مقاربات بين الانجيل والقران المسيح ليس الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، أحمدك اللهم وأشكرك على نعمة القرآن العظيم، وأشهد أن لا إله إلا أنت بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام، جلَّ رباً وتعالى ملكاً لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ [الأنبياء:23] خلق فسوى، وقدّر فهدى، وأنزل على عبده ورسوله محمد: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9] وأشهد أن محمداً عبده رسوله، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.
ثم أما بعـد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوتى فى الله وجدت هذاه النصوص من كتاب النصارى غريبة جدآ نعلم بها تنفى ألوهيته
وتبطلها ولكن مالهؤلاء القوم يعبدون من عبدالله يعبدون من خلقه الله اليست واضحة لهم هذه النصوص أم ماذا ؟
ولكن نبينها لهم ونبين لهم ماذا يقوله كتاب الله عزوجل الكتاب الحق الذى هو منزل من الله عزوجل وحفظه الله تعالى من التحريف .
12: 29 فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد.
هذا ماجاء على لسان يسوع فى أول الوصايا ولنقراء ماجاء فى القرآن الكريم ماقاله الله تبارك وتعالى
:007: :وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) (المائدة:72)
17: 3 و هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي ارسلته .
يعترف لهم يسوع بأنه مرسل من الله الخالق المدبر له مافى السماوات وألأرض ولكنهم يصرون على جهلهم ويعبدون من عبد.
:007:: وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (المائدة:73)
15: 9 و باطلا يعبدونني و هم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس .
ونرى فى هذا النص بأنه ينفى العبادة له لأنه أقر بالعبودية لله وحده لاشريك له فى أكثر من موقع فى كتابهم ولكن الغباء يعشعش فى عقولهم هذه تعاليم البشر وهذا ماقاله بكل صراحة .
وهنا يدعى الله عزوجل عيسى عليه السلام ويقال له: يا عيسى!:007: أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ [المائدة:116]. لماذا خص الله عيسى من بين سائر الرسل بهذا السؤال؟!!
لأنه ما من رسول بعث في قومه إلا وقد آمن به من آمن من قومه وكفر من كفر إلا قوم عيسى عليه السلام فقوم عيسى عليه السلام منهم من قال: إن عيسى هو الله!! ومنهم من قال: إن عيسى هو ابن الله!! ومنهم من جعل عيسى وأمه إلهين من دون الله!! وقد قال بهذا المعتقد الفاسد جمع طوائف النصارى وهنا يوجه الله هذا السؤال لعيسى عليه السلام :007:: أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ [المائدة:116]
إذآ عبادتهم للمسيح عليه السلام هى إستنتاج من أفعاله عليه السلام لأنه لم يصرح بالعبادة مطلقآ عجبآ على هذه عبادة فاسدة من أساسها.
36_36 وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ، ولا ملائكة السماوات ، إلا أبي وحده.
نعم والله يعترف بهذا المسيح إبن مريم بأن علم الساعة وعلم الغيب ومن له الحق فيه هو الله وحده لاشريك له تعالى الله عما يقولون.
:007:: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ [النمل:65]
8: 21 قال لهم يسوع ايضا انا امضي و ستطلبونني و تموتون في خطيتكم حيث امضي انا لا تقدرون انتم ان تاتوا .
8: 24 فقلت لكم انكم تموتون في خطاياكم لانكم ان لم تؤمنوا اني انا هو تموتون في خطاياكم.
إذا المسيح لم يقتل لأنه نبى صادق ولأن الله لايقبل الذبائح لأنه لم يطلب ذلك من بنى أسرائيل :
:007:وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157)
وبأن المسيحية الحالية هى بناء على تعليمات الأمبراطور الرومانى بتبنيها عام 325م ووضع الكهنة قانون الأيمان بأن تشرك المسيح مع الله فى الألوهية وغير ثابته المعلومات بشأن المسيح تارة هو ابن الله وتارة أخرى هو الله وتارة بأنه يشارك مع الله بإقنوم وكل هذا بسبب عدم دعوتهم من المسيح أصلا فلذلك ليس لهم الحق فى المسيحية الصحيحة التى هى من عند الله ولذلك لم يهتدوا .
:007:: وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا [الحديد:27]
وهذا ما أشار إليه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في سورة الحديد حينما نعى على النصارى اتباعهم وإحداثهم الرهبانية.
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم.
فأن أصبت فمن الله العلي العظيم إن وأخطأت فالله ورسوله براء من هذا فمني ومن الشيطان الرجيم.
-
