بمناسبة وفاء وكرستين

صديق مسلم تقابل مع مسيحى فى بلد أوربية فسأله المسيحى هل أنت مسلم فاجابه بنعم فقال له أنه كان يبحث عن كتب عن الأسلام وعن القرآن ولم يجد فسأله عن سبب لهذا فقال المسيحى بأنه نشأ فى اسرة مسيحية متدينه ولما شب كان يسأل نفسه هل يعقل بأن الله أنزل ابنه الوحيد ويتركه ليصلب وقال إنه رفض المسيحية لأجل هذا السبب واستطرد بأن أى انسان عنده ابن وحيد حتما سيدافع عنه ولايسمح للآخر بقتله وإن هذا فكر سقيم لذلك فقد رفض المسيحية وبحث عن أخرى مما يتقبله العقل ويرتاح له النفس ووجد دين مغمور به مثل اليوجا يتعامل من الله الواحد ويعبده لذلك كان يبحث عن كتب للقرأءة عن الأسلام ليعرف عن مبادئه فدله على مواقع على الأنترنت لكى يقرأ عن الإسلام
وواقعة أخرى قابلت فى احد البلاد العربية سيدة كانت مسيحية وكانت متزوجة من مسيحى وكيلا لوزاة ولها أولاد وقررت أن تسلم لأقتناعها بالأسلام وناقشها أولادها وهما طبيب ومحاسب بلا جدوى أما ابنتها فلم تدخل فى المناقشة وبعد اسلامها وتركها لزوجها ولأبنيها فوجئت بأن إبنتها التى تخرجت من كليه الآداب أيضا كانت قد أسلمت سرا وهذا يدل على أن إختيار الدين هو مسأله حرية شخصية وهذه القصة تشبه قصة وفاء قمسطنتين ويتبين بأن الخطأ هو إرغام الأنسان على الرجوع عن ما اختاره وقد قال الأسلام لا إكراه فى الدين
وهذا يدل على أن الذين يتركون المسيحية كان بسبب عدم الأقتناع بها وليس بأن هناك تأثير من مسلمين عليه بل على العكس يمكن أن تؤدى المناقشة بين مسلم لمسيحى أن تجعل المسيحى يتعصب ويدافع عن دينه لمجرد الأنحياز والتعصب
ودائما يترك المسيحى دينه لأديان أخرى لإحساسه بعدم اقتناعه وخلال الفترة السابقه استعرضت الصحف دخول بعض المسيحيات الأسلام ويمكن أن يبرر المسيحى ذلك بأنه بسبب ظروف لهن مثل رغبه فى الطلاق وغيره
لكن هذا غير صحيح فهذا إقتناع شخصى وهدايه من الله وقد أدى سوء فهم المسيحى لذلك ومراوغتهم بأن أمسكوا بمن أسلم منهم
وأصبح بين أيديهم فهو مسلم ولكن هم لايريدون له الهدايه ويرغمونه بأن يعيدوه لدينهم غصبا وحاصروه ومنعوا عنه الناس
وارهبوه وعذبوه وأضاعوا له كل حقوق الأنسان بأن يختار لنفسه ما يريده فى ظل حريته الشخصيه
فماذا كانت النتيجة كانت وبالا عليهم فقد أسلم من هداه الله طوعا ولكنه إحطاط لنفسه حتى لايقع فى أيدى الزبانية مثل ماقبله
فقد كان فى الأول الموضوع له الشفافية كل مطمئن على نفسه وكل يختار طوعا مايريد أما الآن فى ظل التعدى على الحريه الشخصيه فقد أضاعوا المعالم وحجبوا الحقيقة وهم المسئولون عن ذلك بسوء أفعالهم
وكما وضحت بالمثال فى أول الموضوع بأن الأنسان بأنواعه هناك الذكى الذى لايقتنع الا بالصحيح وهناك الغبى الذى لايفكر ويساق فالذى يفكر سوف يرفض الخطأ ويبحث عن ما يقبله لايهم أن يسلم ولكنه سيغير الى ما يقبله
فهل يجبره الجاهل أو ذو المصلحة على إتباع الخطأ فلايصح الا الصحيح
و موضوع آخر هو من أراد الله له الهداية فسوف ينجذب للأسلام لامحالة
)فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:125)
)لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:256)