لو كان خلق آدم وتجسد فيه ما كان له حاجة ليفدينا بانسان تجسد فيه متأخرا(والعياذ بالله)
بسم الله الرحمن الرحيم
لا زلت أؤكد أن فكرة الصلب والفداء هي اقتباس مطابق لمعتقدات وثنية سبقت عهد يسوع ..... وأؤكد أيضا أن الايمان بالصلب والفداء هو أكبر تهجم على حكمة الله وعدله .....
تخيلوا الأمر .....
الرب يخلق مخلوقا يعرف أنه يمكن أن يخطىء لذا يحذره ويرهبه بالعقاب .....
يخطىء الانسان خطيئته الأولى ....
الرب بعد سنين وقرون طويلة .....
يبدأ خطته لخلاص الانسان .....
هذه المرة .....
يخلق انسانا بلا خطيئة ......
أكرر ..... يخلق انسانا بلا خطيئة .....
أى أنه كان قادرا على ايجاد نسلا من آدم وحواء غير متأثرين بتوارث الخطيئة الاولى ....
لكنه لم يفعل ..... ترك الصغار يولدون على الخطيئة كما يزعمون !!!!!!
لكنه بعد سنين .....
يأتي بانسان غريب .....
من خارج قانون الطبيعة ......
صحيح أن والدة ذلك الانسان هي بشر متوارث للطبيعة الفاسدة .....
وأجدادها هما آدم وحواء .....
لكن ذلك الانسان الغريب فوق قانون التوارث !!!!!
فهل تؤمنون أيها النصارى بعد هذه أن يولد انسان من أم خاطئة ولا يحمل توارثا للطبيعة الخاطئة ؟!
فاذا آمنتم .... لماذا لا تؤمنون أن يولد الانسان موجودا كما أوجد الله آدم مخلوقا قبل الخطيئة الاولى .....
أليس الله عادلا ليوحد بالايجاد على طبيعة واحدة بين كل البشر من سيدنا آدم عليه السلام الى آخر مولود يولد على هذه الأرض .....
ألا يكفي لتوافقونا أن تؤمنوا أن الله عادل بالجميع ؟!
أن يوجد انسان غير معصوم عن الخطأ ..... وأنها سنة خلقه في كل انسان .....
والسؤال هنا ....
اذا كان الله وجد خير وسيلة لحفظ الانسان من أن يخطىء .... أن يتجسد به .....
فلماذا ترك آدم دون أن يتجسد به ؟؟؟؟؟
ولماذا لم يرافقه في كل حركاته بالجنة .....
لطالما رافق جسد الناسوت بتجسد سيجعل من ذلك الانسان كيانا معصوما عن الخطأ ؟
أضاعوا حكمة الله بالخلق ......
أضاعوا عدل الله بالخلق .....
طبعا كل ذلك أضاعوه بتفكيرهم فقط ..... بايمانهم باطلا بفكرة الصلب والفداء .....
تعالى الله عما يصفون .....
أطيب الأمنيات للجميع من طارق ( نجم ثاقب ) .