بسم الله الرحمن الرحيم .
في العشاء الأخير .... سر خطير .... رآه يسوع .... ورآه الشيطان الشرير .... وتمت الأمور .... وكأن الشيطان أحد المدعوين الى ذلك العشاء .... لأمر هام توافقت فيه وصية يسوع مع ارادة الشيطان لأول مرة في تاريخ الأديان البشرية !!!! فقد كان الأمر واضحا ومباشرا بل بطلب الاسراع بأداء المهمة الشيطانية .... فهل قرأتم أو عرفتم بأى عقيدة دينية أن الاله يطلب من عباده الاسراع بعمل الشر !؟!؟!
سأحاول هنا وصف واقع الحال بالاعتماد على معلومات من العهد الجديد ....
ولكن هذه المرة .... من زاوية جديدة .....
سأصور لكم أهم ما حدث في العشاء وكأنكم تنظرون من عيون السيد ....
أقصد بالسيد أى المعلم .... والمعلم تعني يسوع .....
الاله المتجسد بالنسبة لايمان النصارى ....
ما الذي كان يراه يسوع دون أن يراه التلاميذ ؟؟؟؟؟؟؟
لم يكن يتواجد في القاعة اثنى عشرة تلميذا فقط مع يسوع ....
بل كان ضمن ذلك الاجتماع .... الشرير الأعظم .... الشيطان ..... !!!!!
تخيلوا الأمر ....
نسأل أنفسنا كباحثين جادين ....
الاله موجود ....
وهو الذي دعى الى ذلك العشاء .....
انه عشاء دعى الى اقامته ملك الملوك .....
لابد أنه لا يجرؤ أحد الدخول الى قاعة ملك الملوك الا باذنه ....
أو بدعوة منه .... هكذا فقط يمكنه التواجد في قاعة التف الجميع فيها حول ملك الملوك ....
ولكن .....
كيف دخل الشرير وتواجد ضمن العشاء الأخير ؟؟؟؟؟؟
هل سمح له يسوع بالدخول الى العشاء الذي طلب اقامته ؟؟؟؟؟؟؟
أم أنه دخل دون دعوة من صاحب العشاء المبارك ؟؟؟؟؟؟
يسوع .... كان يتكلم مع التلاميذ .....
وبما أن النصارى يؤمنون أن يسوع يعلم الغيب ويرى ما لا تراه العيون ....
فلابد أنه شاهد تحركات الشيطان ....
ويعلم مسبقا قبل أن يتحرك الشيطان باتجاه القاعة الملوكية ما سيفعله الشيطان !
ومع ذلك كان يرى ما لا يراه التلاميذ ....
ولا يمانع أن يتواجد الشيطان الى جانبهم !!!
لماذا يا ترى ؟؟؟؟؟؟
تخيلوا ....
وكأنكم أنتم تنظرون ما رآه يسوع .....
يسوع .....
رأى الشيطان موجود في القاعة ..... ويسكت !!!!
يسوع يحدد الذي يسلمه بأنه الذي يناوله اللقمة من يده المباركة .....
وبالفعل .... يناول اللقمة الى يهوذا الأسخريوطي .....
يسوع ....
يرى الشيطان وهو يدخل بعد لقمته مباشرة في يهوذا الأسخريوطي ....
ويسكت !!!!
لا.... عفوا لم يسكت ....
بل قال ليهوذا وصية بينما هو يعلم أن الشيطان بداخله ....
اقرأوا ماذا قال المخلص ( نور العالم ) لأحد خرافه الضالة :
13: 27 فبعد اللقمة دخله الشيطان فقال له يسوع ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة .
هذا حقيقة كل ما رآه يسوع ....
سكت عن وجود الشيطان في عشائه الأخير !
حدد الذي يسلمه بلقمة أطعمها من يده !
رأى الشيطان وهو يدخل الى داخل يهوذا الأسخريوطي ولم يحرك ساكنا !
وأخيرا أوصى الذي بداخله الشيطان أن يذهب بل وبسرعة أكبر !
والأهم من هذا وذاك ....
فان الذي بداخله الشيطان نفذ الوصية كما أوصاه الاله المخلص !!!!!
وكيف يضيع الخروف في طريق أناره له نور العالم ؟؟؟؟؟
ولكنه للأسف أخواني وأخواتي المسلمات ....
وحسب عقيدة وايمان النصارى الأفاضل ....
فقد ضاع ذلك الخروف الضال ( الأسخريوطي ) .....
حين مشى في طريق أناره له نور العالم حين قال له :
ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة .
فما رأيكم بالعشاء الأخير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل أدركتم حقيقة ما حدث ؟!
هل برأيكم أن يسوع أثبت في ذلك العشاء أنه المخلص و نور العالم ؟
هل برأيكم أن يسوع تحرك ضد الشيطان حين كشف نوره وعلمه أن الشيطان تخصه وليمة في عشاء الرب الأخير حين اقتاد خروفا ضالا بعيدا عن الراعي وبوصية الراعي أن يبتعد الخروف عنه الى طريق نهايته الهلاك وشنق الذات !؟
هل أدركتم حقيقة العهد الجديد ؟؟؟؟؟؟
أترك الأمر لعقولكم أيها النصارى الأفاضل .....
سائلا الله لكم خير الهداية ونفض هذه الغرابة بعدم المراهنة عليها في شأن الحياة الأبدية .....
أطيب الأمنيات لكم من طارق ( نجم ثاقب ) .