معنى لاتعطوا المقدس للكلاب

خرج آدم من الجنة بسبب إبليس والذى مازال عدوا لأولاد آدم يريد لهم أن لايعودون للجنة فأصبح الناس فى حياتهم الدنيا إما أنهم مع الله يعبدونه وينفذون أوامره حتى يعودوا للجنة أو تابعين لأبليس انجذبوا لملذات الدنيا وأعراضها الفانية فيكون مصيرهم النار
والله له النظافه والطهاره والقدسية والنفوس الصالحة والخير وان نذكره وان نصلى له ونصوم وان نحسن للآخرين
أما إبليس له عكس ذلك فله النجاسة والنفوس الشريرة والشر والشرك وان نسيىء للآخرين بالكذب والضلال
ونجد أن هناك من الناس من عرفه دينه معنى النظافه والطهاره واتباع الناموس والمأكل المسموح به واتباع الصدق
والأنسان الذى لم يجعله دينه يعرف هذه المعانى لايمكن أن يفقه إن كان هذا نجسا أو طاهرا وهذا يوضح لنا بأنه دين صحيح فأن درسنا الأديان لكى نعلم عن هذا التعريف يتضح لنا حقيقة هذا الدين فمثلا مقارنه بين المسيحية الصحيحة والأخرى الخطأ عن ماهو التطهر من النجاسة نجد بأن المعنى فى اليهودية وفى الأسلام واحد فالنجاسة هى ان تتوقف أعضائه عن ذكر الله لأن كل عضو فى الأنسان يذكر الله بدون أن نشعر فالمتنجس قد أبطلت أعضائه ذلك الذكر ولابد أن يتطهر حتى تعود أعضائه لذكر الله
وكانت المسيحية الحقيقة تتفهم ذلك ويمكن توضيح هذا بهذا المثال
عندما أتت إمرأة أمميه للسيد المسيح فقال عنها أنها مثل الكلاب فى النجاسة ورفض أن يستجيب لها أولا لأنها نجسة
متى:
26فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».
وحذف من هذا الأنجيل ما يوضح السبب
برنابا:
23 أجاب يسوع : لا يحسن أن يؤخذ الخبز من أيدي الأطفال ويطرح للكلاب .
24 وإنما يسوع هذا لنجاستهم لانهم كانوا من غير أهل الختان
واضح بأن السبب كان نجاستهم
والغريب فى الأمر أن الفقرة التى سبقت ذلك فى انجيل متى تتكلم عن النجاسة:
16فَقَالَ يَسُوعُ: «هَلْ أَنْتُمْ أَيْضاً حَتَّى الآنَ غَيْرُ فَاهِمِينَ؟ 17أَلاَ تَفْهَمُونَ بَعْدُ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ الْفَمَ يَمْضِي إِلَى الْجَوْفِ وَيَنْدَفِعُ إِلَى الْمَخْرَجِ 18وَأَمَّا مَا يَخْرُجُ مِنَ الْفَمِ فَمِنَ الْقَلْبِ يَصْدُرُ وَذَاكَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ 19لأَنْ مِنَ الْقَلْبِ تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ: قَتْلٌ زِنىً فِسْقٌ سِرْقَةٌ شَهَادَةُ زُورٍ تَجْدِيفٌ. 20هَذِهِ هِيَ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَانَ.
وقبلها مباشرة كان المسيح يتكلم عن الشرك:
6فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ! 7يَا مُرَاؤُونَ! حَسَناً تَنَبَّأَ عَنْكُمْ إِشَعْيَاءُ قَائِلاً: 8يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هَذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً. 9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».
أما عن سبب الأمر بعدم أكل لحم الخنزير فالسبب أيضا هو النجاسة لذلك فهى مأوى الشياطين
6لاَ تُعْطُوا الْمُقَدَّسَ لِلْكِلاَبِ وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ لِئَلَّا تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ.
31فَالشَّيَاطِينُ طَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ تُخْرِجُنَا فَأْذَنْ لَنَا أَنْ نَذْهَبَ إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ».
32فَقَالَ لَهُمُ: «امْضُوا». فَخَرَجُوا وَمَضَوْا إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ وَإِذَا قَطِيعُ الْخَنَازِيرِ كُلُّهُ قَدِ انْدَفَعَ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ وَمَاتَ فِي الْمِيَاهِ
لذلك من تنجس فهو شخص مع الشيطان ولايمكنه أن يذكر الله الا بالطهارة وهذا أمر لايفهمه من لم يتبع الدين الصحيح وشبههم السيد المسيح بأنهم كالكلاب بل أضل لأنهم لايفقهون ما معنى المقدس