فداء الرسول الشرح المبسط اختلاف بين القضاء والقدر
بسم الله الرحمن الرحيم
يتطرق العديد من العامة الى موضوع القضاء والقدر
وكثيرا من نسمع عن تذمر ناتج عن عدم فهم هذه المسألة
فيتسالون لماذا خلق الانسان مختلف الظروف ، ثم يحاسب الجميع حسابا واحدا برغم من اختلاف ظروف كل منهم ، وهو الذي قدر لهم حياتهم وظروفهم؟
للبيان وتوضيح المبسط لهذه المسألة
نورد قول فضيلة الشيخ الشعرواي:
لابد ان تفهم الفرق بين القضاء والقدر
القضاء /قضى ، يعنى حكم حكما لازما لا يمكن ان ينتهي ، وذلك في الامور التى لا دخل للانسان فيها، ولذلك فالله لا يحاسبك على قضاء.
لكن (القدر) ، تعنى : ان الامور تاتي في المستقبل من وجهة نظرك، فتقول : انني قدرت ان افعل كذا .وعندما ياتي وزير الزراعة مثلا بناء على الاحصاءات والارقام ويقول: تقدر الدولة محصول القطن هذا العام بكذا مليون قنطار.مع ان علم البشر ناقص، وتقديره بحسب المعلومات التى وصلت اليه؟
ولكن تقدير الله عز وجل لا يحدث فيه خلاف ، لان معلوماته مؤكدة ، فاذا قدر على الانسان في الازل ان يكون عاصيا فمعنى ذلك انه علم ازلا ان هذا الانسان سيختار المعصية، ولكن ساعة اختيار المعصية هل ارغمه الله عليها؟
الوزير حينما قدر المحصول ، هل ارغم الارض على انها تنفذ تقديره؟
لا .بل هو قدر حسب المعلومات التى وصلت اليه والمسالة تسير في طريقتها الطبيعية بدون تدخل منه
كذلك خلق الله الخلق، وقال : هناك امور قضيتها، وهذه لا احاسب عليها أحد ، وهناك امور تركت للعبد الاختيار فيها.
ولكن قدرت ان العبد سوف يعمل كذا ساعة كذا ، لا اقهره على ان يعمل، لانه عمل بصفة الاختيار ، ولكني اعلم ماسوف يعمل
فالله قدر.لانه علم انك ستختار ولم يقدر ليوجب عليك ان تصنع ماقدر ، وهذا هو الفرقبين القضاء والقدر
ولنضرب لذلك مثلا :
فرضا ان كلية الحقوق مثلا حددت جائزة ، فقال عميد الكلية لاستاذ المادة : انه يريد امتيازا في مادة كذا ، ليعطي جائزة قدرها كذا.
فرشح الاستاذ احد طلابه ، لانه يعرفه ، فلم يثق العميد في كلامه، وعقد اختبارا ، فجاءت النتيجة بحسب ماقدر الاستاذ ، فهل كان الاستاذ على يد الطالب ساعة ان كتب الاجابة؟
كلا ، ولكنه حكم لعلمه بامتياز هذا الطالب بالذات ، ولكنه علم قق يختل ، لانه علم بشر
ولكن علم الله لا يختل
رحم الله شيخنا
نسأل الله الاخلاص في القول والعمل