** لا يُرام صلاحُ قلب ولا إصلاحُ نفس إلا بالقرآن ** للشيخ ( حفظه الله ) **
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الشيخ ( وفقه الله ) في محاضرة وقفات مع سورة التكوير
جعل الله -جلّ وعلا -في القرآن مواعِظ ،وأوامِر ،ونواهي ،وقَصَص ،جعَلهُ الله جُملةً ذِكرىً للعالمين فلا سبيل إلى
ربنا الأكرم إلا بطريق القرآن الأقوَم والسنّة مندرجةٌ فيه ,
قال الله : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(الحشر: من الآية7) ,
لا يُرام صلاحُ قلب ولا إصلاحُ نفس إلا بالقرآن , ولا يُقام ليل حق القيام إلا بالقرآن ,
ولا يُوجد كتاب لو قرأته كنت أقرب إلى ربك أعظم من القرآن ,
ولا شِفاء لأرواح الموحدّين وقلوب العابدين إلا بالقرآن ؛
:007: : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } (فصلت:41-42) ,
فهذا ربُّ العالمين يَشهد أن كتابَهُ لا يأتيه الباطل وأنه مُنزّلٌ من عنده -جلّ وعلا -,
فلا يُعقَلُ بعد ذلك أن يأتي أحد ويَروم أن يُصلِح ما في قلبه من قسوة بغير كلام الله ,
وإنما أقربُ العباد من رحمة ربه من تلقّى هذه الرحمة العظيمة التي هي آيات القرآن
وتلاها وناجى به ربَّهُ -جلّ وعلا- بها في ظُلمات الليل، وعند فلق الصبح وفيما بينهما لاسيما بالأسحار