http://img.aljasr.com/icon.aspx?m=blankhttp://img.aljasr.com/icon.aspx?m=blankhttp://img.aljasr.com/icon.aspx?m=blank
http://www.prameg.com/zakhref/fawasel/10.gif
قد نمر مرارا باحدى المؤسسات الخيرية,او قد تتردد على مسامعنا بالوسائل الاعلامية,
لكن.هل دفعنا وازعنا الديني والانساني يوما الى ان نكتشف ما وراء اسوارها العالية؟ وسراديبها المظلمة التي اعتراها النسيان ؟
-نحن شرذمة من الاقلام الناشئة,لم نتوان في اختراق الاقنعة بحثا عن الحقيقةعن سبب الماساة؟
عن من المسؤول عن الماساة ؟كيف نحمي ابناءنا من براثين الشارع؟من ذئابه؟من تقصيرالمجتمع المدني برمته؟
...............اقتحمنا المراكز التعليميةبالرغم من العراقيل الاداريةو......بحماس ونبل الهدف
وبتوفيق من الله عز وجل, لا مسنا وتفاعلنا مع نماذج اجتماعية تتوق الى غد افضل
.الى الامان الى الحنان.الى مبادرات عملية ,الى بدائل
............فهذه شرذمة من من التلاميد القاطنين بالجمعية يقلبون صفحات غابرة ,متخبطين بين الخوف والتردد
في الادلاء بهويتهم, فالطفل -ربيع البالغ من العمر تسعة سنوات يحكي لنا مقطعا من الامه بعدما وجم طويلا , واستجمع كلمات تمتم بها ’وكانه يلتقطها من اغوار عميقة,تنهد تنهيدة ,واستقام في جلسته, فقال :ا ا ا ا ابي سقطت عليه خامات منجمية فمات,فاغرورقت عيناه دموعا _كان يعول اسرة من خمسة افراد_والغرفة التي كنا نسكنها طردنا منها فعدنا بلا ماوى....ولا معيل .....حتى الاقارب .لفظونا ......احتبست عبرات قلبي وسالته عن امه؟استرسل في حديثه مجيبا:
لقد لقيت هي الاخرى حدفها’جلنا الازقة والشوارع ’فلم نجد غير صندوق من الكرتون اتخذناه شبه غرفة احتمينا فيه,
اما امي فكانت تخطط للغد ,فما اصبحت الا على انذارات سيارة الاسعاف ورجال الامن,صرخت من هول ما رايت لقد تحولت امي الى -كفتة-بعدما القت بنفسها على السكة الحديدية’تركتنا ورحلت بعيدا
......فمن ياخد بيدي؟انه رجل الامن الذي ربت على كتفي,واودعني_ بدار التربية-هناك التقيت باقراني نتقاسم نفس الالم والمصير,
االطفل يسرد وانا ممزقة القلب تكتنفني حرقة عظمى استجمعت افكاري واستفهمته عن اخوته؟الك اخوة؟
رد بسرعةوكانه يقلب صفحة اخرى,حسن ويحي,ياتيان لزيارتي,اخي الاكبر ياتي متخفيا بين بضائع الشاحنة,لانه يسكن بعيييييييييييييييييييييدا عن المدينه في شارع اخر’
واخي يحي’ اطرق صامتا,وبعدلحظات عبر عن اشتياقه اليه.........اخي يحي الف نباح الكلاب,لقد دعاني الى شارعه مرارا لكنني رفضت دعوته.....
.الشارع لا يرحم /والناس لا ترحم/واهل الشارع لا يقبلون غريبا..............مع ان الشارع للجميع........
-هذه بذرة منكسرة لطخت نظرتها للمستقبل بالام الماضي, وتقصيرنا في حقها ,وتخاذلنا وعدم مبالاتنا بالوضع لان الوضع مالوف’والكل يتنصل من المسؤولية’
لم محونا اليتامى والمحتاجين من قاموس مخططاتنا
,لما لا نتعاون من اجل الاخذ بيدهم, ومسح دموعهم ,
ما نصيبهم من ميزانيتنا’من دخلنا الشهري’من دخلنا الانساني والتطوعي’
ما ارصدة صدقاتنا الجارية’
هل فكرنا فيهم كما نفكر بابنائنا؟في اطعامهم وكسوتهم وتعليمهم وتربيتهم والترويح عنهم ’وتعهدهم ,
هل غرسنا في اطفالنا روح التضامن والمبادرة تجاه اقرانهم؟
هل فكرنا بزيارتهم؟في اعادةالبسمة الى قلوبهم؟
فكلنا راع وكل راع مسؤول عن رعيته.
ومن هذا النمودج ننتقل الى الطفل _حسن -دو12 ربيعا,يتيم الاب’تاويهم خيمة تواري اجسادهم النحيلة,
له 10 اخوة,اربعة ذكور وست اناث’امه مريضة,تعاني شللا حركيا.......الا ان هناك-)نكتة) سوداء )اثارت ذهولنا
فقد ذكر لنا حسن ان والدنه قد باعت اخته البالغة من العمر16 سنة’لاحدى السيدات الميسورات’اتخدتها ابنة لها’فتنازلت الام عن ابنتها وفق عقد ابرمته معها على وجه التابي
د............حسبت ان عهد الرق قد ولى فالحال يغني عن المقال
..............والمستقبل يقيم بجراح الماضي فاضحى هو الجاني والمجني عليه...............
_سالنا الطفل حسن عن امنياته,؟ابتسم ابتسامة بريئة,وبريق الامل يلمع من عينيه’همس:لقد اشتقت الى جولة في المدينة, لانني اقضي العطل بدار العجزة,اشتاق الى حديقتها’ ,ملاهيها’اريد ان امارس طفولتي كاقراني ,احن الى حضن امي,امي امي..........................!!!!!!!!!!!!.
_فهذه ودائع الله في ذممنا فلا نخونوها’ وهذه شتائل فلنغرسها غراسا طيبا ونمسح دموعها,بدفئنا الاسري,ولنتفقد احوالها واوجاعها,
ونسقيها حبا وودادا....ونؤهلها تربويا وعلميا ونفسيا وعمليا فهم افنان سامقة للمستقبل ان انتشلناها من مخالب التشرد والحرمان وشموعا مضيئة تتوق الى الامان .