عصاة المسلمين في النار فماذا عن عصاة المسيحيين ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
يعترض النصارى على ما جاء في أحاديث نبوية شريفة أن عصاة المسلمين يدخلون النار - ولا يخلدون فيها - ويقولون أن هذا يتعارض مع رحمة الله سبحانه وتعالى .
ولكنهم من سوء حظهم دائما أنهم لا يعترضون على أي شيئ في الإسلام إلا ويوجد في دينهم مثل الذي اعترضوا عليه أو من جنسه أو من باب أولى .
ماذا عن عصاة المسيحيين ؟
بولس في رسالته إلى الكنائس التي في مقاطعة غلاطية يحذر الغلاطيون من ارتكاب الأعمال التي تحرمهم من دخول الملكوت :
[ غلاطية 5 :19-21 واعمال الجسد ظاهرة التي هي زنى عهارة نجاسة دعارة * عبادة الاوثان سحر عداوة خصام غيرة سخط تحزب شقاق بدعة * حسد قتل سكر بطر وامثال هذه التي اسبق فاقول لكم عنها كما سبقت فقلت ايضا ان الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله.][SVD]
وفي رسالته - بولس - إلى المؤمنين في مدينة افسس يحذرهم أيضا من ارتكاب الأمور التي تحرمهم من دخول الملكوت:
[ افسس 5 :5 فانكم تعلمون هذا ان كل زان او نجس او طماع الذي هو عابد للاوثان ليس له ميراث في ملكوت المسيح والله.][SVD]
المسيحي المؤمن بيسوع الذي يفعل ما حذر منه بولس لا يدخل الملكوت فلا ينفعه لا يسوع ولا خلاص ولا يحزنون .. وبالطبع لن يكون مصيره إلا لبحيرة الكبريت !
وفي الرسالة إلى العبرانيين يقول الكاتب :
[ العبرانيين 10 :26-27 فانه ان اخطأنا باختيارنا بعد ما اخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا * بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة ان تأكل المضادين.][SVD]
وفي رسالة بطرس إلى المؤمنين المشتتين :
[ بطرس الأولى 4 :17 لانه الوقت لابتداء القضاء من بيت الله.فان كان اولا منا فما هي نهاية الذين لا يطيعون انجيل الله.][SVD]
أي أنه اقترب يوم الحساب الإلهي للإنسان .. فإن كان الحساب سيبدأ من المؤمنين الذين يطيعون الله فما بالك بغير المطيعين ؟
والسؤال لكل مسيحي هنا .. لما يحاسب الله المؤمنين أيضا إن لم يكن منهم عصاة يستحقون الحرمان من الملكوت؟
بل ويتضح لنا في النهاية أن العقاب الذي سيناله عصاة المسلمين في الإسلام أرحم وأخف من العقاب الذي سيناله عصاة المسيحيين .. ففي الإسلام عصاة المسلمين يدخلون النار إلى ما شاء الله لكن لا يخلدون فيها بل يدخلون الجنة ويكون لهم فيها ميراث .. أما في المسيحية فبولس يقول عن المسيحي المؤمن بيسوع العاصي "ليس له ميراث في ملكوت المسيح والله"