دعوة النصارى إلى الله محاذير ومتطلبات (رؤية جديدة)

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه و من تبعه بإحسان ليوم الدين وبعد

أخوتي في الله

والله إني أحبكم في الله وأسأل الله أن يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله...

أولا : لماذا هذا المقال ؟

هناك أخطاء بالجملة تحدث في مجال الرد على النصارى و هذا ليس بيان إدانة لا إنما بيان توضيح ونصيحة والدين النصيحة كما قال سيد ولد آدم.

ماذا ينقصنا في مجال الدعوة إلى الله؟
أولا : الإخلاص لله فى القول والعمل

هذا مهم جدا و وضعته قبل أي شئ
أنصح نفسي و إياكم به فللأسف أصبح غرضنا هو عرض قوى لإنتصار النفس فقط لا غير..
حتى قوانين المناظرات قوانين مكسب وخسارة ..
أنا وأنت نعرف أنه بحمد الله ومنه وفضله أننا نحن الغالبون بإذن الملك بل وعلى منتدياتهم يجرون ثياب الهزيمة فى كل مناظرة..

ولكن نريد أن نخرج الموضوع من دائرة التحديات لدائرة البحث عن الحقيقة
دائرة الهداية..

نحتاج بعض الإخلاص و الصبر و إنكار النفس

ثانيا : نحتاج العلم

معظم الذين يشتغلون بدعوة النصارى مثلي أنصاف مثقفين و جهلة لا يحفظون 3 أجزاء من القرآن ولم يدرسوا عقيدتهم دراسة منهجية ولكننا ندافع عن ديننا بالفطرة و الله ينصرنا و يهدينا و يهدي بنا بإذنه وفضله ومنه و جوده وكرمه.
العلم مهم جدا

فقطع الألسنة سهل جدا إذا كنت تملك سكينك ألا وهو العلم
والحمد لله عقيدتهم ممزقة مهتكة وكتابهم ملئ بالأخطاء و التناقضات والخرافات .

نحتاج علما على اسس

ويكفيني في ذلك قول الله
(إدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)

وهنا أوجه للمتخصصين و الأساتذه سؤالا

لماذا لم يتم الرد على كتب المستشرقين الكبار أمثال جلكريست
المثل يقول أقطع رأس الحية
انا متأكد أنه قد أجيبت كل النقاط التي أثارها في كتبه لكن لم يتم كتابة كتب كاملة في الرد عليه..نقطة نقطة

لماذا لا...؟
سيكون عمل جيد لأن هذا الجلكريست هو أكبر مراجعهم في الطعن والرد

انا كنت أفكر أني أكتب رد على أحدى كتبه ولكن لا أريد أن يكون الرد هزيل لقلة علمي.

نحن نريد قطع ألسنة كاااااااااااااملة...

و أختم بأشياء تغيظني جدا جدا جدا
أولا : القول بأن النصارى مسيحيين
هم نسبوا نفسهم للمسيح وقالوا نحن مسيحيين فماذا قال المسيح فيهم ؟
لقد أنزل قرآنا يتلى ليوم القيامة يخبرنا أن المسيح برئ منهم و كفرهم الله .
فلماذا تنسبهم للمسيح الذي أنزل الله أنه برئ منهم فأنت تسب رسول من أولى العزم بنسبة هؤلاء الثالوثيين المشركين إليه...

ثم إن الله سماهم نصارى
الرسول سماهم نصارى
الصحابة والتابعين سموهم نصارى

والله العظيم أسمهم نصارى وليس مسيحيين...

ثانيا:
قول أحدهم لنصراني (يا أخي فلان)
هذا حرام
الأخوة اخوة الدين و من يسب الله ليس أخوك ولو كان إبن أمك و أبيك..

و يغيظنى أيضا قول (أصدقائنا النصارى)
المفروض أننى أبغض النصراني على دينه لأنه يسب الله و لو سب أبي ما أحببته ولا قلت له يا صديقي..

يمكن أن تكون الدعوة بالحسنى واللين (كما أمرنا الله) و لكن بدون (أخي وصديقي ...)

يمكنك إستبدالها بالزميل النصراني..

ثالثا:
الأدب الجم من العضو المسلم أمام سيل شتائم من ثالوثي مشرك..
هذا أجده كثيرا فى منتدياتهم

لو شتمك نصراني ذلك عادي جدا و يمكنك العفو وعدم رد الإساءة وهذا الأولى و الأفضل

لكن للأسف الرسول يسب عيني عينك وأجد العضو المسلم فى قمة الأحترام و الأدب يقول له : عيب

هؤلاء (ألذين يسبون الرسول) مثل الكلب (مع الأعتذار للكلب) لو تركت الكلب ينبح عليك مرة
المرة الأخرى سيجري خلفك
المرة الثالثة سينهش رقبتك

يجب أن يعلموا أن لكل فعل رد فعل مساو له فى المقدر و مضاد له فى الإتجاه ...

فإن شتم الرسول ولو بالتلويح أشتم بولس طبعا بأدب أي بالدليل
أو إفعل ما يناسب التنكيل به
لا تترك له فرصة إلا أن يكون مؤدب حتى فى إلقاء الشبهات...

رابعا:

أغتاظ جدا عندما يسب مسلم المسيح بن مريم
عيسى هو يسوع

هذا رسول من أولى العزم الخمسة الكبار

يمكنك الطعن بالعقيدة المتهتكة بل وتدميرها فى أسطر ولكن لا تفعل مثلهم أن ضعفهم هو الذي ادى بهم إلى كونهم محترفي شتم فقط لا غير...
وهذا رد كل ضعيف....
أما نحن فنقص ألسنتهم فلا يجب أن ننزل لمستواهم

وطبعا يمكننا بيان عور عقيدتهم بدون ذلك بل وبيان شتمهم لإلههم المسيح فالمسيح عندنا أفضل بكثير ولو ألههوه فدرهم فى خوضهم يلعبون........


هذه النصائح لي قبلكم
وما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان و أنا برئ منه

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والله المستعان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلام جميل أخى المجاهد

وقد أرد على بعضه لاحقا ولكن إن سمحت لى أن يكون ذلك على الخاص

أخي الكريم

ملاحظاتك جميلة و لكني أرى أنها معمول بها بالفعل

أما موضوع يسوع الذي هو عيسى
فأنا أختلف معك جملة و تفصيلا

حتى لو كان إلههم أسمه عيسى و ليس يسوع
فلا يعني أن عيسى الذي يؤمنون به هو عيسى الذي نؤمن به

فعندما نقرأ أن العاهرة مسحته و دلكت جسمه بالطيب من شعره حتى قدمية
فهذا الشخص ليس عيسى بن مريم المسلم أبدا
كما أن عيسى بتاعهم الذي صلب ليس هو عيسى بتاعنا الذي رفع إلى الله !!!

أرجو أن تكون هذه النقطة واضحة , المسلم عندما يهاجم يقول لهم يسوعكم أو مسيحكم أو إلهكم
و إذا كان ما تقوله صحيح بأن عيسى هنا هو نفسه عيسى هناك يكون هذا المسلم كفر بالرسل وبذلك كفر بالله

و هذا لا يمكن له أن يحدث

جزاكم الله خيرا يا اخوة

الأخ الشرقاوى أنتظرك

الأخ سعد :

لقد قلت (
وطبعا يمكننا بيان عور عقيدتهم بدون ذلك بل وبيان شتمهم لإلههم المسيح فالمسيح عندنا أفضل بكثير)
ولكن يسوع هو عيسى
يمكننا الإستهزاء بعقيدتهم فيه و لكن شتمه هو لا يجوز

فقد تسمع على البالتوك الفاظ :
يسوع الملسوع
وما إلى ذلك..........

أما عن قولك معمول بها
فلا أتفق معك

والله المستعان

[sor2]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/sor2] أنا أوافقم الرأي يا سيدي الكريم.
سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم لم ينتقم لنفسه قط و الا لاستفز عثمان ابن طلحة. لكنه لم يفعل و أعطاه مفاتيح الكعبة و لو أنه فتح مكة.
نحن لسنا في معركة حيث الفوز و الخسارة بل نحن في معركة ربح القلوب و حب الضال و انقاذه و ايانا من النار. هذا هو : كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر

أخي غزلان معك كل الحق إذا تكلمنا من ناحية الدعوة إلى دين الله
و لكن هناك معركة حقيقة قائمة أخي الكريم اسمها محاربة التنصير , و هي حرب حقيقية فيها مكسب و خسارة
خاصة في أمتنا التي أنهكها التغريب
و لا يمكن أن يقاس على حالنا الآن أي من حالات المسلمين أيام رسول الله
, لأن المسلمين لم يفتنوا في دينهم و الرسول بينهم , أما الآن فهناك خطر مصوب نحو عقيدتنا يريد أن يقتل عقولنا و ليس أجسادنا

الحلقة الثانية

أولا أنا لست هنا للشرح لأساتذتي و لكن أقول ما أعلم لمن هم أعلم منى و كلنا فى سفينة واحدة والدين النصيحة..

طريقة الدعوى :
لا أختلاف أن تبدأ بالحسنى لكن كما أخبرت لابد من اجبار الخصم على أحترام النبي أثناء الحوار بالطرق المناسبة حيث أن النصارى المحترمون أوشكوا على الإنقراض أو ربما إنقرضوا فينبغي أن تلزمه بالأحترام......



ولكن سأتكلم عن نقطة غاية فى الأهمية
كنت أستمع لمناظرة للأخ (قصدي لأبونا) وسام وهو بيتكلم عن الصلب و دخلت فى الحوار واحدة نصرانية (لا أعرف إلى أي فرقة تنتمي) فتكلمت عن نقطة أن الله لا يتجسد و أخذت تلقى الأدلة على ذلك وتقول "متقولش ربنا تجسد كده ربنا بيزعل" .......... وعندما فندت الأدلة قالت "لو قلنا أن الله تجسد يبأ أحنا كفرنا" ومن هذه الأدلة تقول " أن الله حينما كلم موسى كان الجبل يرعد و يهتز".........هذا حجر فكيف يتحمل جسد الإنسان حلول الله فيه"
صراحة لما تسمع كلام زي "ربنا بيزعل" تضحك قائلا "وما قدروا الله حق قدره"
المهم الأدلة كانت قوية رغم بساطتها.......

فوجدت فرصة عندما تكلمت مع أحد النصارى عن التجسد و كون الله نزل للأرض ليبشر بالنصرانية...

تذكرت كلام النصرانية ............. وتذكرت الحكمة "خاطبوا الناس على قدر عقولهم"
فأدرجت كلام النصرانية بطريقتها و بفكرها .... وبطريقة "يبأ أحنا كفرنا"
فوجدت أستجابة ليس لها مثيل من النصراني ......... وقال صدقت و أحسن كلام سمعته لغاية دلوقت ...



على الجانب الآخر .....
واحد كان كاتب موضوع بعنوان " يا أم الله أرزقينا أو ما يشبه ذلك"
رحت داخل عليه و قلت له "وما قدروا الله حق قدره" وهل هذا عقل ؟ و ..........ما إلى ذلك..
رغم أنه فعلا رد منطقى إلا أنه ........... لا إستجابة

على حين أن بعض الفرق تنكر عليهم وتقول لا تقولوا أم الله بل قولوا ام المسيح

الخلاصة من الموضوع
1- خاطبوا الناس على قدر عقولهم .... فينبغي أن تنزل بعقلك لمستوى عقله وتخاطبه من منطلق ما هو ممكن عنده وما هو غير ممكن........
2- ينبغي أن ندخل فى أعتقدات الفرق و مذاهبهم و نتعلم أدلتهم ضد بعض ... وأهل مكة أدرى بشعابها...ولنفهم عقل النصراني .....

وطلب من الأخوة
أريد كتابا مختصرا عن أعتقدات الفرق الكاثوليك و الأرثوذوكس والبروتستانت....
والله المستعان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله اخي الكريم المجاهد في الله علي إلقائك هده الكلمات والنصح


تحياتي للجميع

الأخ سعد
الأخت غزلان
الأخ عبد الرحمن
وكل من مر على الموضوع ولم يسعفه وقته للرد

جزاكم الله خيرا وأرجو إثراء الموضوع بخبراتكم.......نحن نريد أن نتعلم من بعض....
والله المستعان