إسرائيل تحاكم صحافياًلنشره تفسيرا لآية قرآنية

كتب : خلف خلف - الضفة الغربية

تحاكم إسرائيل اليوم توفيق محمد رئيس تحرير صحيفة صوت الحق والحرية الناطقة باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني (الأراضي المحتلة عام 1948) والشيخ عبد الرحمن بكيرات،وتتهم إسرائيل توفيق بالتحريض على الإرهاب بسبب قيامه بنشر تفسير لآية من القرآن الكريم.وكان المستشار القضائي السابق للحكومة الإسرائيلية الياكيم روبنشطاين وافق على تقديم لائحة الاتهام ضد رئيس التحرير والشيخ بكيرات،والتي قدمت في أواخر العام 2003،بعد نحو سنة ونصف السنة من نشر تفسير للآية القرآنية *ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون*،والتي جاء ضمن سلسلة أسبوعية لتفسير آيات القرآن الكريم بصورة متسلسلة.وكان نشر الآية قد تم فقط بعد أسبوعين من تعديل قانون ما يسمى (التحريض على الإرهاب)،والذي أقر بتاريخ 22/5/2002، عقبه تحقيق في الشاباك مع رئيس التحرير توفيق محمد ومع الشيخ عبد الرحمن بكيرات في شهر 9/2002،أي بعد ثلاثة أشهر من النشر.وكان محامو الدفاع قد تقدموا بطلب إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية الحالي،ميني مزوز،لإلغاء لائحة الإتهام،لكنه رفض الطلب،مما دفع طاقم الدفاع إلى التوجه بإلتماس إلى المحكمة العليا لإلزام النيابة بإلغاء اللائحة،إلا أن العليا أيضا رفضت الإلتماس بحجة أنه ليس من صلاحياتها بحث مثل هذه المطالب،علما أن القضية تتعلق ببند أساسي من حقوق الإنسان الدينية،وهذا بالذات من اختصاص وصلاحيات المحكمة العليا.ويذكر أن النيابة الإسرائيلية طلبت في البداية عقد جلسات المحاكمة في محكمة الصلح في القدس،إلا أن المحكمة استجابت لطلب الدفاع ووافقت على نقلها إلى محكمة الصلح في مدينة الناصرة،إلا أن الملف نقل بعد ذلك إلى محكمة الصلح في صفد بسبب انتقال القاضي شكيب سرحان،الذي ينظر في الملف،من الناصرة إلى صفد،وعقدت في صفد جلسة استماع واحدة بتاريخ 4/5/2005، قدم المحامون بعدها طلبا لنقل المحاكمة إلى صلح الناصرة، وقد وافقت مركزية الناصرة على الطلب، وتم تحديد الجلسة الأولى اليوم الأحد. ومن الجدير ذكره أن هذه المحاكمة هي الأولى والوحيدة من نوعها تحت بند (منع التحريض على العنف والإرهاب) رقم 244 (د2) المعدّل في قانون العقوبات لسنة 1977.


http://www.alyaum.com/issue/article....11839&I=329346