صحيفة إيرانية تلقي بطوق النجاة للدنمارك!!
صحيفة إيرانية تلقي بطوق النجاة للدنمارك!!
المسبار :الوطن العربي :الخميس 10 المحرم 1427هـ – 9 فبراير 2006م
الخبر
مفكرة الإسلام : كوبنهاجن: أكدت الصحيفة الدنماركية جيلاندس بوستن التي نشرت الرسوم المسيئة للنبي محمد [صلى الله عليه وسلم]والتي أثارت احتجاجات ومظاهرات عنيفة في العالمين العربي والإسلامي، الأربعاء، أنها تحاول التنسيق مع صحيفة همشري الإيرانية التي ستنشر رسوماً كاريكاتورية عن الهولوكوست.
وقال المحرر الثقافي فى الجريدة فليمنغ روس إن صحيفته تحاول إجراء اتصال مع الصحيفة الإيرانية، وأنها ستنشر الرسوم الكاريكاتورية في اليوم نفسه.
التعليق
إن هذه الصحيفة الخبيثة لازالت تحاور وتناور لأجل التملص من اعترافها بجريمتها الشنيعة صراحة واعتذارها عنها اعتذارا صريحا مقبولا يعقبه إجراءات صارمة تجاه كل من تولى كبر هذه الجريمة وشارك فيها.
ومناورتها هذه المرة لاتقل خبثا وخسة عن جريمتها الأولى عندما نشرت تلك الرسومات المهينة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ؛ إنها تريد أن توحي لقرائها بل وجماهير المسلمين أن الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تعادل الإساءة لشرذمة من اليهود عندما تتعرض لكذبة ما أسموه بالهولو كست ؛ ولسان حالها الخبيث يقول : إذا كنا قد نشرنا رسوما تسخر من رسولكم ؛ فإن اعتذارنا لن يزيد عن نشر رسوم مماثلة تسخر من هولوكست اليهود المزعوم المقدس!!
وهل للصحيفة الإيرانية التي أعلنت أنها ستنشر رسوماً كاريكاتورية عن الهولوكوست- هل لها علاقة أو اتصال أو تنسيق مع تلك الصحيفة الخبيثة بهدف إيجاد ثغرة أو مخرج لها من جريمتها هذه بعيدا عن الاستجابة لمطالب جماهير المسلمين وعلمائهم باعتذارها هذه الصحيفة صراحة وأن تعاقب مسئولي تلك الجريمة؟!!
لاشك أن هذه فرصة ذهبية قدمتها الصحيفة الإيرانية للغرب للهروب والخروج من المأزق الذي وجدت فيها الدنمارك نفسها في ظل ردة الفعل القوية من جماهير المسلمين والمقاطعة الصارمة من قبل تلك الجماهير المدعومة بفتاوى العلماء ومواقف رسمية قوية من كثير من الدول الإسلامية والعربية.
كما أن من شأنه تحويل القضية من إساءة متعمدة غير مقبولة بالمرة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومن كونها تجاوزا لكل الخطوط والقيم والأعراف والأخلاق إلى مسألة صراع فكري ثقافي بين رسامي الكاريكاتير!!
إن من بدهيات الإنكار على هذه الصحيفة جريمتها وإساءتها لرسولنا الكريم قطع جميع الاتصالات معها من قبل الصحافة الإسلامية وغيرها من المؤسسات فكيف وصلت بها البجاحة إلى طلب التنسيق معها من قبل صحيفة يفترض أنها تنتمي لدولة إسلامية؟!!
كم نكون ساذجين مغفلين عندما نظن أن خطوة الصحيفة الإيرانية تساهم في نصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وأنها الطريقة الناجعة لرد العدوان الغاشم على شخص رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم!!!
جنود مجهولون مجندون في طابور اعداء الله
لاحول ولا قوة الا بالله.
الى متى نكون وسيلة لاعداء الله كي يتملصوا من المحاصرة مما اقترفته ايديهم الآثمة؟...هنـــا بالضبط يعيد التاريخ نفسه أكثر من مرة... ولنتذكر على مضض مسيرة المقاومة المقدسة بفلسطين حيث نبتلى بمن يتحرك تحركا اهوج مندفع يتصيده العدو للامعان في تعذيب اخوتنا المقاومين... والحركات من هذا القبيل متعددة لكنا لا نتعظ ولا نحسب لافعالنا حسابا.
الصحيفة الايرانية اليوم -ان قامت بما ذكر اعلاه- ستضر الحملة الاسلامية أكثر من خدمتها ...أليس فيهم رجل رشيد؟...
هنا -المراشقة بين رسامي الكاريكاتير- أتذكر قول الله جل وعلا" لا تسبوا الكافرين فيسبوا الله عدوا بغير علم"ثم ان هذا العمل سيضمر رسالة رمزية لا نتفق معهم عليها هي ات هذا الذي سيسخر منه الايرانيون يماثل في المقام رسولنا وهذا طبعا أكبر خطا.
المسلمون لهم رصيد أخلاقي أسسه من بعث رحمة للعالمين... وادبه ربه فأحسن تأديبه...خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين...
بهذا يجب الرد عليهم لا بالكاريكاتير الوقح.