حوار مع المستشار محمد مجدي مرجان
حوار مع المستشار محمد مجدي مرجان
الله واحد والا ثالوث والعذراء في النجيل والقران وبني الرحمة هذه هي عنوان ثلاث مؤلفات له اثارت سخط وغضب الكنيسة والمسيحية ضده فهو معتنق للدين الاسلامي عن قنتاعة ويؤمن بأن الاديان سلسلة مكمله بعضها البعض فلن يكتمل الايمان الا بالاعتراف بالرسل والانبياء السابقين
انه المفكر الكبير ورجل القانون المستشار محمد مرجان رئيس محاكم لجنايات وامن الدوله بالقاهرة ورئيس منظمة الكتاب الافريقيين والاسيويين وله العديد من المؤلفات يتميز اسلوبه بالوسطية والاعتدال وقبول الراي والراي الاخر والبعد عن المغلاه
الحــــــــوار
يثار من الوقت لاخر قضية الفتنة الطائفية في مصر وهناك ايادي لها مصلحة وتلعب علي وتر الامن القومي المصري ما حقيقة هذا الامر وهل فعلاً الاقباط مضطهدون في مصر ومهدورة حقوقهم تعليق سيادتكم ؟
لا ابالغ حينما اقول ان المسلمين والمسحيين اخوه في مصر وان الدين الاسلامي دخل مصر بمساعدة الاقباط انفسهم لانقاذ المسيحية من بطش الحكم الروماني لانهم كانوا يسيئون معاملتهم ويتعسفونمعهم. والاسلام دين وسطية يسوي بين الجميع ويدعو الي احترام اهل الكتاب م المسيحين واليهود وليس دين تعصب كما ان المسيحين طوال الوقت يعيشون جنبا الي جنب مع المسلمين ويشاركوهم في كافة مناسباتهم
فكرة التعصب نفسها فكرة غريبة علي مصر ثم ان كل الحوادث الاخيرة التي يتكرر من الحين والاخر يمكن ان يحدث بين مسلم ومسلم فلماذا حينما تحدث بين مسلم ومسيحي نجد ان هناك فتنة ومبالغة في الاحداث ؟
اما فيما يتعلق بان المسيحيين مضطهدين في مصر فهذا الامر غير صحيح علي الاطلاق فالمسيحين ياخذون حقوقهم مثلهم مثل المسلمين والفرق هو الكم العددي فهم اقل بكثير من المسلمين وهناك شخصيات تتولي مناصب سيادية في الدولة كوزير المالية يوسف بطرس غالي غلي سبيل المثال ثم ان شعور الاقباط بالاضطهاد حالة وليس واقع فبالرغم من ان محافظ قنا اللواء مجدي ايوب مسيحي الا انه يعاب عليه في انه لا يتعاون مع المسيحين فأي مسئول يتعامل مع كافة المواطنين كمصريين وليس علي اساس ديني او عقائدي .
منذ اعتناقك الاسلام وكانت لسيادتكم العديد من المؤلفات التي اعتبرتها الكنيسة بمثابة هجوم عليها وعلي الدين المسيحي فكيف تصديت لهذا الامر ؟
انا لم اذكر الا الحقيقة في كل المؤلفات وانا حاولت حين اعتنقت الاسلام ان اشرح رؤيتي وان الاسلام هو الطريق الصحيح وتخلصت من شوائب المسيحية فاعتناقي الاسلام لم يخرج عن المسيحية الصحيحة ثم ان سيدنا عيسي علية السلام اعترف بالرسول محمد صلي الله علية وسلم قبل رسالته وهذا دليل علي ان الاديان كلها سلسلة مكملة لبعضها وليست معادية للاخري . اما عن مؤلفاتي الدينية التي كانت تثير انتقاد وسخط الكنيسة فهي الله واحد ولا ثالوث العذراء في الانجيل والقران بني الرحمة وغيرها ثم ان بولس الرسول هو الذي افسد المسيحية لانه لم يشاهد المسيح مطلقاً فهو يدعي ان المسيح تجسده اضاف العديد من التخاريف التي ليس لها علاقة بالرسالة الحقيقية .. كان نتاج ارائي هذه ان طالب العديد باغتيالي وقتلي
بصفة سيادتكم رجل قانون في المقام الاول اثير مؤخرا موضوع ذكر الديانة في خانة البطاقة وخصوصا بالنسبة لمن قاموا بتغيير ديانتهم سواء مسلمين او مسيحين فما وجهة نظركم في هذا الامر ؟
يجب ان نفرق بين الحكم المدني والحكم الديني فالحكم المدني والقانوني يكفل حرية العقيدة والديانة طبقا للدستور اما الشريعة الاسلامية فتطالب بقتل المرتد عن الدين الاسلامي لدرء الفتنة ثم مسالة فصل الدين عن الدولة مسالة في غاية الاهمية فمن يغير ديانته تذكر في البطاقة بقرار من لجنة الاحوال المدنية فليس هناك ما يمنع ان تغير له بطاقة وتترك مسالة الدين لله سبحانه وتعالي
هل سيادتكم تؤيد فكرة الجماعات الدينية كجماعة الاخوان المسلمين وفكرها المتعصب واذا ما قامت جماعة مسيحية علي غرار الجماعة المسلمة فهل هذا الامر مكفول كحق لهم ؟
انا ضد التعصب الديني ويجب ان لا يتم خلط الدين بالسياسة ومسلة ان تقوم حزب ديني او جماعة دينية فهذا يتعارض مه الدستور والقانون الانه يحظر الامر ثم ان جماعة الاخوان المسلمين لا تحظي بموافقة الدولة ومنبوذة ومرفوضة ولها فكر هدام .. الدوله لن تسمح بهذا الامر مطلقا
ما السبيل للخروج من العبث بمقدرات الدين وخلط الديم بالسياسة واتاحة الفرصة لمؤسسات خارجية للعب بالامن القومي المصري ؟
يجب ان نعلم جيدا ان المساوة بين كافة المواطنين في الحقوق والواجبات هو ليس مبدأ دستوري فقط وانما هو ايضا فكر وعقيدة لكل القيادات ومسالة تغليب مسلم علي مسيحي او العكس مسالة غير مطروحة ولا اساس لوجودها يجب ان نحب بعضنا كمصريين ولسنا اي شئ اخر ولن تتاح الفرصة لاي فكر ديني قائم علي فكر هدام اطلاقاً ...
جريدة الغد العدد 200 بتاريخ 23-7-2009
