1 مرفق
رد الدكتور حنين عبد المسيح على القمص متياس نصر منقريوس حول كتاب بدعة الرهبنة
السلام عليكم يا جنود الاسلام حياكم الله
نشر منذ حوالي ثلاثة أيام رد على الدكتور حنين عبد المسيح حول كتاب بدعة الرهبنة الذي نشر علي موقع الدعوة الاسلامي وموقع بن مريم ..
ويقول القمص متياس نصر منقريوس فى مقدمة رده
ان الكتاب موجود فى المواقع المسيحية ويقول ان مقدمه أبو معاذ السلفي ..! بالطبع هذا بيوضح انه قرأ الكتاب من موقعنا الاسلامية .
وقام الدكتور حنين بالرد على المقالة الاولي له ..
رد على جناب القمص متياس نصر منقريوس
محاكمة آباء الرهبنة المضللين
" من أيام آبائكم حدتم عن فرائضى ولم تحفظوها . أرجعوا إلىّ أرجع إليكم قال رب الجنود " ( ملا 7:3 )
قام جناب القمص متياس نصر منقريوس راعى كنيسة العذراء والبابا كيرلس بزرائب عزبة النخل والمشرف على " جريدة الكتيبة الطيبية " بنشر رد على كتابى " بدعة الرهبنة* " تحت عنوان " أوثق البراهين فى ضحد أفكار حنين " وذلك يوم الثلاثاء الموافق 13/10/2009 على موقع " الكتيبة الطبية على الانترنت وفى رده يحاول جنابه أن يثبت أن الرهبنة ليست بدعة وأنها من أصول المسيحية ورداً على جنابه وفيما يلى سأضع تعاليم وسير آباء الرهبنة ومعلميها الأوائل فى مقارنة مع تعاليم المعلم الصالح الرب يسوع المسيح ورسله الأطهار وسيتضح جلياً التناقض الصارخ بين الرهبنة والمسيحية وسينفضح فساد بدعة الرهبنة والتى أثمرت الكثير من الرهبان المرضى نفسياً والمتطرفين والمكبوتين جنسياً بل والشواذ فى مختلف العصور خاصة فى العصر الذهبى للرهبنة فى القرنين الرابع والخامس وهكذا يتضح كيف اضرت الرهبنة بالكنيسة إذ قدمت لها قيادات غير صالحة وهو ما نراه الآن بوضوح فى صراع الأساقفة الرهبان على كرسى البطريركية وفى حياة البطريرك الحالى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وغيرها الكثير من مظاهر الضعف والفساد التى دبت فى الكنيسة الأرثوذكسية حتى أصبحت كنيسة طاردة إلى الطوائف الأخرى خاصة الطائفة الإنجيلية بل وإلى خارج المسيحية أيضاً وهو ما نقرأ عنه يومياً فى الصحف ونشاهده فى وسائل الإعلام المختلفة .
مقارنة بين تعاليم آباء الرهبنة وتعاليم الرب يسوع المسيح وثمار كل منهما
من تعاليم وسير آباء ومعلمى الرهبنة المضللين من تعاليم المعلم الصالح الرب يسوع المسيح ورسله
أولاً : من جهة التعامل مع الصغار :
1. من تعاليم أنبا أنطونيوس ( 251 – 365 م ) :
" لا تتحدث مع صبى ولا طفل ولا تعاشره بالجملة ... ولا تقبل إليك شاباً صغيراً قبل لباس الاسكيم لئلا يصالح العدو " ( فردوس الآباء – رهبان برية شهيت – ج1 – ط3/2008 – ر4364/2005 – ص37 ) .
" من سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط باسم تلميذ فالحق أقول لكم أنه لا يضيع أجره " ( مت 42:10)
2. من تعاليم أنبا مكاريوس الكبير ( 300 – 390 م ) :
" لا يكن بينكم وبين صبى دالة لأن الصبى إذا رأيته طالعاً إلى السماء فهو سريع السقوط " ( المرجع السابق – ص 255 ) .
" حينئذ قدم إليه أولاد لكى يضع يده عليهم ويصلى فانتهرهم التلاميذ أما يسوع فقال : دعوا الأولاد يأتون إلىّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات فوضع يديه عليهم " ( مت 13:19-15 )
3. من تعاليم أنبا قاريون ( ق 4 م ) :
" الراهب الذى يعيش مع صبى يسقط إن لم يكن ثابتاً بل وحتى إن كان ثابتاً ولم يسقط فهو يظل بدون ثمر " ( المرجع السابق - ص484 ) .
" فدعى يسوع إليه ولداً وأقامه فى وسطهم وقال الحق أقول لكم إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم فى ملكوت السموات ومن قبل ولداً واحداً مثل هذا باسمى فقد قبلنى " ( مت 2:18-5 )
4. من تعاليم أنبا بيمن ( 370 – 460 م ) :
" إن كان أحد يسكن مع صبى فلا يقدر أن يحفظ أفكاره ... لأن للصبية صفتين : منظر جميل مثل النساء يحرك الشهوة وحدة الطبع والمزاج الذى يحرك الغضب . فالإخوة يكون لهم سبباً للحرب " ( المرجع السابق – ص600 )
ثانياً : من جهة التعامل مع المرأة :
1. من تعاليم أنبا أنطونيوس :
" لا تأكل مع امرأة ... لا ينبغى على الراهب أن يذهب إلى مكان توجد فيه نساء ولا أن تكون له دالة معهن إذا كن لسن من اللاوتى عندهم تقوى الله لأن التطلع إليهن لا يجعل للإنسان راحة حينما يجلس فى قلايته " ( المرجع السابق ص45 ، 49 ) . " كان يسير فى مدينة وقرية يكرز ويبشر بملكوت الله ومعه الإثنى عشر وبعض النساء كن قد شفين من أرواح شريرة وأمراض . مريم التى تدعى المجدلية التى خرج منها سبعة شياطين ويونّا امرأة خورى وكيل هيرودس وسوسنة وأخر كثيرات كن يخدمنه من أموالهن " ( لو 1:8-3 ) .
2. من تعاليم أنبا يؤنس القصير ( 339 – 409م ) :
" من يتكلم كثيراً مع امرأة فقد زنى معها بفكره " ( المرجع السابق ص527 ) . " إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه " ( مت 28:5 ) .
3. من سير أنبا اسحق قس القلالى ( 350 – 440 ) :
" خرج أنبا اسحق مرة ووجد أثر قدمى امرأة على الطريق وبعد أن فكر فى ذلك قليلاً حطم الأثر قائلاً : ربما لو رأها أخ يخطأ ( المرجع السابق ص237 ) . " لما دخلوا صعدوا إلى العلية التى كانوا يقيمون فيها بطرس ويعقوب ويوحنا واندراوس وفيلبس وتوما وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب . هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة مع النساء ومريم أم يسوع ومع إخوته " ( أع 13:1-14 ) .
4. من سيرة أنبا شيشوى ( 320 – 430 م ) :
" أن تلميذه إبرام توسل إليه مرة أن يسكنا بالقرب من الريف بسبب تقدم سنه جداً فرد عليه : أرنى مكاماً لا توجد فيه امرأة لنسكن فيه فرد عليه تلميذه : وأى مكان لا توجد فيه امرأة إلا هذه الصحراء فقال شيشوى : إذن فإلى الصحراء يا ابرام " ( الرهبنة القبطية – الأب متى المسكين – ط3 /1995 – 2877 / 84 – ص262 ) . " كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر وكان نحو الساعة السادسة فجاءت امرأة من السامرة لتستقى ماء فقال لها يسوع أعطينى لأشرب لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاماً فقالت له المرأة .... أجاب يسوع وقال لها ..... وعند ذلك جاء تلاميذه وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة ولكن لم يقل أحد ماذا تطلب أو لماذا تتكلم معها . فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس هلموا أنظروا إنسان قال لى كل ما فعلت ألعل هذا هو المسيح فخرجوا من المدينة وأتوا إليه " ( يو 6:4-30 ) .
ثالثاً : من جهة المسئولية تجاه الزوجة :
* من سيرة أنبا قاريون :
" كان راهب فى الأسقيط يدعى قاريون وعندما ترك زوجته وترك العالم ( ترهب ) كان له ابنان فحدثت بعد ذلك مجاعة فجاءت زوجته إلى الاسقيط وهى مفتقرة من كل شئ وأحضرت معها ابنيهما وكان أحدهما ولداً والآخر بنتاً وأنتظرت عند المستنقع على بعد مسافة من الشيخ وكانت العادة فى الإسقيط أنه عندما تأتى امرأة لتتكلم مع أخ أو أى أحد يجب أن تظل بعيدة عنه أثناء حديثهما . فقالت المرأة لأبا قاريون : أنك صرت راهباً وتوجد الآن مجاعة فمن هو الذى سيطعم ابنيك فقال لها الأب قاريون : أرسلهما لى فقالت المرأة لهما : إذهبا إلى أبيكما ولما اقتربا من والدهما عادت البنت مسرعة إلى أمها ولكن الصبى مكث مع والده فقال الشيخ لزوجته : هذا جيد خذى البنت وانصرفى وأنا سأهتم بالولد " ( ف. الآباء – ج1 –ص484 ) .
" أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها لكى يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة لكى يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شئ من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نسائهم كأجسادهم من يحب امرأته يحب نفسه فإنه لم يبغض أحد جسده قط بل يقوته ويربيه كما الرب أيضاً للكنيسة لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الإثنان جسداً واحداً هذا السر عظيم ولكننى أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة وأما أنتم الأفراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه " ( أف 25:5-33 )
رابعاً : من جهة التعامل مع الأهل والأقارب :
من سيرة وتعاليم أنبا أنطونيوس :
- تنصل أنبا أنطونيوس من مسئوليته تجاه أخته الوحيدة التى تصغره بعد وفاة والديهما وتركها فى بيت للعذارى وذهب ليترهب بعيداً عنها .
- من تعاليم أنبا أنطونيوس المضللة والمملوءة بغضة للقريب : " إن شئت أن تخلص فلا تدخل بيتك الذى خرجت منه ولا تسكن فى القرية التى اخطأت فيها ولا تبصر أباءك ولا أقرباءك الجسدانيين وإلا فأنت تظل كل زمانك بغير ثمرة " ( ف. الآباء – ج1 – ص54 ) .
- سأل أنبا أنطونيوس أحد تلاميذه الرهبان عن أهله : أخبرنى يا عزيزى هل أنت تحزن لأحزانهم وبلاياهم وتشاركهم أفراحهم فى مسراتهم ؟ فاعترف بأنه يفعل ذلك فقال له : " ينبغى أن تعلم أنك ستدان فى اليوم الأخير بنفس الدينونة مع الذين أنت الآن ميال إلى مشاركتهم فى مكسبهم أو خسارتهم وفى فرحهم أو حزنهم " ( ف. الآباء – ج1 – ص54 ) .
" إن كان أحد لا يعتنى بخاصته ولا سيما أهل بيته فقد أنكر الإيمان وهو شر من غير المؤمن " ( 1تى 8:5 )
" وإذا ناموسى قام يجربه قائلاً : يا معلم ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية فقال له ما هو مكتوب فى الناموس كيف تقرأ . فأجاب وقال تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك فقال له بالصواب أجبت أفعل هذا فتحيا " ( لو 25:10-28 ) .
" فرحاً مع الفرحين وبكاءاً مع الباكين " ( رو 15:12 )
خامساً : من جهة الموقف إزاء العالم والناس :
من سيرة وتعاليم أنبا مكاريوس الكبير :
- جاء أحد الإخوة يوماً ما إلى أنبا مكاريوس وقال له : يا ابى إن الأفكار تقول لى اخرج وافتقد المرضى لأن هذه وصية عظيمة فقال له أنبا مكاريوس : " ربنا يسوع المسيح الفم غير الكاذب هو الذى قال : " كنت مريضاً فزرتمونى " فقد أخذ جسد بشريتنا ووحده مع ذاته واتحد بإنسانيتنا فى كل شئ ما خلا الخطية وحدها . أما لك يا ابنى فاقول الجلوس فى القلاية خير من الافتقاد " ( الرهبنة القبطية – ص143 ) .
- من تعاليمه أيضاً : " بالنسبة للمتوحد فهو يظن أنه سيربح اجراً كثيراً برد الخطاة الذين فى العالم ولكن يا لها من خدعة إنها لصفقة خاسرة " ( الرهبنة القبطية – ص144 ) .
- طلب الأنبا إشعياء من الأنبا مكاريوس أن يقول له كلمة تعليم فلم يقل له سوى هذا : " أهرب من الناس " ( بستان الرهبان – ط1956 – ص252 ) .
- من تعاليم أنبا مكاريوس أيضاً : " الراهب الذى يجالس العلمانيين ويفاوضهم يحتاج إلى صلوات قديسين كثيرين . أترى لم يسمع الرسول يوحنا قائلاً : " لا تحبوا العالم ولا الأشياء التى فى العالم إن أحب أحد العالم فليس فيه محبة الله " ( 1يو 15:2 ) ( ف. الآباء – ج1 – ص337 ) " متى جاء ابن الإنسان فى مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسى مجده ... ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركى أبى رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم لأنى جعت فاطعمتمونى عطشت فسقيتمونى كنت غريباً فآويتمونى عرياناً فكسوتمونى مريضاً فزرتمونى محبوساً فأتيتم إلىّ ... الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتى هؤلاء الأصاغر فبى فعلتم " ( مت 31:25-40 ) .
" نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس " ( 1بط 9:1 )
" أنتم نور العالم لا يمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل ولا يوقدون سراجاً ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضئ لجميع الذين فى البيت فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذى فى السموات " ( مت 14:5-16 ) .
" لست اسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير .. كما أرسلتنى إلى العالم أرسلتهم أنا إلى العالم " ( يو 15:17-18 )
سادساً : من جهة التعامل مع الجسد :
1. أنبا أنطونيوس اعتاد شرب الماء العكر وأوصى بتعجيز الجسد وأضعافه وإيلامه ( ف. الآباء – ج1 ص47 – 49 ، 77 ) .
2. أنبا مكاريوس الكبير اعتاد شرب الماء النتن ومنع تلميذه الذى يتحرق من شدة العطش من الشرب ( الرهبنة القبطية – ص 82 ) .
3. أنبا أمونيوس الطويل ( 340 – 403 م ) قطع أذنه وحرق اطرافه بالحديد المحمى بالنار لكى يطفئ نار الشهوة بداخله ( ف . الآباء – ج1 - ص430 ) .
4. أنبا مكاريوس الاسكندرانى ( 296 – 394 م ) تعرى لمدة ستة أشهر ليعرض جسده للدغ الناموس حتى تورم بالكامل ( ف. الآباء – ج1 - ص377 ) .
5. الآب اسحق قس القلالى كان يأكل رماد المبخرة مع الخبز إلى مرض ورفض الأكل الطبيعى حتى فى مرضه ( ف. الآباء – ج1 –ص 238 )
6. أنبا أرسانيوس ( 354 – 429 م ) كان يضع الخوص المعطن النتن فى قلايته ليشتم رائحته وأهمل جسده حتى مرض ( الرهبنة القبطية – ص308 ) .
7- الأب هيلاريون الغزاوى كان يدعو جسده " الحمار " ويتوعده بالجوع والعطش والإرهاق ( ف. الآباء – ج1 – ص209 ) .
" جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب ، فيقولون : هوذا إنسان أكول وشريب خمر ، محب للعشارين والخطاة " ( مت 19:11 )
" فإنه لم يبغض أحد جسده قط ، بل يقوته ويربيه ، كما الرب أيضا للكنيسة " ( أف 29:5 )
" إذا إن كنتم قد متم مع المسيح عن أركان العالم ، فلماذا كأنكم عائشون في العالم ؟ تفرض عليكم فرائض . لا تمس ولا تذق ولا تجس .التي هي جميعها للفناء في الاستعمال ، حسب وصايا وتعاليم الناس .التي لها حكاية حكمة ، بعبادة نافلة ، وتواضع ، وقهر الجسد ، ليس بقيمة ما من جهة إشباع البشرية " ( كو 20:2-23 )
" ولكن الروح يقول صريحا : إنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان ، تابعين أرواحا مضلة وتعاليم شياطين .في رياء أقوال كاذبة ، موسومة ضمائرهم .مانعين عن الزواج ، وآمرين أن يمتنع عن أطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر من المؤمنين وعارفي الحق .لأن كل خليقة الله جيدة ، ولا يرفض شيء إذا أخذ مع الشكر . لأنه يقدس بكلمة الله والصلاة .إن فكرت الإخوة بهذا ، تكون خادما صالحا ليسوع المسيح ، متربيا بكلام الإيمان والتعليم الحسن الذي تتبعته . وأما الخرافات الدنسة العجائزية فارفضها " ( 2تى 4:1-7 )
سابعاً : من جهة النظرة إلى الزواج والجنس :
- من سيرة أنبا مكاريوس الكبير :
ألزم كهنة الكنيسة مكاريوس أن يكون خادماً للكنيسة ( أى شماساً ) واضطروه أن يأخذ له امرأة وكان أبواه يحبان هذا الأمر وهو لا يريد ذلك فأكرهوه غصباً لكنه كان بقلبه ناظراً إلى الله فلم ينظر إلى امرأته ولم يتقدم إليها البتة وظل حافظاً الطهارة ( الرهبنة القبطية – ص 62 ) .
" فخلق الله الإنسان على صورته . على صورة الله خلقه . ذكرا وأنثى خلقهم .وباركهم الله وقال لهم : أثمروا واكثروا واملأوا الأرض " ( تك 27:1-28 )
" وقال : من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ، ويكون الاثنان جسدا واحدا .إذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد . فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان " ( مت 5:19-6 ) .
" ليكن الزواج مكرماً عند كل أحد والمضجع غير نجس " ( عب 4:13)
ثامناً : من جهة الإرشاد الروحى :
- من سيرة أنبا مكاريوس الكبير :
جاءت فتاة إلى أنبا مكاريوس لتشفى من شيطان كان فيها وتصادف أن جاء أيضاً أخ ( راهب ) من أحد الأديرة التى فى مصر وفى الليل خرج الشيخ ( مكاريوس ) فوجد الأخ يخطئ مع تلك الفتاة إلا أنه لم يوبخه وقال : إذا كان الله الذى خلقه يطيل أناته عليه وهو يراه لإنه إذا أراد يستطيع أن يهلكه فمن أنا حتى أوبخه " ( ف. الآباء – ج1 – ص267 ) . " وقدم إليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا . ولما أقاموها في الوسط . قالوا له : يا معلم ، هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل ... قال لهم : من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر . ... انتصب يسوع ولم ينظر أحدا سوى المرأة ، قال لها : يا امرأة ، أين هم أولئك المشتكون عليك ؟ أما دانك أحد . فقالت لا أحد ، يا سيد . فقال لها يسوع : ولا أنا أدينك . اذهبي ولا تخطئي أيضا " ( يو 3:8-11 ) .
تاسعاً: من جهة نوال الخلاص :
- من سيرة أولوجيوس الراهب تلميذ أنبا أنطونيوس :
بينما كان أولوجيوس ماراً بسوق المدينة رأى رجلاً مقعداً ليس له يدان ولا رجلان لا يملك إلا لسانه يستعطف به المارة ... وعندما رآه وقف يتأمله وصلى متعهداً لله : " سيدى الرب إكراماً لاسمك سأخذ هذا المقعد واخدمه واعتنى به حتى الموت عساى أن أخلص بسببه فاسمح وامنحنى أن احتمل هذا العبء ... وهكذا عاش المقعد خمسة عشر سنة وأولوجيوس يعتنى به يغسله ويهندمه ويخدمه بيديه ويقوم بكل احتياجاته ولكن بعد هذه السنين .. انقلب ضد أولوجيوس .. فكان يقول لأولوجيوس أرجع بى إلى السوق من حيث أخذتنى أنا أشتهى أن أكل لحماً ... أنا هنا زهقان وأريد أن أعيش فى وسط زحام الناس " ( ف. الآباء – ج1 – ص91 ) .
- " السؤال التقليدى الذى كثيراً ما كان يسأله الراهب ولاسيما المبتدأ لمعلمه وأبيه الروحى هو : قل يا أبى كلمة لكى أخلص أو قل لى كيف أخلص ؟ ... ولعل أول سؤال سأله أبو الرهبنة فى العالم كله أنبا أنطونيوس لله نفسه قائلاً : أريد أن أخلص فماذا افعل " ( ف. الآباء – ج1 –ص 2 ) .
" لأنكم بالنعمة مخلصون ، بالإيمان ، وذلك ليس منكم . هو عطية الله . ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد " ( أف 8:2-9 )
" لا بأعمال في بر عملناها نحن ، بل بمقتضى رحمته - خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس " ( تى 5:3 ) .
" فقالوا له : ماذا نفعل حتى نعمل أعمال الله . أجاب يسوع وقال لهم : هذا هو عمل الله : أن تؤمنوا بالذي هو أرسله " ( يو 28:6-29 )
عاشراً : ثمار الرهبنة الرديئة :
- من سيرة أبا اسحق قس القلالى ( 350 – 440 م ) :
- أنه كان يعزو خراب الأربعة أديرة إلى وجود رهبان صغار منحلين وكان يقول : " لا تحضروا هنا شباناً صغار فقد تخربت أربعة كنائس (أديرة) شهيت بسبب هذا الأمر " ( الرهبنة القبطية – ص276 ) .
- الآب اورسيزيوس الذى تولى قيادة رهبنة الشركة بعد مؤسسها أنبا باخوميوس سنة 346م فى عظته السابعة قال : " أيتها الرهبنة أنهضى وأبكى على ذاتك أنهضى وأبكى على زيك الذى يستحق الاحترام الذى سيمزقه الذين هم فى منزلة الخنازير والبغال ! أيتها الرهبنة أنهضى وابكى على أبناءك الصغار الذين نجسوا بتوليتهم وعلى شبانك الذين فقدوا مثلهم ... ها هم على وشك أن يموتوا موتاً مرعباً بسبب جمال الأطفال الصغار الذين أغوهم ... فإن كل إنحراف عن الحق وكل شر وكل خطية وكل قلة حياء وكل عمل إنما هى من نصيب ذاك الذى يبحث عماً هو أصغر منه ... أناشدك يا أخى أمام الله أن تبتعد عن الصداقة الشريرة ... فأنت تراقب حتى تجد اللحظة المناسبة ثم تعطيه ما هو مخبأ فى هدب ثوبك الداخلى حتى يسكب الله ايضاً هو ومسيحه غضبهما وسخطهما عليك وعليه " ( ف. الآباء – ج2 – ص227 ) . ثمار المسيح الجيدة :
" وأما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان ، والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة . آمين " ( مر 20:16 )
" وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح " ( أع 42:5 ) .
" فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة " ( أع 4:8 )
اين هذه التعاليم المتطرفة التى تؤدى حتماً إلى الكبت الجنسى وهذه النظرة المنحطة للمرأة والسير الرهبانية المنحرفة أين هى من تعاليم المسيح السامية ونظرته الكريمة للمرأة وسيرته الطاهرة النقية هو وأتباعه وتلاميذه ورسله الذين كان غالبيتهم العظمى من المتزوجين الأطهار الذين ساروا على الطريق السوى والمبدأ الإلهى الذهبى الخالد : " ليس جيداً أن يكون آدم وحده فأصنع له معيناً نظيره " ( تك 18:2 ) وصدق الرب يسوع المسيح فى قوله : " إن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيراً وإن كانت عينك شريره فجسدك كله يكون مظلماً " ( مت 22:6-23 ) . فالمشكلة ليست فى المرأة ولا فى الصبيان بل فى العين الشريرة والقلوب الرهبانية المريضة والتعاليم والوصايا المتطرفة التى يقول عنها الكتاب : " وصايا أُناس مرتدين عن الحق . كل شئ طاهر للطاهرين وأما للنجسين وغير المؤمنين فليس شئ طاهر بل قد تنجس ذهنهم أيضاً وضميرهم” ( تى 14:1-15 ) .
وبعد كل هذه الأمثلة من تعاليم وسير آباء الرهبنة المهوسين وتصرفاتهم المجنونة والشاذة والتى لا تمت للمسيح ولا للمسيحية بصلة لا تزال الكنيسة الأرثوذكسية تزعم بأن رهبنتها ليست بدعة وتضعها أمام شعبها كنهج للقداسة والوصول إلى الله وتضع آباء الرهبنة كأمثلة للشعب الأرثوذكسى وتعتبرهم قديسين !!! وتختار قياداتها من بين الرهبان غير المتزوجين وغير المربين وبلا أى خبرة فى الأبوة والرعاية فى مخالفة صريحة لتعليم الكتاب : " يجب أن يكون الأسقف بلا لوم بعل امرأة واحدة ... يدبر بيته حسناً له أولاد فى الخضوع بكل وقار وإنما إن كان أحد لا يعرف أن يدبر بيته فكيف يعتنى بكنيسة الله " ( 1تى 2:3-5 ) .
* " سيكون فيكم أيضاً معلمون كذبة الذين يدسون بدع هلاك ... وسيتبع كثيرون تهلكاتهم ... قد أصابهم ما فى المثل الصادق كلب قد عاد إلى قيئه وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة " ( 2بط 1:2 ، 2 ، 22 ) .
* " خارجا الكلاب والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الأوثان وكل من يحب ويصنع كذباً " ( رؤ 15:22 ) .
* " اتركوهم هم عميان قادة عميان وأعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما فى حفرة " ( مت 14:15)
تحريراً فى 16/10/2009
سوف ارفق لكم ملف الرد ..
