكَ فَاجعلهُ فِيكَ .
حَنَانَيْكِ يا أختَاه ! حَنَانَيْكِ حَنَانَيْكِ !
فَأَلْهِبِى شَوقَكِ بِاللهِ وَ بِرَسُولِه ولا تُلهِبِى شَوقَكِ بغيرِ ذَالك .
إِجْعَلِى شعَارَكِ :
اللَّهُمَّ اجعَل كُلَّ حُبِى لَكَ وَ مَا كَانَ لِغَيرِكَ فَاجعلهُ فِيكَ .
فَهَذَا شِعَارُ الْمُحبِينَ لِربِ الْعَالَمِينَ .
أُدركُ تمَامَاً شعورَكِ للْمَعَانِى مِن الْمَبَانِى، مَبَانِى كَلِمَاتُكِ الْمُلتَهِبَة بِشَوقِكِ إلى ظِلِ السنْدِيَانَة والْسُنُونوَّة[وَلا أَعرفُ مَا السُنُونوَّة] وقطف جدتكِ للورود وحنانَ أُمُّكِ بدفئِهِا الأُمُومِى، فَكَمَا قَالَ الشاعرُ :
فَالأُمُّ نَعِيْمٌ يَعرِفُهُ = مَن جَرَّبَ يَومَ الْحِرمَانِ
آهٍ لَو صَرَفْتِى كلَ هذا الْحُب لِكُلِ هؤُلاءِ للهِ وحدهُ ! لعمرى لأَبْدَلَكِ اللهُ به خيرَ مَا يَكون .
فقط انشغلى بِحُبِ اللهِ تَعَالى وقولى له تعالَى كَثيراً كَلامَ الْمُحِبينَ :
اللَّهُمَّ اجعَل كُلَّ حُبِى لَكَ وَ مَا كَانَ لِغَيرِكَ فَاجعلهُ فِيكَ .
وقَد قِيْلَ قَدِيمَا : مَن كَانَ بِلا أُمٍّ وَ لا أَب فَإِنَّ لَه رَب فَنِعْمَ الْرَّبُ رَبُنَا، فَقدْ كَانَ عِيسَى ابنَ مَريم بلا أب فلما أُشْرِبَ قلبُه بِحُبِ اللهِ تعالَى كانَ لهُ أفضَلَ مِنَ الأَبِّ . أَلَيسَ لَمَّا أَرَادُوا قَتْلَه وَ صَلْبَه رَفَعهُ اللهُ إِلَيهِ :007: " بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً " ولو كَان عِيسَى ابن مريم بينَ أو وَسَطَ أبويه وأهلهِ ما نَفَعُوهُ. فَكَأَنِّى بِاللهِ تعالَى مِن شِدَّةِ شوقهِ له رَفَعَهُ إِلِيهِ لِذا :007: " بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ [حُبَاً لَه وَ فِيْهِ] وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً [الْجَنَاب] حَكِيماً [الْفِعْل] ".
فَمَن كَانَ بِلا أُمٍّ وَ لا أَب فَإِنَّ لَه رَب فَنِعْمَ الْرَّبُ رَبُنَا، وَ هُوَ اللهُ تَعَالَى جَلَّ جَلَالُه .
هَلْا جَرَّبْنَا الْحُبَ فقط للهِ رَبِ الْعَالَمِينَ، ثم لِرَسُولِهِ الأَمِين :salla-y:، بمعنى هلا جربنا أن نَنزَِعَ كُل حُبَِنَا مِن كُلِ مَا خَلا اللهَ وَ رَسُولَهُ :salla-y: ؟!!! .
هّا سُؤَالٌ أَطْرَحُهُ لِلْمُحِبينَ الصَادِقِينَ !
أُحِبُكَ رَّبِى ... أُحِبُكَ طَرَبَاً
أُحِبُكَ هَمْسَاً ... أُحِبُكَ حُبَّاً
وَ الْحَمدُ للهِ وَحدَهُ .
فقوليها كلما تَذكَرتِى مِثلَ هذا الأَمرقوليها :
اللَّهُمَّ اجعَل كُلَّ حُبِى لَكَ وَ مَا كَانَ لِغَيرِكَ فَاجعلهُ فِيكَ .
فقط أَكثرى من الاستغفارِ وَالصلاة على مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم يومياً .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نـور الهدى
ما اروع ردك اخي الكريم و ما أجمله
وما أصدق كلامك و ما أحكمه
ولكن
الانسان تمر عليه ظروف معينة فيتذكر الام
و ما أحوجني اليها في هذه الأيام
اشعر بها كلما اتعب و أتألم بحملي
وكلما فكرت بجنيني
اشعر بأمي
السنونو يا اخي هو طير جميل يعيش في بلدنا
و يحب السنديانة و يعشش فيها
و لكن في فصل البرد يهاجر بعيد بحثا عن الدفء و الأمان
ولكنه يعود الى موطنه و سبديانته ما إن يدفء الطقس
و لكني هجرت الضيعة و لا استطيع العودة مثله
جميل ردك اخي اشكرك
http://i512.photobucket.com/albums/t...6774ec8285.gif
أعى ما تنبض به روحك بِحُكمِ واجباتى الْشَرعيَّة وعُمُرِى وَ مَسؤلياتى الدينيَّة لكن
قد كانت مريم ابنة عمران رضى الله عنها مثلك رضى الله عنكِ تماما بلا أم بل أشد .
فمِنَ الْمُتَشابهاتِ بينكما
أنتِ امرأة رضى الله عنكِ ومريم ابنة عمران رضى الله عنها امرأة .
وانت رضى الله عنكِ بلا ام بجوارك وهى رضى الله عنها كانت وحدها فلا ام بجوارهِا رضى الله عنها .
و من الفروق
1ـ حملك والده معروف لمن حولك وهى كان حملها غير معروف والده لمن حولها .
2ـ نُسبَ لها الزنى رضى الله عنها ولن يُنسَبَ لكِ رضى الله عنكِ .
3ـ انت معك زوج يواسيك ويحميك وهى لم يكن معها زوج يواسيها ويحميها .
فلعمرى لهى أشد وطأة .
لكن : ربكما واحد، ودينكما واحد، وأنت وهى فِى الجنَّة إن امتثلتى لأمر الله قدر استطاعتكِ .
فَــــ
" وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً . فَكُلِي ... " أى اجعلى التمر طعامك فبه سيخفف الله مرضك وتعبك ونصبك كما فعل الله بمريم ابنة عمران رضى الله عنكما لما طَعِمَته كما قرر العلم الحديث.
و "
... وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً " واشربى بعد طعامك للتمر ماءً ففيه ما لا يُحصى مِنَ الفَوَائِدِ لا سيما مما يحتاجه الحوامل والمرضع، وان استطعتى صياما قبل او بعد فصومى وإلا فلا تكثرى من الكلام بغير ذكر الله تعالى والصلاة على نبيه :salla-y:
واستغفار كثير كثير كثير كثير .
فلعل الله ان يَخْلُفَ لكِ ولدا ما طيبا غير جبار ولا شقى ويكون طيبا و مُبَارَكَاً فتسمينه على اسمى
عبدالله :007:
" قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ [وصفه وربما اسمه] آتَانِيَ الْكِتَابَ [فعلميه القران والسنة الصحيحة] ... وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ [فأوصيه بالصلاة والزكاة] مَا دُمْتُ حَيّاً ." ليكون بكُما براً "وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً" وإلا فلتسميها
مريم تَيَمُنَاً باسمها الْمُبَارَك، كما ويكون على ما كان عليه الأنبياء والمرسلين، فقط أكثرى مِنَ
الاسْتِغفَارِ وَ الصَلاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ:salla-y: .
فهل لكِ فيها أُسوَّة حسنة ؟!!! .
والحَمدُ للهِ وَحده .