قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي..............
يقول تبارك و تعالى قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدادا
صدق الله العظيم
في تفسير الأية معنى كبير فالحديث يقول لا أقل الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف .
وصدق رسوله الكريم فإذا قلنا أن كلمة ألف تتكون من حرف الألف والام والفاء لأنقسمنا الى ثلاثة أحرف و وإذا أخذنا أول حرف من الأحرف المكونة لحرف الألف لأنقسمنا الى ثلاثة أخرى ولو سرنا بهذا النمط لوصلنا الى المالانهاية فكلما نظرنا الى حرف منهم لوجدنا أنه ينقسم الى أحرف يتكون منها وهذه الأحرف تتكون من أحرف فرعية أخرى . فصدق الله لو كان البحر مدادا لكلمات الله لنفد البحر قبل أن تنفد تلك الكلمات فهذه الكلمات لا نهاية لها , وهذا فقط هو المعنى الظاهر من الأية وقيل في الأية تفاسير أخرى كثيرة وهذا منها , فسبحان الله حقا لو حاولنا أن نجمع الأحرف والكلمات التي يتكون منها القرءان لم نستطيع .
وفي تفسير بن كثير يقول :
يَقُول تَعَالَى : قُلْ يَا مُحَمَّد لَوْ كَانَ مَاء الْبَحْر مِدَادًا لِلْقَلَمِ الَّذِي يُكْتَب بِهِ كَلِمَات اللَّه وَحُكْمه وَآيَاته الدَّالَّة لَنَفِدَ الْبَحْر قَبْل أَنْ يَفْرُغ كِتَابَة ذَلِكَ " وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ " أَيْ بِمِثْلِ الْبَحْر آخَر ثُمَّ آخَر وَهَلُمَّ جَرًّا بُحُور تَمُدّهُ وَيُكْتَب بِهَا لَمَا نَفِدَتْ كَلِمَات اللَّه كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَلَوْ أَنَّ مَا فِي الْأَرْض مِنْ شَجَرَة أَقْلَام وَالْبَحْر يَمُدّهُ مِنْ بَعْده سَبْعَة أَبْحُر مَا نَفِدَتْ كَلِمَات اللَّه إِنَّ اللَّه عَزِيز حَكِيم " وَقَالَ الرَّبِيع بْن أَنَس إِنَّ مِثْل عِلْم الْعِبَاد كُلّهمْ فِي عِلْم اللَّه كَقَطْرَةِ مِنْ مَاء الْبُحُور كُلّهَا وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّه ذَلِكَ " قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْر مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْر قَبْل أَنْ تَنْفَد كَلِمَات رَبِّي " يَقُول لَوْ كَانَتْ تِلْكَ الْبُحُور مِدَادًا لِكَلِمَاتِ اللَّه وَالشَّجَر كُلّه أَقْلَام لَانْكَسَرَتْ الْأَقْلَام وَفَنِيَ مَاء الْبَحْر وَبَقِيَتْ كَلِمَات اللَّه قَائِمَة لَا يُفْنِيهَا شَيْء لِأَنَّ أَحَدًا لَا يَسْتَطِيع أَنْ يُقَدِّر قَدْره وَلَا يُثْنِي عَلَيْهِ كَمَا يَنْبَغِي حَتَّى يَكُون هُوَ الَّذِي يُثْنِي عَلَى نَفْسه إِنَّ رَبّنَا كَمَا يَقُول وَفَوْق مَا نَقُول إِنَّ مَثَل نَعِيم الدُّنْيَا أَوَّلهَا وَآخِرهَا فِي نَعِيم الْآخِرَة كَحَبَّةٍ مِنْ خَرْدَل فِي خِلَال الْأَرْض كُلّهَا .