رد شبهة آل عمران آية 45 و 46
شبهة جديدة
معجزات المسيح:
“إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ ; (آيتا 45 ، 46). وكذا قوله “أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرَاً بِإِذْنِ اللَّهِ ; (آية 49). وكذلك “إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي ; (المائدة 5: 110).
(1) فقوله قالت الملائكة صوابه الملاك جبرائيل كما في الإنجيل. وقال البيضاوي: إن الملائكة كلّموها وبشّروها . غير أن بعض المفسرين قال: المراد بالملائكة جبريل كأنهم يخطّئون القرآن. وقالوا: وُلد بالمسيح من غير بعل ولا فحل.
ومعجزات المسيح كانت أسمى من عمل الطيور من الطين وتكليم الناس في المهد. ولو أن المسيح تكلّم في المهد أو خلق من الطين طيراً لاشتهر هذا عند اليهود وما كانوا رفضوا المسيح، ولاشتهر عندنا نحن المسيحيين، وما كنا لنترك هذه المعجزات الباهرة دون ذكرها. ولكن كما قلنا في تعليقنا على آل عمران 3، 36 إن محمداً كان يسمع أخباره من كتب الخرافات والحكايات الشعبية. ومن أراد أن يستزيد يرجع إلى القصص المذكورة في كتب التفسير(كابن كثير الرازي والبيضاوي في تفسير آل عمران45 - 49).
(2) كان المسيح يعمل المعجزات بقوته وقدرته لأنه كلمة الله الأزلي، والكلمة الأزلي هو الله، والقرآن أسند الخلق إلى المسيح، وهو لا يُسنَد إلا إلى الله.
مشاركة: رد شبهة آل عمران آية 45 و 46
1) ظاهر اللفظ يدل على أن النداء كان من الملائكة، ولا شك أن هذا في التشريف أعظم، فإن دل دليل منفصل أن المنادي كان جبريل عليه السلام فقط صرنا إليه. وحملنا هذ اللفظ على التأويل، فإنه يقال: فلان يأكل الأطعمة الطيبة، ويلبس الثياب النفيسة، أي يأكل من هذا الجنس، ويلبس من هذا الجنس، مع أن المعلوم أنه لم يأكل جميع الأطعمة، ولم يلبس جميع الأثواب، فكذا ههنا، ومثله في القرآن
{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ }[آل عمران: 173]
وهم نعيم بن مسعود إن الناس: يعني أبا سفيان، قال المفضل بن سلمة: إذا كان القائل رئيساً جاز الإخبار عنه بالجمع لاجتماع أصحابه معه، فلما كان جبريل رئيس الملائكة، وقلما يبعث إلا ومعه جمع صح ذلك.
2) المسيح لم يأتي بمعجزة إلا بمشيئة الله ، وهذا ما جاء على لسانه ، فكيف ينكرها النصارى :
يوحنا 6
38
لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني
فارق كبير بين خلق الله وخلق البشر ، فالله يخلق من العدم ، ولكن البشر تخلق من خلق الله .
فها هو حزقيال يقيم من الموتى أكثر من 30000 شخص دفعة واحدة ... والإثنين فعلوا المعجزات بمشيئة الله لا بمشيئة انفسهم ..
مشاركة: رد شبهة آل عمران آية 45 و 46
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ
المراد بها جبريل عليه السلام ، والسبب في أن الحق يورد ذلك بـ (( قالت الملائكة )) لأن كلام المتكلم ـ أي الانسان ـ له ـ زاوية انطلاق يأتي من جهتها الصوت . وتستطيع أن تتأكد من ذلك عندما يجيء لك صوت ، فأنت تجد ميل أذنك لجهة مصدر الصوت ، فإن جاء الصوت من ناحية أذنك اليمنى فأنت تلتفت وتميل إلى يمينك ، وإذا جاءك الصوت من شمالك تلتفت إلى الشمال .
لكن المتكلم جبريل عليه السلام ويأتي صوته من كل جهى حتى يصير الأمر عجيباً ، لهذا جاء الكلام إلى الملائكة .
فالعصر الحديث الذي نعيشه قد ارتقى في الصوتيات ووصل لدرجة أن الإنسان أصبح قادر على جعل المؤثر الصوتي يحيط بالإنسان من جهات متعددة ، إذن فقول الحق (( قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ )) لمريم ـ أو (( فنادته الملائكة )) لسيدنا زكريا عليه السلام فهذا يعني ان الصوت قد جاء من جميع الجهات فكأن هناك ملكاً في كل مكان .
الإمام / الشعراوي رحمه الله
مشاركة: رد شبهة آل عمران آية 45 و 46
و هناك معنى آخر أراه منطقي و هو أنه الملائكة تنزل مع جبريل و بما أن المتكلم في الحقيقة هو جبريل لكن لما كان الملائكة مرسلين معه بنفس التبشير و كانوا شهودا قيل و قالت الملائكة
الفرقان 37
وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس آية وأعتدنا للظالمين عذابا أليما
سمس نوح بالرسل لأن رسالتهم و احدة و لهم مهمة و احدة عند مجيئهم . نفس الشيء للملائكة نزلوا مع جبريل لنفس المهمة و لما كانوا أيضا شهودا على قول جبيريل كان الأمر كما لو أنهم هم المتكلمين
و الله أعلم