لفته اعجازية للقران الكريم وتنبأه بالصعود للقمر والسماء واختراق الفضاء
لاحظوا الفرق بين الايتين واضافة كلمة السماء للايه الثانية دون الاولى
أُوْلَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ"
"يُضَاعَفُ لَهُمْ الْعَذَابُ ) الايه
وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ(22) الايه
لفته قرآنية عجيبة معجزة فعلا ان هذا الكتاب لا يشبع منه العلماء ولا تنقضى عجائبة ان الذى يتدبر هاتين الايتين الكريمتين من كتاب الله تعالى ليجد شيئا عجيبا مثيرا للاذهان وداعيا للفكر
ولا اطيل فى الايه الاولى واضح من السياق ان الله سبحانه وتعالى يتحدث عن عتاة الكفر فى الماضى اولئك لم يكونوا وقرر انهم لم يكونوا معجزين فى الارض فقط ولم يتحدث عن السماء
اما عن الوقت الحالى فنجد الايه الثانية توجه النداء الى السامعين الان فى عصر ثورة العلم والفضاء والمركبات الفضائية التى تحط على القمر بل والمريخ ولعل ابعد من ذلك ونقلت الانسان الى الفضاء الخارجى فيقرر اننا لسنا بمعجزين فى الارض ولا السماء واضاف السماء هنا لما احاط به الله العليم الخبير بما سيكون عليه الانسان من تطور وانتقال للفضاء الخارجى يا لها من لفته اعجازية للقران الكريم سبحان الله من كان يتصور فى عصر النبى محمد ص ان الانسان سيخترق الفضاء ويقف على القمر
ولى ان اضيف هنا ان الانسان فى تطوره الان وما وصل اليه من ثورة الاتصالات ووسائل الراحة والتقنية العالية المتطورة فى كافة المجالات يذكرنى بالايه
حَتَّى إِذَا أَخَذَتْ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(24) الايه
وما تحمله هذه الايه من علم الله تعالى بما سيكون عليه امر الانسان فى الارض وحتى الى الاشارة الى ان امر الله سياتى ليلا او نهارا فيه لفته اعجازية الى دوران الارض حول نفسها وتعاقب اليل والنهار فى ذات الوقت حول المكان