سؤال مهم (شارطت عليه ربي )
السلام عليكم
لقد كنت ارد على شبهه فى هذا الحديث
دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان . فكلماه بشيء لا أدري ما هو . فأغضباه . فلعنهما وسبهما . فلما خرجا قلت : يا رسول الله ! من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان . قال " وما ذاك " قالت قلت : لعنتهما وسببتهما . قال " أو ما علمت ما شارطت عليه ربي ؟ قلت : اللهم ! إنما أنا بشر . فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا " .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2600
خلاصة الدرجة: صحيح
وقمت بالرد على الشبهه ولكن تم سؤالى فى معنى أو ما علمت ما شارطت عليه ربي فلم استطع الرد فيها فهل يعرف احد معناها
واريد ان اوضح ان الحديث ليس به اى شبهه على الاطلاق ولكن معنى كلمه شارطت هو الذى لم استطع فهم المقصد منه
وشكرا لكم
اللهم انصر الاسلام و المسلمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراااا اخي
أخرج عن جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما أنا بشر وإني اشترطت على ربي أي عبد من المسلمين سببته أو شتمته أن يكون ذلك له زكاة وأجرا .
وأخرج عن أم سليم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أما تعلمين أن شرطي على ربي أني اشترطت على ربي فقلت : إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر ، فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا وزكاة وقربة تقربه بها منه يوم القيامة انتهى
والمعنى إنما وقع من سبه ودعائه صلى الله عليه وسلم على أحد ونحوه ليس بمقصود بل هو مما جرت به العادة فخاف صلى الله عليه وسلم أن يصادف شيء من ذلك إجابة فسأل ربه سبحانه ورغب إليه في أن يجعل ذلك رحمة وكفارة وقربة وطهورا وأجرا ، وإنما كان يقع هذا منه صلى الله عليه وسلم نادرا لأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشا ولا لعانا والله أعلم ( والله لتنتهين ) : والحاصل أن سلمان رضي الله عنه ما رضي بإظهار ما صدر في شأن الصحابة لأنه ربما يخل بالتعظيم الواجب في شأنهم بما لهم من الصحبة قاله السندي .
قال المنذري : وهذا الفصل الأخير قوله صلى الله عليه وسلم : أيما مؤمن سببته قد أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة .