بشائر الانتصار في طغيان الفجار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله مقلب القلوب علام الغيوب الذي شرع لنا افضل ملة وجعلنا خير امة نامر بالمعروف وننهى عن المنكر ونؤمن بان الله احد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد.
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد و على اله وصحبه .
اما بعد
لا يخفى عليكم ما يعانيه المسلمون من ظلم واضطهاد في مشارق الارض ومغاربها فقد صار المسلم الصادق غريبا حتى بين اهله وعشيرته يضمر له الجميع العداوة والبغضاء ويعتبرونه متخلف او متشدد . ان اخطر عدو للمسلمين ليس فقط اليهود والنصارى وانما هم بني عشيرتهم الذين يتفانون في خدمة اعدائهم ولا يترددون في ايذاء المسلمين ومنعهم من حقوقهم .
ان هؤلاء القوم لهم شر من المنافقين لان المنافق يتكتم على امره ولكن هؤلاء قصتهم مفضوحة والاعيبهم مكشوفة.
وقد تاملت قليلا في التاريخ فقلت ما اشبه اليوم بالبارحة.
فالشيعة الذين تسببوا في سقوط الحكم العباسي وادخلوا التتار هاهم اليوم يفتحون احضانهم لامريكا.
####

ان كل احزاب الكفر والضلالة تكيد للمسلمين دون جدوى .
فاخوتنا في فلسطين بعد ان كانوا يرمون العدو بالحجارة هاهم اليوم يردون اليهود خائبين.
انهم لا ينقمون منا الا ان امنا بالله وانهم قوم فاسقين.
ان تجاوز الظلم لحده لهو اكبر علامة على قرب نهايته وفقا لسنن الله الكونية.
قال تعالى : { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم [ ص: 409 ]

ليس بيننا وبين النصر سوى ان نثبت ونصبر وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله .
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
____________________
اعتمد الموضوع بتصرف من سعد