الرب اتولد .... لتقديم التهاني يرجى الدخول .
الرب اتولد ....
في اسطبل .....
هو مضطجع في المذود ....
أمه بجابنه .... وزوج أمه .....
وبعض الحيوانات بجانبه .....
جاء أول المهنئين ....
ثلاثة من المجوس ..... جاءوا يقدموا التهاني بالسجود .... من علامة نجم !
ومجموعة من الرعاة .... نزلت عليهم الملائكة لتهنئهم بالميلاد ....
ذهبوا الى حيث مكان الرب المولود ورجعوا بعد أن قدموا التهاني وهم يسبحون الرب !
لكن ....
أين اليهود ؟؟؟؟؟
أين الذين لديهم الناموس .... ؟؟؟؟؟
أين الذين قرأوا الكتب وعرفوا عن نبوءة عمانوئيل ؟؟؟؟؟
هل كانوا ينتظرون ..... ؟؟؟؟؟؟؟
يبدو أنهم ما حظيوا بملاك يخبرهم كما أخبر الرعاة .....
ولا ( نجم ) يخبرهم كما أخبر المجوس !!!!!!!
وهنا نستعجب ....
هل يعقل أن يكون للمجوس هدى وهم ليسوا شعب الله المختار ليعرفوا بالضبط أين يولد الرب ؟؟!!!!
هل يعقل أن اليهود الذين تكلمت لهم الكتب عن عمانوئيل لم يكن لديهم أى رمز يدلهم على مكان ميلاد الرب ؟؟؟؟!!!!!
لا يعقل .... الا اذا .....
الا اذا كانت هذه العلامات مأخوذة من أساطير وثنية ....
تماما كما تم اكتشاف أن التقويم الذي يعتمد على أن ميلاد المسيح هو 25 كانون أول .... هو تقويم شمسي مأخوذ تماما من التقويم الوثني .....
وأن ميلاد المسيح كان في الصيف بشهر يونيو !!!!!!
:p016:
ان الأمر يجنح بي أن هذا الايمان وهذه الاناجيل قد تسرب لها من الوثنية ما يكفي لجعل الرومان يدخلون في النصرانية .... ويكونون هم الحاكمون الآمرون في بلادهم ليعقدوا مجمع لاخضاع جميع النصارى الى أربع أناجيل معتمدة ليس لها خامس رغم وجود كثيرين قد كتبوا كما كتب لوقا .... بل وأن الذين كتبوا قبل لوقا قد نقلوا من معاينين وشهاد .... ولوقا راح يجمع من هنا وهناك .... ويقولون كان مساقا بالروح القدس .... ثم يتهمه علماء اللاهوت أنه لم يرتب الاحداث بتسلسلها الزمني حسب وقوعها بينما لوقا نفسه يشهد أنه دقق ومحص !!!!!
المهم تمت ولادة الرب .....
ولا أثر ليهودي واحد جاء مهنئا !!!!
فلو كانوا مجوسا لحظيوا بنجم صادق ليعلمهم بالدقة عن ميلاد عمانوئيل !
لكنهم يهود !!!!
مضت أيام التهنئة الاولى .....
بعد ثمانية أيام وحسب الشريعة ....
تم أخذ جسد الرب ليقطعوا منه قطعة ....
انه يوم ختان الرب !!!!!!
نقرأ عن ذلك اليوم من انجيل لوقا :
2: 21 و لما تمت ثمانية ايام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل ان حبل به في البطن
2: 22 و لما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب
2: 23 كما هو مكتوب في ناموس الرب ان كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسا للرب
2: 24 و لكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب زوج يمام او فرخي حمام
2: 25 و كان رجل في اورشليم اسمه سمعان و هذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل و الروح القدس كان عليه
2: 26 و كان قد اوحي اليه بالروح القدس انه لا يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب
2: 27 فاتى بالروح الى الهيكل و عندما دخل بالصبي يسوع ابواه ليصنعا له حسب عادة الناموس
2: 28 اخذه على ذراعيه و بارك الله و قال
2: 29 الان تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام
2: 30 لان عيني قد ابصرتا خلاصك
2: 31 الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب
2: 32 نور اعلان للامم و مجدا لشعبك اسرائيل
2: 33 و كان يوسف و امه يتعجبان مما قيل فيه
2: 34 و باركهما سمعان و قال لمريم امه ها ان هذا قد وضع لسقوط و قيام كثيرين في اسرائيل و لعلامة تقاوم
2: 35 و انت ايضا يجوز في نفسك سيف لتعلن افكار من قلوب كثيرة
2: 36 و كانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير و هي متقدمة في ايام كثيرة قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها
2: 37 و هي ارملة نحو اربع و ثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة باصوام و طلبات ليلا و نهارا
2: 38 فهي في تلك الساعة وقفت تسبح الرب و تكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في اورشليم
2: 39 و لما اكملوا كل شيء حسب ناموس الرب رجعوا الى الجليل الى مدينتهم الناصرة
2: 40 و كان الصبي ينمو و يتقوى بالروح ممتلئا حكمة و كانت نعمة الله عليه .
لاحظوا أن الرجل الذي كان عليه روح الرب ....
تفاجأ أن الرب بين ذراعيه ....
بينما نجم المجوس سبق الروح القدس فأبلغ عن ميلاد الرب ومكانه بدقة متناهية !
وينمو الرب ....
يصبح صبيا .....
وهذه لحظة حاسمة نقرأها من انجيل لوقا :
2: 41 و كان ابواه يذهبان كل سنة الى اورشليم في عيد الفصح
2: 42 و لما كانت له اثنتا عشرة سنة صعدوا الى اورشليم كعادة العيد
2: 43 و بعدما اكملوا الايام بقي عند رجوعهما الصبي يسوع في اورشليم و يوسف و امه لم يعلما
2: 44 و اذ ظناه بين الرفقة ذهبا مسيرة يوم و كانا يطلبانه بين الاقرباء و المعارف
2: 45 و لما لم يجداه رجعا الى اورشليم يطلبانه
2: 46 و بعد ثلاثة ايام وجداه في الهيكل جالسا في وسط المعلمين يسمعهم و يسالهم
2: 47 و كل الذين سمعوه بهتوا من فهمه و اجوبته
2: 48 فلما ابصراه اندهشا و قالت له امه يا بني لماذا فعلت بنا هكذا هوذا ابوك و انا كنا نطلبك معذبين
2: 49 فقال لهما لماذا كنتما تطلبانني الم تعلما انه ينبغي ان اكون فيما لابي
2: 50 فلم يفهما الكلام الذي قاله لهما
2: 51 ثم نزل معهما و جاء الى الناصرة و كان خاضعا لهما و كانت امه تحفظ جميع هذه الامور في قلبها
2: 52 و اما يسوع فكان يتقدم في الحكمة و القامة و النعمة عند الله و الناس .
لاحظوا ....
نحن نتتبع اليهود الذي لديهم نبوءة عمانوئيل ....
جلس الرب الصبي مع معلمين يسألهم .....
هؤلاء معلمين اليهود ......
هل معقول أن هؤلاء المعلمين لا يعلمون أنهم يجلسون مع عمانوئيل ؟؟!!!
وأنهم ضيوف في الهيكل على بيت أبو الرب الصبي ؟؟؟؟؟
ماذا يعني هذا ؟؟؟؟؟
هذا يعني أن عمانوئيل لم تكن تعني لدى اليهود أن الله المتجسد معهم ....
لأن عمانوئيل حسب تفاسيرهم معناها : الرب معنا .
هنا نحن أصبحنا متأكدين .....
أن اليهود رغم كل النبوءات لم يعترفوا بالمسيح أنه الله ....
منذ لحظة الولادة .... لم يركض اليهود كما ركض المجوس نحو ربهم المتجسد .
فاذا لم يكن المسيح الها بنظر اليهود ....
فماذا كان بنظرهم ؟؟؟؟؟؟؟
طفل مولود من امرأة غير متزوجة برجل .... ماذا صنفوه ؟؟؟؟؟؟
النصارى ....
جاءوا يحاججون العالم ..... بأن ولادة المسيح من عذراء هو دليل من الدلائل أنه الله .... ولكن اليهود وهم أهل ذلك الزمان وبين أيديهم الكتب ونبوءات عمانوئيل لم يشيروا الى المسيح على أنه الله ولم يسجدوا له كما سجد المجوس !
أين الخلل برأيكم ؟ :p016:
الحقيقة أن تأتي آنسة في زماننا هذا غير متزوجة ولها خطيب .... وبين ذراعيها طفل .... فان هذا سيكون حكما سريعا لدى العقلاء .... أن الطفل .... هو ابن زنى .
أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟
نعم هو كذلك ؟؟؟؟؟؟
ولكن ما الذي حدث ..... ؟؟؟؟؟؟؟ :p016:
كيف نجت ( مريم العذراء ) من هذه التهمة بينما اليهود لم يشهدوا للطفل على انه الله المتجسد أو أنه عمانوئيل ؟؟؟؟؟؟
كيف نجت مريم العذراء من تهمة الزنى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف نجت مريم العذراء من تهمة الزنى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف نجت .... والقضاة لا يؤمنون أن الطفل هو الله الذي تجسد ؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لم يرجموها حسب الشريعة ؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لم ينعتوها بالزانية ؟؟؟؟؟؟؟؟
أريد نصراني واحد يثبت لي حجة من كتبهم أن اليهود اعتبروا الطفل المولود هو الله المنتظر أو أنه عمانوئيل ..... لا يوجد ....
لأن اليهود لم يعتبروا أن المولود هو الله المتجسد .....
والدليل أنهم ضربوه وأهانوه وصلبوه وبصقوا عليه .....
فهل يعقل أن يفعل انسان تلك الاعمال مع القدوس ؟؟؟!!!!
حسنا .... لطالما نحن بتنا متأكدين ان اليهود لم يروا المسيح الها منذ ولادته ....
فكيف نجت أمه من تهمة الزنى ؟؟؟؟؟؟
فاذا كان سجود المجوس وحكاية الرعاة ملفقة على الأغلب ومقتبسة من عقائد وأساطير وثنية ..... بدليل أن اليهود أنفسهم كان المسيح بالنسبة لهم ليس القدوس المتجسد ..... فكيف لم ينسبوا لمريم تهمة الزنى ..... ؟؟؟؟؟؟؟
ما المعجزة التي حدثت والتي دفعت ذلك الاتهام عن الأم ؟؟؟؟؟
وبنفس الوقت قبلوا ميلاده الاعجازي دون أن يكون الها ......
هذه المعجزة :
المولود الذي اسمه المسيح قال لليهود معرفا بنفسه ومدافعا عن أمه :
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ، وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ، وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ، وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا .
هكذا فقط ....
زالت التهمة عن مريم العذراء الى الأبد .....
هكذا فقط اقتنع اليهود أن ذلك ميلاد اعجازي وأن المولود ليس هو الله .
انه الاعجاز الذي أثبت اعجازا آخر .
هكذا فقط ارتد اليهود عن سيدتنا مريم الطاهرة دون أن يقول لهم أحد :
من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر .
فانك يا سيدتي العذراء عذراء رغم أنف الجميع حين أنطق الله السيد المسيح بتلك الكلمات .....
مدافعا عن أمه ومعرفا بنفسه .....
أنه ليس المسيح الاله ابن الاله ....
بل أنه ....
المسيح ابن مريم .....
ومن هنا نقبل التهاني .... فالحمد لله على نعمة الاسلام .
أطيب الأمنيات للجميع من طارق نجم ثاقب .
