تطور المسيحية من عصر المسيح الى بولس

الديانة المسيحية
ولد المسيح عليه السلام من العذراء مريم اليهودية بقدرة الله بدون أب وختن وهو سن 8 ايام حسب تعاليم اليهود
وارسله الله الى بنى إسرائيل وهو بعمر 30 عاما بعد أن عمده يحى أبن زكريا وابن خالة المسيح
وإختار 12 تلاميذ واحد لكل سبط من بنى إسرائيل واوصاهم قائلا: 5هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.
7وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ
وبعد أن قدم لليهود آيات ومعجزات كثيرة ذكرها القرآن وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:49)
لكن اليهود رفضوا الأيمان به وقرروا قتله وعلم المسيح بذلك فقال لهم: 31فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ. 32فَامْلَأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ. 33أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟ 34لِذَلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ 35لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ. 36اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هَذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هَذَا الْجِيلِ!
37«يَا أُورُشَلِيمُ يَا أُورُشَلِيمُ يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا وَلَمْ تُرِيدُوا. 38هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً!
39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ"" حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».
"هو رسول الله صلى الله عليه وسلم"
وقد رفع الله المسيح وعمره 33 عاما وانتهت دعوته لبنى اسرائيل بإدانتهم بالعصيان لله وعدم الأيمان برسوله
وإضطهد اليهود التلاميذ فهربوا من أمامهم وجاء شاول وهو يهودى فريسى من أصل رومانى والذى كان يضطهد التلاميذ وطلب الأنضمام اليهم وقال بأن المسيح ظهر له وقال له لماذا تضطهد تلاميذى فآمن بالمسيح بعد رفعه
وغير اسمه الى بولس وعدل نظام الدعوة بعد أن كانت موجهه لليهود فقط جعلها موجهه للأمم
وتطلب هذا الأمر منه ان يعتزل مده أكثر من عام للتفكير في نظام الدين بعد تعديله
فالمسيحية حسب المسيح كانت موجهه لليهود وتعتمد على الناموس والمسيح كان يكمل ولاينقض
وكانت مؤسسه على بركة الرسالات من اليهودية وامتداها حسب العهد مع ابراهيم ولأحفاده
فكيف يجعل بولس الدين يمتد الى الأممين "وهم من الأمم وليس من اليهود" وما مصلحة بولس فى فعل ذلك
فكما بينا كان بولس أصله من الرومان فلم يكن أصله يهوديا فاراد أن يحل المشكلة فيريح اليهود من جهه
وينفع أهله من جهه أخرى وكان ينظر للموضوع بنظرة فلسفية لكى تسير المركب ولاتغرق
فوضع نظرياته على أن المسيح ليس من نسل داوود وانه رسول فإذن نقلت بركة الرساله خارج اليهود
ففرض بأن من يؤمن من الأمم بالمسيح بأنه رسولا من الله فقد نال البركة ويدخل الجنة
وفرض بأن الناموس كان يخص بنى إسرائيل ومن يؤمن منهم لكن من يؤمن من الأممين لايكلف بالناموس
لأن المسيح لم يطلب من الأممين الأيمان به بدليل بأن أكمل لليهود فكانت رسالته قاصره عليهم
ودعوة بولس وجهها الى أهله الرومان الأممين الذين كانوا يعبدون الأوثان ونفعهم بترقيتهم بأدخالهم فى الدين
كما حل المشكله القائمة مع اليهود الذين كانوا مهددين بالأنقراض بتوجيه الدعوه المسيحية لهم فقط
فلم يعد الأمر يخيفهم بل أصبحوا اصدقاء فاليهود يعتبرون اتباع بولس بأنهم مضللين وبذلك انتهت المشكله فلامنافسة
وقد مرت المسيحية منذ رفع المسيح الى الآن بتطورات بالعقيدة فى عبادة الله وأن المسيح رسوله الى التغيير المتوالى حسب الأفكار لأنها موجهه بأفكار الناس من خلال المجمعات فى النهاية اعتبروا بأنهم تركوا الأوثان
ليدخلوا المسيحية ليختلفوا فى العديد من الأفكار بسبب أن الداعى لهم لم يكن رسول من الله إنما فكر بشرى فكر
عمل بأفكاره فمنهم من يعبد الله وهم الموحدون ومنهم من يجعل المسيح إبن الله ومنهم يعبدوا المسيح
كل هذه الأمور أمور داخليه لديهم لكن المهم هو إعتقادهم بأنهم يكفيهم الأيمان بالمسيح
ليدخلهم الجنه وان البركة التى كانت مع ابراهيم واولاده تصلهم من المسيح هذا هو الأعتقاد
وكان المسيح قد ذكر لتلاميذه قبل صعودة بأنه سيترك معهم الروح القدس ولكن هؤلاء بعد التعديل
لم يعد معهم الروح القدس كل ما يهم بأنهم مؤمنون بالمسيح فلهم الحريه يأكلون الخنزير ويشربون الخمر ولايعملون بالناموس فهم غير مكلفين بشىء فلا أحد منهم يقبل ان يكلفهم أحد بشىء فهذه الأمور يجب أن نتفهمها عنهم 0
أما هذه الكتب التى تناسبهم هى مأخوذه من بقايا الأنجيل الصحيح وكل رتبها لتتناسب مع أفكارهم لذلك لأنها من فعل الأنسان فهى تتفق أحيانا مع بعضها البعض وتختلف فى أخرى وتفى لأفكارهم وبمتطلباتهم
فمن رسالات بولس يمكن معرفه التطور فى الأفكار وما يعانييه من جراء كثرة المشاكل التى يتعرض لها
فنجد بأن يقول المسيح رسول ثم يقول بأنه ابن الله ثم يقول بأنه الله ثم يقول بأنه يهودى وليس من الأمم
الخاطئة ثم يقول معاتبا نفسه بأنه قد عمل الشر ولم يعمل الخير وهكذا
وهذه مقتطفات من رسائله توضح ذلك:
رسالة رومية
19لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ
. 24وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ!
25أَشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا!
10مُتَضَرِّعاً دَائِماً فِي صَلَوَاتِي عَسَى الآنَ أَنْ يَتَيَسَّرَ لِي مَرَّةً بِمَشِيئَةِ اللهِ أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ.
رسالة تيتس:
1بُولُسُ، عَبْدُ اللهِ، وَرَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
رسالة فليمون
1بُولُسُ، أَسِيرُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
رسالة غلاطية:
1بُولُسُ، رَسُولٌ لاَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ
رسالة فيلبى:
1بُولُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ عَبْدَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ
رسالته لكلوستى
1بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ
رسالة تسلونكى:
1بُولُسُ وَسِلْوَانُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ، إِلَى كَنِيسَةِ التَّسَالُونِيكِيِّينَ، فِي اللهِ الآبِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
رسالة تيموساوث
1بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ \لْمَسِيحِ، بِحَسَبِ أَمْرِ \للهِ مُخَلِّصِنَا وَرَبِّنَا يَسُوعَ \لْمَسِيحِ،
رسالة العبرانيين:
1اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، 2كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ

احسنت اخي الكريم علي
موضوع رائع كما عودتنا

واسمح لي ان اضيف على موضوع
كيف تأثر الوثنيون بفكر بولس
وجعلوا من المسيح اله



بعد اعدام بولس الذي ادعى انه رسول من عند المسيح وان المسيح ليس الا الله الظاهر في الجسد ، كان له اتباع كثر و لقد عارضه الموحدون الذين يقرون ان المسيح هو نبي مرسل من الله فنشب خلاف حاد بينهم امتد قرون بعد اعدام بولس .
الى ان تنصر الحاكم الوثني " قسطنطين
(( 280 ميلادي – 337 م))
الذي امر بانعقاد
"مجمع نقيه" سنة 325
للنظر في العقائد النصرانيه السائده ، بعد ان كان الخلاف لا يطاق بين هذه العقائد المختلفه تماما ، تم فيه النظر في كل الاقوال فاختار هذا الحاكم اقربها الى دينه السابق الوثني
و أقر ان الله ظهر في الجسد ليكفر عنا خطايانا ، أي انه اختار دين بولس و اقر بوجود الاربع اناجيل وهي متى و مرقص و يوحنا و لوقا .

وبعد موت الملك قسطنطين بـاكثر من اربعين سنه ، أي عام 381 م ، تم اقامة مجمع القسطنطينيه التي قالوا فيها بان الروح القدس " جبريل " هو اله ايضا ، ومن هذا المجمع ظهر موضوع الاله المثلث الاقانيم .

الأخت أيفا بارك الله فيكى
من الواضح بأن اليهود لم يكونو جديرين بالأيمان الصحيح بدليل عبادتهم للعجل اثناء تلقى موسى للألواح كذلك تحريفهم كتابهم حسب أهواءهم ومن أخطر ما كتبوه فى التكوين بأن الله له أولاد يتزوجون من بنات الأرض
وعندما أرسل الله المسيح ليهديهم رفضوه وعصوا الله وارادوا قتله ومن آمن به منهم دخل بولس فى وسطهم ليفسد دين المسيح
والمسيح رسول من الله له معجزاته وكتابه مثل ماسبقه من الرسل فلايعقل أن يدعى بأنه إلاه يعبد دون الله أو مع الله والأديان كلها تقول بالتوحيد وتنزيه الله وبأنه ليس له مثيل وليس له ولد وكل الأديان حاربت أن يعبد آخر مع الله
والنبى هو شخص صالح يختاره الله للرسالة ولا يوجد انبياء شريرين وبولس معروف عنه بأنه من الشريرين وهو يهودى يسعى لمصلحة اليهود ومتأثر بفكرهم عن أنه يوجد اولاد لله حسب سفر التكوين فالذى نزل عليه إذن هو ابليس وبولس يقول فى رسالة غلاطية بأن إنجيله "الغرلة" للأممين حصل عليه بدون إنسان والذى يبرزه للمعتبرين فقط
وفعلا كما قلتى فأن قنسطنطين الذى بيده الحكم والسلطة قد منع الموحدين وكانوا الأغلبية واضطهدوهم والذين كان على رأسهم "آريوس " وحاربهم قنسطنطين وهو منحاز لمبادىء بولس الرومانى الأصل التى تناسب الوثنيين وخلاصه الأمر بأن بولس قضى على دين المسيح
لأن الله الذى بيده كل الأمر من الأصل لم يرسل المسيح للأمم بل أرسل المسيح لليهود فقط ليعطيهم آخر فرصه ويدمغهم بالعصيان
ثم بعدها يرسل رسوله الى الأمم بالدين الكامل و الله يريد أن يدخل الأنسان فى تجربه الأختبار بأن يختار الأنسان بنفسه مصيره
لذلك قال الله لرسوله ما على الرسول الا البلاغ ولوشاء الله لآمن كل الناس جميعا فهو الذى أرسل الرسل واحدا بعد الآخر لهذه الحكمة