بناء على المعلومات من الأديان يمكن لأى عاقل أن يعرف ما هو الصواب وماهو الخطأ
فاصحاب اليهودية قد حرفوا دينهم بما يقلل من شأن غيرهم ويرفع قدرهم والتحريف الأساسى الواضح
بأن نسبوا العهد لهم بدون وجه حق فمكتوب لديهم بالتكوين بأن العهد عندما كان ابراهيم عمره 99 عام وان الله امره بتغيير اسمه العبرى الى العربية وان علامة العهد هى الختان وانه اختتن مع ابنه اسماعيل فى نفس اليوم يوم العهد
وكان اسماعيل ابنه الوحيد ثم يحرفونه الى اسحق وهذا كذب لأن اسحق لم يكن ولد بعد وكانت سارة لم تزل عانسا
ثم جاءت المسيحية وإتبعت نفس المنهج بأن تنسب بالكذب معجزات لرهبانهم لم تحدث
لأن المعجزات لاتعمل الا بتأييد من الله وهم غير مؤمنين بالله الواحد فكيف يؤيدهم الله!
بأن جعلوا نبيهم إلاه يعبدونه وبذلك يمكن أن يؤيدهم الشيطان فيما يقومون له
ولكن شاءت حكمه الله من وجود ثلاثة أديان أن يتفق الأثنان ضد الخطأ فى الثالث
وبذلك ليس لأى مخطأ حجة عند الحساب
فمن يفترى الكذب ويقول بأن المسيح أكثر من رسول فهو مخطأ لأن قدر محمد أعلى من موسى وقدر موسى أعلى من المسيح ولم يكن محمدا أو موسى الا عبد لله وكذلك الأقل منهما المسيح وهذا حسب أعمال كلا منهم
)تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) (البقرة:253)
ومكتوب فى الأنجيل قول المسيح الله لم يره أحد18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.
ولم يستطع المسيح أن يكلم الله أوأن يسمع تلاميذه صوته
بينما موسى تمكن من أن يكلم الله وأصبح إسمه كليم الله
كما جاء فى سفر التثنيه:
12فَكَلمَكُمُ الرَّبُّ مِنْ وَسَطِ النَّارِ وَأَنْتُمْ سَامِعُونَ صَوْتَ كَلامٍ وَلكِنْ لمْ تَرُوا صُورَةً بَل صَوْتاً. 13وَأَخْبَرَكُمْ بِعَهْدِهِ الذِي أَمَرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِ الكَلِمَاتِ العَشَرِ وَكَتَبَهُ عَلى لوْحَيْ حَجَرٍ. 14وَإِيَّايَ أَمَرَ الرَّبُّ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ أَنْ أُعَلِّمَكُمْ فَرَائِضَ وَأَحْكَاماً لِتَعْمَلُوهَا فِي الأَرْضِ التِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ إِليْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا. 15فَاحْتَفِظُوا جِدّاً لأَنْفُسِكُمْ. فَإِنَّكُمْ لمْ تَرُوا صُورَةً مَا يَوْمَ كَلمَكُمُ الرَّبُّ فِي حُورِيبَ مِنْ وَسَطِ النَّارِ
وتأيد ذلك بالقرآن الكريم قوله:
)فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (النمل:8)
ولم يذكر فى الأنجيل الا شفاؤه للناس أو طرده الأرواح الشريرة
وأقصى ما قام به المسيح هو مقابلته لموسى وإيليا
1وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ. 2وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ. 3وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ. 4فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقُولُ لِيَسُوعَ: «يَا رَبُّ جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ هَهُنَا! فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ. لَكَ وَاحِدَةٌ وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ وَلِإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ».
كما هو معروف فضل إبراهيم عليه السلام وأن الله أعطاء العهد الذى عليه قوام الأديان الثلاثاء
وأن الله أكرم رسوله صلى الله عليه وسلم بالأسراء والمعراج ومعرفه عالم الملكوت السماوات السبع والأرضيين السبع ولم يتاح ذلك الا لأبراهيم عليه السلام وللرسول عليه السلام فإختصهما الله بهذه المنزلة العلية:
)وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) (الأنعام:75 أما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد عاين عالم الملكوت:
وقد بشر المسيح بقرب الملكوت وكذلك كان تلاميذه يبشرون بقرب الملكوت
قال تعالى:
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الاسراء:1)
وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى) (لنجم:17)
