عون النصير في قهر حملات التنصير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العظيم وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى اهل بيته الاطهار وصحابته الاخيار.
كل المراقبين لنشاط التنصير يعلم جيدا مدى القوة الخطيرة والتنظيم الدقيق الي يتبعه عباد الصليب في نشر كفرهم وضلالهم ، لا لشيء وانما لفتنة المسلمين خاصة وليس لنشر التبشير والمسيحية فقط هذا هو الهدف الاسمى الذي عبروا عنه صراحة ودون ريب.فاكثر البلدان التي ينشط بها التنصير هي التجمعات الاسلامية في كل انحاء المعمورة.
وقد ساعدهم في هذه الجريمة عدة اسباب ، منها :
1-انتشار الجهل بين المسلمين بصورة لم تحدث من قبل في تاريخ الأمة.
2-حالة الفقر المدقع والغلاء الفاحش والبطالة التي تخنق المسلمين في مصر، والتي وصلت إلى ذروتها؛ مما دفع البعض إلى الانتحار أو قتل الأطفال لعدم القدرة على إطعامهم أو شيوع البغاء والسرقة وما يسمى أخلاقيات الفقر والعنوسة، وأصبح لا هم للعامة سوى الحصول على المال للبقاء على قيد الحياة بكل وسيلة ممكنة، دون النظر إلى شرعية الوسيلة أو عواقبها.
3- تشجيع الدول الاسلامية للتيارات العلمانية واللبرالية المعادية للإسلام، والغريب أن تتوطد علاقة منظمات التنصير مع هذه التيارات، ويستفيد كل منهم من الآخر في دعم ومساندة موقفه في الحرب على الإسلام.
4-حملة شهوانية مسعورة تملأ على المسلمين حياتهم، تقعد لهم بكل صراط وسبيل تصدهم عن سبيل الله، وتزرع في نفوسهم الدياثة وحب الفواحش، حتى صار العامة لا يبالون إلا ببطونهم وفروجهم، وهذه الحملة تستخدم كل وسائل الاتصال البشري المسموعة والمرئية والمكتوبة، كما أنها في متناول الجميع وبسهولة وكثافة وتنوع وتلون لا يترك فرصة لأحد أن ينفصل عن فلكها .
هذه الأسباب سواء كانت تم التخطيط لها من قبل أعداء الأمة الإسلامية، أو وقعت لجهل المسلمين وبعدهم عن دينهم أو لكليهما معًا.
وتسير حملات التنصير في الغالب على طريقين لا ينفصلان ابدا:
تشويه صورة الإسلام لإقامة حائط صد يمنع المسيحيين من اعتناقه أو حتى التفكير فيه.
و تشكيك المسلمين في دينهم وهزيمتهم نفسيًا.
لغة الارقام:
· بلغ عدد المنظمات التنصيرية في العالم 23,300 منظمة.
تصدر 3100 دورية ومجلة.
· تشرف على 104 آلاف معهد ومدرسة.· بهذه المدارس 6 ملايين تلميذ مسلم.
· ولها 500 جامعة، و490 مدرسة لاهوت لتخريج المنصرين.
· أكثر من 4450 محطة إذاعية تقريباً ما بين مرئية ومسموعة تبث 447 مليون ساعة تنصيرية في كل عام.
· في إفريقيا أكثر من 119.000 مُنَصِّر ومُنَصِّرة ينفقون أكثر من ملياري دولار سنوياً ومجموع الإرساليات الموجودة في 38 بلداً إفريقياً 111.000 إرسالية.
كيفية مواجة التنصير والتصدي له:
نضع ما يجب علينا فعله تجاه هذه الحرب الصليبية الفكرية على أمة الإسلام، وحين ننطلق لمواجهة التنصير فلابد أن نرتكز على مسلمات هامة في هذا الأمر:
* مواجهة التنصير ينبغي أن تكون مواجهة علمية عملية ولا يمكن أن تقوم بأحدهما فقط.
* المواجهة تستلزم الدفاع والهجوم معًا ولن تنجح بغير ذلك.
ويجب ان نكرر مرة اخرى ان هدف المنصرين الأساسي ليس إدخال المسلمين في النصرانية ولكن إخراجهم عن الإسلام.
وتحتاج المواجهة إلى ثلاثة عناصر أساسية هي "الكوادر"، و"الإمكانيات"، و"الوسائل
أولاً: الكوادر:
نقصد بهم الاشخاص الذين لديهم الامكانيات المميزة في التصدي للتنصير و مؤهلاتهم تنقسم الى:
1- العلم الشرعي السلفي.
2- العلم بالنصرانية من مصادرها وكتبها.
3- القدرة على التواصل مع العامة والحوار مع الآخرين.
والطريقة المثلى لتوفير هذه الكوادر هو إقامة محاضرات ودورات تعليمية وتبصيرية بالتنصير وخطره وكيفية مواجهته والتدريب على إدارة الحوار مع المنصرين.
* استغلال مراكز الدعوة لإدخال مقاومة التنصير كمادة دراسية أساسية.
* إعطاء دورات علمية للخطباء وطلبة العلم حول نقد المسيحية وكيفية مواجهة التنصير.
* إعطاء دورات علمية لشباب المناطق المنكوبة بالتنصير.
* استنفار الشباب المسلم للاهتمام بهذه القضية عبر جميع وسائل الاتصال ومراكز التجمع.
* استنفار الطلبة بكليات الدعوة و أصول الدين ومعاونتهم في إعدد البحوث والدراسات للرد على المنصرين.
* توجيه الشباب إلى المنتديات ومواقع التصدي للتنصير الإلكترونية للتعلم والتثقف والتدريب على مقاومة التنصير.
ولله الحمد والمنة منتدياتنا لها الفضل والسبق في ذلك-ولانزكي انفسنا.
ثانياً: الوسائل :
* نشر الدراسات المتخصصة في نقد المسيحية بين المسلمين، وبكل الوسائل وفي كل الأماكن
* نشر الدراسات المتخصصة في نقد المسيحية بين المسلمين، وبكل الوسائل وفي كل الأماكن
* نشر الدراسات الإسلامية الخاصة بدلائل النبوة والإعجاز العلمي في القرآن والسنة على نطاق واسع بين المسلمين.
* إنشاء جمعيات ومراكز لمتابعة التنصير والتصدي له على أن يكون مقرها الأساسي في الدول الأوربية؛ لنتحاشى الإغلاق .
* توجيه القنوات الفضائية الإسلامية إلى الرد على المنصرين ولو بطريقة غير مباشرة.
* توجيه الدعاة و أصحاب المنابر الدعوة إلى الرد على المنصرين.
* خروج قوافل دعوية إلى المناطق المنكوبة بالتنصير ولابد من تجهيزها بقافلة طبية واجتماعية.
* استنفار هيئات الإغاثة والجمعيات الاجتماعية الإسلامية لمساعدة المسلمين؛ لتكثيف نشاطها في الأماكن المنكوبة بالتنصير. كاندونيسيا والفلبين والهند بنجلاديش ومالي وتشاد والنيجر وعدم تركها للمنصرين يسرحون ويجولون.
* استنفار التجار ورجال الأعمال والموسرين مطالبتهم بالإسهام في التصدي للتنصير ولو بكفالة أسرة واحدة، أو طباعة كتاب واحد، أو نشر شريط أو CDواحد.
* دعم الأبحاث والإصدارات التي ترد على النصرانية، وتكشف تحريفها * إقامة المسابقات بين طلبة المدارس حول الأبحاث الصغيرة في نقد النصرانية وخطر التنصير ورد شبهات المنصرين.
* مزاحمة المنصرين في أماكن انتشارهم كمعرض الكتاب، والتجمعات الشبابية .
ثالثاً: الإمكانيات :
تتضح حاجتنا إلى الإمكانيات من خلال إمكانيات الخصم ومن خلال الواقع على الأرض، ومن خلال احتياجاتنا التي سردناها من قبل, ولكن عدم توفر الإمكانيات كلها لا يعني أن نهمل الأمر برمته، فعلينا العمل بما هو تحت أيدينا ومحاولة الاستفادة منها إلى الحد الأقصى, فإن الله سبحانه المعين والكريم .
واخيرا :007:{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} ( يوسف 21)
و :007:) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)التوبة
[/SIZE][/COLOR][/SIZE]
