الاعجاز في اخبار النبي عن عدد أفراد أمته
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في كتابه العزيز "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4} عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى {5} (النجم)"
فالرسول محمد صلى الله عليه و سلم لا يقول الا الحق, و مِن ما قاله بعض الأحاديث التي قالها لتكون في المستقبل اثبات لنبوته و حجة على الكفار و مثبتة للمؤمنين و من هذه الأحاديث:
" ما أنتم بجزء من مائة ألف جزء ممن يرد علي الحوض من أمتي " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 191 :
أخرجه أبو داود ( 5746 ) و الحاكم ( 1 / 76 ) و صححه و أحمد ( 4 / 367 ،
369 ، 371 ، 372 ) من طريق شعبة عن عمرو بن مرة قال : سمعت أبا حمزة أنه سمع
زيد بن أرقم قال :
" كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فنزلنا منزلا فسمعته يقول :
( فذكره ) ، قال : كم كنتم يومئذ ؟ قال : سبعمائة أو ثمانمائة " .
قلت : و هذا سند صحيح رجاله رجال الشيخين غير أبي حمزة و اسمه طلحة بن يزيد
الأنصاري فمن رجال البخاري ، و وثقه ابن حبان و النسائي .
و في هذا الحديث الشريف ينبئ الرسول الكريم أصحابه بأن عدد أفراد أمته سيتجاوز بكثير عدد المتواجدين معه و الذين كانوا سبعمئة على أقل تقدير حيث أخبرهم بأنهم لا يساوون جزء من مئة ألف جزء من الذين سيردون على حوضه يوم القيامة (و هم أمته) أي بعملية حسابية بسيطة نجد بأن النبي الكريم يخبر أصحابه الذين لم يتجاوز عددهم عند وفاته المئة ألف كما قدر العلماء بأن أمته سيفوق عددها السبعين مليون بكثير و ها هو اليوم نجد أكثر من مليار مسلم حي على وجه الكرة الأرضية تصديقا للحديث الشريف.
