ما العين الحمئة في قصة ذي القرنين؟
س: يقول الله سبحانه وتعالى في وصف ذي القرنين: (حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة، ووجد عندها قوما، قلنا: يا ذا القرنين إما إن تعذب، وإما أن تتخذ فيهم حسنا)الكهف:86.
ما هي العين الحمئة التي تغرب فيها الشمس؟ ومن هم هؤلاء القوم الذين وجدهم ذو القرنين عندها؟
ج: جاءت قصة ذي القرنين في سورة الكهف من القرآن الكريم، ولم يحدثنا القرآن الكريم عن ذي القرنين من هو؟ ولا عن تفاصيل قصته: أين ذهب بالضبط، مغربا ومشرقا، ومن هم الأقوام الذين ذهب إليهم؟
لم يحدثنا القرآن عن ذلك، كما أن أكثر ما ورد في سورة الكهف، ورد أيضا بدون تحديد أسماء ولا تفاصيل، وذلك لحكمة يعلمها الله عز وجل.إن القصد من القصص القرآني، سواء في سورة الكهف أم في غيرها، ليس إعطاء تاريخ وحوادث تاريخية، وإنما القصد هو العبرة، كما قال تعالى: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب).
هنا ذو القرنين، قصته فيها عبرة: ملك صالح، مكنه الله في الأرض، وآتاه من كل شيء سببا، ومع هذا لم يطغه الملك. بلغ المغرب، وبلغ المشرق، فتح الفتوح، ودان له الناس، ودانت له البلاد والعباد، ومع هذا لم ينحرف عن العدل، بل ظل مقيما لحدود الله، كما قال لهؤلاء القوم: (أما من ظلم فسوف نعذبه، ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا. وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى)الكهف:87.
أما من هم هؤلاء القوم، فالقرآن لم يعرفنا عنهم شيئا، ولو كان في معرفتهم فائدة دينية أو دنيوية، لعرفنا ولهدانا إلى ذلك.
كذلك، أين غربت الشمس؟ لم يعرفنا القرآن، وكل ما نعلمه أن ذا القرنين اتجه إلى جهة الغرب، حتى وصل إلى أقصى مكان في الغرب، وهناك وجد الشمس في رأى العين كأنما تغرب في عين حمئة. والحمأ هو الطين المتغير. فكأنما وجد الشمس تسقط في تلك العين الحمئة.. ولو وقف أحدنا عند الغروب على شاطئ البحر، لوجد الشمس كأنما تسقط في البحر أو تغرب فيه، مع أن الحقيقة غير ذلك. فهي تغرب عن قوم لتشرق عند آخرين.
فالمقصود إذن في الآية (وجدها تغرب في عين حمئة) أي فيما يرى الرائي، وينظر الناظر.
ولعل ذا القرنين وصل إلى مكان يتصل فيه النهر بالبحر عند الفيضان كالنيل مثلا حيث يكون ماؤه معكرا يحمل الطين، فإذا غربت الشمس تبدو للناظر كأنها تغرب في عين حمئة.. أو لعلها بركة فيها طين.. لم يحدد القرآن بالضبط، وإنما المقصود أنه ذهب إلى أقصى المغرب. كما ذهب إلى أقصى المشرق. وذهب إلى قوم يأجوج ومأجوج، ومع كل هذا ظل على عدله، وعلى إيمانه بربه، واعترافه بفضل الله عليه، في كل ما يفعله، أقام السد العظيم من زبر الحديد، وغيره، ثم قال: (هذا رحمة من ربي، فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا..)الكهف:98.
هذا هو المقصود، وتلك هي العبرة.. ملك صالح، مكن له في الأرض ومع هذا لم يطغ ولم يتجبر ولم ينحرف.
أما التفصيلات، فلم يعن القرآن بها، كما أن السنة لم تبين لنا شيئا من تلك التفصيلات كالزمان، والمكان، والأقوام… وليس في ذلك فائدة مطلوبة، ولو كان فيها هذه الفائدة لذكرها القرآن الكريم.
وإنه لجدير بنا أن نقف عند الذي جاء به القرآن، والذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مشاركة: ما العين الحمئة في قصة ذي القرنين؟
مشاركة: ما العين الحمئة في قصة ذي القرنين؟
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا الإجتهاد وجعله الله في ميزان حسناتك
وهنا أيضاً شرح علمي بالصور فى نفس الموضوع الإعجاز العلمي في قوله "إذا بلغ مغرب الشمس..."
المجيب د. محمد بن إبراهيم دودح
باحث علمي في هيئة الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة
التصنيف القرآن الكريم وعلومه/ مسائل متفرقة في القرآن
إضغط هنا للقراءة
مشاركة: ما العين الحمئة في قصة ذي القرنين؟
السلام عليكم
الشبهة دبحت و الحمد لله بارك الله فيكم
مشاركة: ما العين الحمئة في قصة ذي القرنين؟
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد قرات لهذه الآية تفسيرا علميا معجزا بالغ الاعجاز يجعل القارئ مشدوها امام عظمة الخالق ورب الاكوان ساورده لكم اخوتي هنا :
(( ان القصد القرآني الشريف في غياب الشمس او ادراكها للقمر يرتبط بجاذبية الشمس لا باشعتها والترابط الفكري الذي استخدمناه لاجبار عقولنا بهذه الضابطة هو ان اشعة الشمس تدرك القمر فكان القصد في جاذبيتها وان اشعة الشمس لا تغرب بل نحن نغرب عنها فان الغروب لجاذبيتها.. جهود علمية معاصرة تبحث عن نقطة في الارض يتعادل فيها قطبا مغناطيس الارض الشمالي والجنوبي وتلك النقطة التي يبحث عنها العلماء هي نقطة علمية لا تزال عبارة عن مشاريع علمية توضع لها المقترحات والخطط منها ما هو معلن ومنها ما هو طي الكتمان ولو اردنا ان نضع الاشارة القرآنية على بساط بحث متخصص ، سنجد ان غياب الشمس في العين الحمئة يعني تعادل قوى الجذب المغناطيسي لقطبي المغناطيس الشمالي والجنوبي للارض مع قوى الجذب للشمس على نقطة محددة توصل اليها ذو القرنين وعندما نكون في ساحة علمية مادية معاصرة سنجد ان حركة الارض المحورية حول نفسها تمنحنا رؤية علمية لمحصلة قوى جذب ثلاثية تتعادل في زمن محدد من اليوم الواحد ونستنبط ذلك من المتن الشريف في ( وجدها تغرب ) وليس ( وجدها غربت ) ، فعملية الغروب عملية متكررة بشكل يومي والغروب غروب قوى الجذب لا غروب اشعتها كما جاء في المعالجة الفكرية للنص الشريف.. اذا اردنا ان نرسخ هذه الحقائق فان وعاء ترسيخا لن يكون على سطور كسطورنا بل تحتاج الى مؤسسة علم متخصصة تتعامل مع القرآن كدستور علمي يفرض نفسه في ساحة علمية بوسيلة علمية معاصرة فيكون الانتقال الجهادي الامثل من التفسير الى الفهم فيقوم القرآن بيننا لنتشرف بحمله. ))
مارايكم اخوتي ارجو التعلق
تحياتي للجميع
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآمنت بالله
مشاركة: ما العين الحمئة في قصة ذي القرنين؟
بارك الله فيكي أختنا مسلمة هذا أيضاً شرح علمي مضيئ للعقل بارك الله لكي أختنا فى الله