الكوشير و الخنزير بين نصوص الكتاب و شنودة ودفاع المسيحيون

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
إن هذا الموضوع هو أول موضوع لى فى هذا المنتدى المبارك بإذن الله, لذا أرجوا من الله أن يكون موفقا. و قد إخترت هذا الموضوع نظرا لما بلى الله به هذا العالم فى أيامنا هذه من مرض أنفلونزا الخنازير, و فى هذا الموضوع تجد ما يخص شرائع الأكل فى العهد القديم و ما إذا كان العهد الجديد ينسخها أم لا و قد ركزت على الخنزير.
و لندعوا الله أن يحفظ أمتنا من بلاء هذا المرض اللعين الذى جلبه إلينا هذا الحيوان النجس القذر الذى يصر الاقباط فى مصر على الدفاع عنه بإستماته و كأنهم لا يعرفون انه نجس حسب كتبهم أيضا.
و سوف أضع فى هذا الموضوع نصوص كتابهم بعهديه و تفسيراتهم مع التعليق عليها و المقارنة فيما بينها. وسوف تكون تعليقاتى كلها باللون الأزرق.
بسم الله الرحمن الرحيم:
" إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
فى هذه الأيام يعم العالم فيروس انفلونزا الخنازير و قد قامت الحكومة المصرية بعدة خطوات لحماية شعبها من هذا الوباء الذى قتل المئات حول العالم و لحمية شعبها من وصول هذا المرض اللعين إليه حيث أنه إذا دخل البلاد سوف يصبح الأمر كارثى نظرا لحالة الفوضى العامة بها مما سيجعل من أشباه المستحيلات السيطرة عليه و كانت أهم الخطوات التى قامت بها الحكومة المصرية ,بعد أن طلبها منها البرلمان المصرى بإجماع كبير, هى أن بدأت بذبح كل الخنازير المتواجدة على أرض مصر, و بالرغم من قذارة هذا الحيوان و بالرغم من أن البابا شنودة كان قد نصحهم من قبل بألا يأكلوه, دافعوا عنه بإستماتة و تراشقوا مع الجهات التنفيذية بالأيدى و بالحجارة و بإشعال النيران و كل هذا حدث بالرغم من وعد الحكومة لهم بتعويضات بدأ صرفها لهم قبل أن تنتهى الحكومة من ذبح الخنازير و أيضا بدأت بتمليكهم الحظائر التى هى أصل أرض الدولة و كانوا يستخدموها مجانا بوضع اليد كعادة الأديرة و الكنائش "و أسألوا البابا شنودة عن سر المهنة".
و بالرغم من كل ما تفعله الحكومة المصرية من أجل إرضاء واضعين اليد, فتتهم مصر بالتهمة المعتادة و هى إضطهاد الأقباط حيث أنهم أقلية غلبانة فى وسط المسلمين الجبارين الهمجيين. على سبيل المثال لا الحصر:
Times online: http://www.timesonline.co.uk/tol/new...cle6193785.ece
.worthynews http://www.worthynews.com/5654-swine...ans-livelihood
christiantodayhttp://www.christiantoday.com/article/egyptian.christians.protest.pig.culling/23224.htm
حتى الWorld Health Organization تعلن أن القرار المصرى غير مناسب لأن انفلونزا الخنازير لم تدخل مصر حتى الان!!!!!!!! و كأننا يجب أن ننتظر إن بسلامتها تتفضل عندنا.

تعالوا نرى ماذا يقول الكتاب المدعو مقدس بعهديه عن الأكل المحرم و المحلل "Kosher" والخنزير تحديدا:
ان العهد القديم ملىء بالتشريعات و منها شريعة الكوشير: و الكوشير كلمة عبرية تعني ملائماً أو صحيحاً. وتشير الكلمة عادة إلى الطعام. لكنها قد تنطبق على شيء يُعتبر من ناحية الطقوس الدينية صحيحا أو مقبولاً وفقا للقانون اليهودي. وعلى سبيل المثال يمكن وصف الشاهد في محاكمة تجري في ظل القانون اليهودي بأنه "كوشير" أي "صحيح".
و الطعام الكوشير هو كما ورد فى نصوص العهد القديم:
سفر اللاويين - الاصحاح الحادى عشر: 1 وكلم الرب موسى وهرون قائلا لهما 2 كلما بني اسرائيل قائلين.هذه هي الحيوانات التي تأكلونها من جميع البهائم التي على الارض. 3 كل ما شق ظلفا وقسمه ظلفين ويجترّ من البهائم فايّاه تأكلون 4 الا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف الجمل.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا.فهو نجس لكم. 5 والوبر.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. 6 والارنب.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم.7والخنزير.لانه يشق ظلفا ويقسمه ظلفين لكنه لا يجترّ.فهو نجس لكم. من لحمها لا تاكلوا و جثثها لا تلمسوا انها نجسة لكم. 9 و... 13 وهذه تكرهونها من الطيور.لا تؤكل.انها مكروهة.النسر والانوق والعقاب 14 والحدأة والباشق على اجناسه15 وكل غراب على اجناسه 16 والنعامة والظليم والسّأف والباز على اجناسه 17 والبوم والغوّاص والكركي 18 والبجع والقوق والرخم 19 واللقلق والببغا على اجناسه والهدهد والخفاش.
اى ان الكتاب حدد صفات الحيوانات الكوشير اى المحلله و الغير كوشير المحرمة:
تفسير انطونيوس فكرى:
أول صفة للحيوان الطاهر أنه لا يأكل حيوان أخيه :- أى لا يظلم وغير متوحش
ثانى صفة للحيوان الطاهر أنه مشقوق الظلف :- والظلف هو جسم ميت فى الحيوان وهذا يشير إلى شق ماهو ميت فينا أى الجسد والمعنى صلب شهوات الجسد
ثالث صفة للحيوان الطاهر أنه يجتر:-
ثم نأتى للحيوان المحرم "الغير كوشير":
يقسم اليهود الحيوانات إلى أربعة أقسام: 1- البرية / 2- المائية / 3- الهوائية / 4- السربية الهوامية
ونجد فى التقسيمات الموجودة هنا أن الله لا يهتم بالجانب العلمى بل ما يلاحظه الناس. لأنه كما قلنا إن الله يطلب من الشعب الملاحظة والتأمل فمثلاً :-
أ‌- يوضع الخفاش مع الطيور مع أنه حيوان لكنه يطير. فالناس تراه يطير. لكن وُضِع آخِر الطيور ربما ليشير أنه ليس بطير بل يشبه الطيور
ب‌-يوضع الوبر والأرانب مع الحيوانات التى تجتر مع أنها لا تجتر لكنها تحرك شفتيها دائماً كمن تجتر، فهذا ما يبدو للناس. وكأن الله يريد أن يقول أنا ما أهتم به هو الداخل أى القلب وليس ما تصنعه الشفتين "هذا الشعب يسبحنى بشفتيه فقط، أما قلبه فمبتعد عنى بعيداً" المعنى الله لا يقبل الرياء أش 29 : 13.
و هنا حاول المفسر ان يجد تبرير لما يوجد من اخطاء واضحه فى هذا الكتاب المدعو مقدس بأن الله سبحانه و تعالى لا يهتم بالجانب العلمى و كأن الله يهتم بأشياء و يهمل أشياء (سبحانه عما يصفون) و لا نعلم من اين أتى بهذا الجملة التى يستحق العقاب عليها و لكن الحقيقة إن كاتب هذا الكتاب المحرف لا يفقه شىء عن العلم و الدليل هو ما حاول المفسر تبريره فقال أن الله سبحانه و تعالى وضع الأرنب و الوبر مع الحيوانات التى تجتر مع أنها لا تجتر لأنه هكذا يبدوا للناس و لا نعلم من اين أتى بهذا الكلام أيضا هل ذكر هذا فى كتابهم المدعو مقدس أم افتراه هو و كاتب الكتاب على الله سبحانه وتعالى . ثم نأتى للخفاش الذى وضع فى مجموعة الطيور المحرمة فهل الخفاش من الطيور ام هكذا كان يظن من كتب الكتاب؟, و طبعا اذا سألت اى طالب مسيحى فى إعدادى هل الخفاش من الطيور أم من الحيوانات سيقول لك كما درس فى مادة العلوم أن الخفاش من الحيوانات و هو بالطبع لا يعلم أن كتابه المدعو مقدس يصنفه بين الطيور, و كان تبرير المفسر مرة أخرى أنه هكذا يبدوا للناس و هو كلام صحيح فهكذا يبدوا للناس و هذا دليل على أن من كتب هذا الافتراء على الله هو واحد من الناس.
و هذا التناقض الواضح بين بديهيات العلم ,كالتفريق بين الحيوان و الطير, و نصوص الكتاب جعلت 25% من الأنجيليين فى الولايات المتحدة يعلموا أولادهم فى المنزل حت يستطيعوا ان يقرأوا معهم الكتاب المدعوا مقدس بدون أى تشويش أو محاولة لتبرير هذه الأخطاء (فيلم Jesus Camp).
ثم يقوم المفسر بشرح أسباب تحريم بعض الحيوانات و يستند كمرجع له على ديانات وثنية مثل ديانات الهنود و المصريون القدماء :
كان الهنود والمصريين يمنعون أكل الجمل ويقولون أنه يصيب آكله بالقساوة والحقد وحب الإنتقام فهذه صفاته. .... وبعض الحيوانات غير الطاهرة كانت تتعرض لأمراض تنقلها للإنسان فالخنزير يصيب الإنسان بالدود والأرنب بنوع من الجدرى وقد دلت الإحصاءات أن الشعب اليهودى كان أقل من غيره فى الأوبئة مثل الطاعون والكوليرا وكان متوسط أعمارهم أكبر من باقى الشعوب.
و نلاحظ هنا اهتمام المفسر بسرد أسباب تحريم الخنزير و أضراره على صحة الأنسان و كيف كان اليهود أطول عمرا من غيرهم لأنهم لا يأكلونه.
إذا فالعهد القديم شدد على نجاسة الخنزير لدرجة أنه قال " من لحمها لا تاكلوا و جثثها لا تلمسوا انها نجسة لكم " اى أنه ممنوع عليهم حتى لمسها. و أن تفاسير العهد القديم بررت التحريم هذا لأن الخنزير قذر و ينقل الأمراض.
و نأتى أيضا لوصف الكتاب المدعو مقدس لهذه الحيوانات المحرمة و منها الخنزير " انها نجسة لكم "
معنى (نجس) النون والجيم والسين أصلٌ صحيح يدلُّ على خلاف الطّهارة. وشيء نَجِسٌ ونَجَسٌ: قذِر. والنَّجَس: القَذَر. وليس ببعيد أن يكون منه * قولهم: النَّاجس: الداء لا دَواءَ له. (معجم مقاييس اللغة مادة نجس)
و هنا تأكد المعاجم و التفأسير على قذارة الخنزير و أن سبب تحريمه ليس عقائدى فقط و لكن لسبب قذارته أيضا, فكلمة نجس تعنى قذر و فى النسخ الأنجليزية مثل King James Version يستخدموا كلمة “Unclean”.
أذا لماذا يأكل المسيحيون هذه الأطعمة المحرمة و يخالفون شريعة العهد القديم, هل ذكر العهد الجديد بأن هذه الشريعة نسخت؟
ان إجابة هذا السؤال ممكن أن تكون إما (نعم) أو (لا), فإذا كانت الأجابة (لا) فالمسيحيون اليوم كلهم عاصون لأوامر كتابهم التى يعتقدون أنه كتاب الله. و إذا كانت الإجابة (نعم) فتكون هذه أيضا مخالفة صريحة لنصوص العهد القديم تستدعى أن أحدهم ليس كتاب الله و أن احدهم مكذوب و عليهم أن يختاروا, و هذا ما سوف نوضحه بإذن الله:
1- لنرى معا ماذا قال العهد القديم على شريعته:
سفر التكوين – الأصحاح 31: .16 فيحفظ بنو اسرائيل السبت ليصنعوا السبت في اجيالهم عهدا ابديا17 هو بيني وبين بني اسرائيل علامة الى الابد.
سفر التكوين – الأصحاح 17: فتختنون في لحم غرلتكم.فيكون علامة عهد بيني وبينكم. 12 ابن ثمانية ايام يختن منكم كل ذكر في اجيالكم.وليد البيت والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك. 13 يختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك.فيكون عهدي في لحمكم عهدا ابديا. 14
سفر التثنية – الأصحاح 7: فاعلم ان الرب الهك هو الله الاله الامين الحافظ العهد والاحسان للذين يحبونه ويحفظون وصاياه الى الف جيل 10
سفر القضاة – الأصحاح 2: وصعد ملاك الرب من الجلجال الى بوكيم وقال.قد اصعدتكم من مصر وأتيت بكم الى الارض التي اقسمت لآبائكم وقلت لا انكث عهدي معكم الى الابد.
سفر صموئيل الثانى – الأصحاح 23: أليس هكذا بيتي عند الله لانه وضع لي عهدا ابديا متقنا في كل شيء ومحفوظا.أفلا يثبت كل خلاصي وكل مسرتي.

2- ثم نأتى لمقارنة شريعة العهد القديم مع العهد الجديد:
• فى العهد القديم قال "الرب" حسب ما يعتقدون: " فيكون عهدي في لحمكم عهدا ابديا 14"
و فى العهد الجديد قال بولس: " ها انا بولس اقول لكم انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا. " و لم يقول الروح القدس تقول لكم أو أقول لكم من خلال الروح القدس بل قال: " ها انا بولس اقول لكم" فمن يتبع المسيحيون اليوم الله سبحانه و تعالى أم بولس؟!!!.
وفى العهد القديم قال "الرب" حسب ما يعتقدون: " ويحفظون وصاياه الى الف جيل " و الجيل يقدر ب33 عاما, اى أنهم يجب أن يحفظوا وصايا العهد القديم لمدة 33,000 عاما لم يمض منهم سوى ثلاثة الاف فقط. فهل ماذالوا على العهد؟!!!!!
من الممكن أن يقول أحد المسيحيون أن الله تجسد و نزل على الأرض و صلب من أجل خلاصنا فلهذا نسخت الشريعة, فنقول له أن فى العهد القديم قال "الرب" حسب ما تعتقد, و الذى هو نفسه يسوع أيضا حسب ما تعتقد " لا انكث عهدي معكم الى الابد." فهل ربكم "رجع عن كلامه و نكث عهده" سبحان الله.!!!!!
3- لنراجع ما يستند إليه بعض المسيحيون فى أن الكوشير لم تعد شريعة قابلة للتطبيق و أنها نسخت:
• رسالة بولس إلى تيطس 1 : 15: "كل شيء طاهر للطاهرين وأما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم أيضا وضميرهم"
و لا نعلم ما علاقة هذه الجملة بالكوشير, و للنظر الى التفسير ونلاحظ أنه لا يوجد أى إشارة اليه:
تفسير تادرس يعقوب:
شروط الأسقف
إن كان العمل الرعوي الأول في حياة رئيس الأساقفة هو اختيار خدام للكلمة والكرازة، وتوجيه كل طاقات الكنيسة للجمع والشهادة، فإنه كان يليق بالرسول أن يسجل لنا السمات الخاصة بالمرشحين للأسقفية والقسيسية حتى لا يُقام أحد غير لائق للخدمة. هذه السمات ضرورية في حياة الأسقف، إذ هو الملح الذي يملح شعبه وكل من يلتقي منه، فإن فسد من يصلحه؟
وإن كان الذي يشفع من أجل توبة الخطاة منحلاً، فمن يصلي عنه!وإن كان القائد أعمى فمن يقوده!من أجل هذا كرز الرسول على كل جانب من جوانب حياة المرشح للخدمة حتى لا تتبدد الرعية بسببه.
هذا هو عمل الكنيسة أن تطلب رعاه يفصلون كلمة الحق باستقامة حتى لا نسمع ما يوبخ به القديس ايرونيموس[15] قائلاً:]في هذه الأيام، كثيرون يبنون كنائس، حوائطها وأعمدتها من رخام غال، سقفها متألق بالذهب، مذابحها محلاه بالجواهر، أما بالنسبة لاختيار خدام المسيح فلا يعطون اهتماما!
فهل هناك أى إشارة الى تحليل الحيوانات المحرمة؟!!!!
• رسالة بولس الى أهل فيليبى – الأصحاح 3: " بل اني احسب كل شيء ايضا خسارة من اجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من اجله خسرت كل الاشياء وانا احسبها نفاية لكي اربح المسيح 9 واوجد فيه وليس لي بري الذي من الناموس بل الذي بايمان المسيح البر الذي من الله بالايمان. "
تفسير تادرس يعقوب:
البرّالذي من الله بالإيمان" [9].
"لكي أربح المسيح وأوجد فيه" [8-9] أي اتحد به.بقوله: "أوجد فيه" يكشف أنه كان ضالاً لم يكن له مكان لراحته واستقراره، فوجده الرب يسوع ودخل به كما إلى أحشاء محبته ليستقر في بيته في أمان. فحين كان يظن أنه باربحسب الناموس كان بالحقيقة تائهًا وضالاً، وإذ تمتع بالإيمان صار في المسيح مستقرًا ومختفيًا يرتدي بره برًا له. هذا هو الإيمان بالمسيح كعطية إلهية.
فهل هناك أى تحليل فى النص أو فى التفسير؟!!!
• رسالة بولس إلى أهل غلاطية – الإصحاح الثانى: " 20 مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا فيّ.فما احياه الآن في الجسد فانما احياه في الايمان ايمان ابن الله الذي احبني واسلم نفسه لاجلي 21 لست ابطل نعمة الله.لانه ان كان بالناموس بر فالمسيح اذا مات بلا سبب"
تفسير تادرس يعقوب: براهين القديس بولس في سطور
يرى اليهود أنهم ليسوا خطاة كالأمم [15]. لهذا كانوا في حاجة إلى أعمال الناموس، ليكتشفوا إنهم خطاة، وفي حاجة إلى مخلص الخطاة. أما الأمم الذين لم ينكروا أنهم خطاة فليسوا في حاجة إلى الناموس.
عندما آمن اليهود بالسيد المسيح مخلص الخطاة اعترفوا أنهم خطاة؛ وعودتهم إلى أعمال الناموس بعد قبولهم بالإيمان يعنى عجز المسيح عن أن يبررهم ....... يجدر بنا ملاحظة أن القديس بولس لم يرفض التقليد اليهودي بكليته. فقد اقتبس في هذه الرسالة من التقليد اليهودي.
فهنا قال المفسر أن من امن بالمسيح كمخلص ليس بحاجة إلى الناموس وتعتبر هذه هى أقرب سند لهم على إلغاء الناموس الأبدى و لكنه رجع فورا عن هذا و قال "بولس لم يرفض" التقليد اليهودى كله و نرى أنه إستخدم كلمة التقليد بدل كلمة الناموس حتى لا يقول ان بولس لم يرفض الناموس كله صراحة و لكنه لم يوضح لنا ماذا رفض بولس و ماذا لم يرفض؟!!!!
• رسالة بولس إلى أهل غلاطية – الإصحاح 3: 2 اريد ان اتعلّم منكم هذا فقط أباعمال الناموس اخذتم الروح ام بخبر الايمان.
تفسير تادرس يعقوب: القديس يوحنا الذهبي الفم: لقد اختبروا نعمة الروح القدس [2] بالإيمان وليس بأعمال الناموس. لقد نالوا بالفعل قوة الروح العظيمة ومزاياها في حياتهم اليومية وسلوكهم، فلماذا يتركون هذا ويرتدون إلى الناموس العاجز عن أن يهبهم شيئًا كهذا؟
و هنا يقول بولس "الذى لم يرفض الناموس كلية " لأهل غلاطية أن الإيمان بالمسيح أفضل من الإتباع الأجوف للناموس و لم يقول لهم أتركوا الناموس.
• رسالة بولس الرسول الى اهل رومية – الإصحاح10: لان غاية الناموس هي المسيح للبر لكل من يؤمن.
تفسير تادرس يعقوب: إن كانت "الأنا" قد حجبت عنهم الالتقاء مع الله بعمله فيهم، فصار برّهم الذاتي المزعوم عائقًا عن تمتّعهم ببرّ الله، فإن تمسكهم بحرفيّة الناموس وشكليّاته أفقدهم المتعة بغاية الناموس الحقيقية، ألا وهو الالتقاء بالمخلّص. يقول الرسول: "لأن غاية الناموس هي المسيح للبرّ، لكل من يؤمن، لأن موسى يكتب في البرّ الذي بالناموس، أن الإنسان الذي يفعلها سيحيا بها" [4-5].
فهنا يقول بولس أن المسيح هو غاية الناموس فهل هذا تحليل لما حرم من قبل؟!!!

• إنجيل متى - الإصحاح 15: ليس ما يدخل الفم ينجس الانسان.بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الانسان.
تفسير تادرس يعقوب: أراد السيّد أن يمسك الجماهير البسيطة بيده ويدخل بهم إلى الحياة الداخليّة، ليُدركوا أن سرّ الحياة والقداسة لا يكمن في الأعمال الخارجيّة الظاهرة، وإنما في الحياة الداخليّة. إنه لم يتجاهل ما يدخل الفم تمامًا، لكنّه ليس هو الذي يُنجِّس، بل ما في داخل الإنسان والمُعلن خلال ما يخرج من الفم.
و للعلم أن المسيا قال لهم هذا لأن تلاميذه لم يغسلوا أيديهم قبل الأكل فدافع هو عن قذارة تلاميذه حسب كتابه طبعا بهذا القول, و لا يوجد هنا أيضا أى تحليل.
سفر أعمال الرسل – الإصحاح 10: صعد بطرس على السطح ليصلّي نحو الساعة السادسة. 10 فجاع كثيرا واشتهى ان يأكل.وبينما هم يهيئون له وقعت عليه غيبة. 11 فرأى السماء مفتوحة واناء نازلا عليه مثل ملاءة عظيمة مربوطة باربعة اطراف ومدلاة على الارض. 12 وكان فيها كل دواب الارض والوحوش والزحافات وطيور السماء. 13 وصار اليه صوت قم يا بطرس اذبح وكل.14 فقال بطرس كلا يا رب لاني لم آكل قط شيئا دنسا او نجسا. 15 فصار اليه ايضا صوت ثانية ما طهره الله لا تدنسه انت. 16 وكان هذا على ثلاث مرات ثم ارتفع الاناء ايضا الى السماء 17 واذ كان بطرس يرتاب في نفسه ماذا عسى ان تكون الرؤيا التي رآها اذا الرجال الذين ارسلوا من قبل كرنيليوس.وكانوا قد سألوا عن بيت سمعان وقد وقفوا على الباب 18 ونادوا يستخبرون هل سمعان الملقب بطرس نازل هناك. 19 وبينما بطرس متفكر في الرؤيا قال له الروح هوذا ثلاثة رجال يطلبونك. 20 لكن قم وانزل واذهب معهم غير مرتاب في شيء.
تفسير تادرس يعقوب: طلب من القديس بطرس أن يذبح ويأكل دون تمييز بين طاهر ونجس في نظر الناموس.
و هذه الرؤيا لها مدلولات هامة جدا فعندما يقول بطرس فى منامه للرب أنه لا و لم يأكل شيئا نجسا, فهذا يعنى أن الحيوانت التى كانت نجسه فى العهد القديم مازالت نجسة حتى رأى بطرس رؤيته ثم يكمل لنا كاتب السفر فيقول أن بطرس كان مرتاب فى معنى رؤيته, أى أنه كان مرتاب هل هذه ارؤيا معناها أن ما كان حراما أصبح حلال أم لا و لكن سرعان ما أتت الروح و محت ريبته عندما أتى اليه الرجال من قبل كرنيليوس و قالت له لا ترتاب و إذهب معهم, فعلم أن الرؤيا لا تحلل شىء و لكنها كانت ترمز إلى الرجال المؤمنيين الطاهرين بالحيوانات الطاهرة المتواجدون داخل "الملاية" و الحيوانات النجسة الموجودون "برضه داخل الملاية.
إن ما حرم بنص واضح يجب أن يحلل بنص واضح و ليس بإستنتاج من احد, و لهذا لا يثبت أن لديهم ما يحلل ما كان محرما فى العهد القديم, و لهذا قال البابا شنودة فى إحدى عظاته فى أغسطس 2007 ناصحا الأقباط بعدم لحم الخنزير لضرره على الصحة ثم أتى و ناقض نفسه خلال عظة الأربعاء 29-4-2009 بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية حيث قال: "أما من جهتنا نحن كأقباط فلا نأكل الخنزير أبدا، وإنما يتناوله الأجانب في مصر فحسب " و هذا كلام خطير فمن أين هم لا يأكلونه و من أين يوصيهم بعدم أكله فعلى من يكذب عليهم ام علينا فالجميع يعرف أنهم يأكلونه, ثم ما معنى أن الأقباط لا يأكلوه أبدا هل هى إشارة مخفية إلى أنه مازال محرما!!!! و كلنا نعلم يا شنودة أنكم تأكلونه.
الخنزير فى العهد الجديد:
• انجيل متى - الاصحاح السابع: .6 لا تعطوا القدس للكلاب.ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير.لئلا تدوسها بارجلها وتلتفت فتمزقكم
تفسير تادرس يعقوب: يقول القدّيس أغسطينوس. أمّا الخنازير فتختلف عن الكلاب فهي لا تهاجم لتمزّق بأسنانها، لكنها تدنّس.
اى ان الخنزير مشار اليه بتدنيس الشىء و هذا يعنى أنه ماذال نجسا فى العهد الجديد.
• انجيل متى - الاصحاح الثامن:
تفسير تادرس يعقوب: يقول القدّيس سيرينوس: (إن كان ليس لديهم سلطانًا أن يدخلوا الحيوانات النجسة العجم إلا بسماح من الله، فكم بالأحرى يعجزون عن الدخول في الإنسان المخلوق على صورة الله)
إذا فحتى المسيح حسب كتابهم المدعو مقدس كان يعتبر الخنزير حيوان نجس, فلماذا إذا أتباع يسوع يأكلون ما كان يعتبره يسوعهم نجسا؟!!!
4- و أخيرا هل كل المسيحيون فى عصرنا هذا يأكلون الخنزير و لا يعتبرون لشريعة العهد القديم, بالطبع لا فهناك السبتيون الذين يحافظون على عهد السبت الذى هو عهدا أبديا بحسب العهد القديم و هناك ال Law Keepers من المسيحيون أى المحافظين على الناموس.

و بهذا نكون بينا بإذن الله أنه ليس لديهم ما يدافعوا به عن خنزيرهم المقدس من كتابهم الغير مقدس و لا نعلم لماذا يصرون على أكله حتى الان و لماذا يتظاهرون و يحرقون و يتعاركون من أجله.