هنا يتم وضع التعليقات على الحوار الدائر على هذا الرابط
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=25505
هنا يتم وضع التعليقات على الحوار الدائر على هذا الرابط
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=25505
بما أن معظم الردود التى كتبها ديكارت فى موضوع (حوار حول ألوهية المسيح و مصداقية الكتاب المقدس مع الضيف ديكارت) هى ردود على رسالة (لم أنا مسلم؟لكل مسيحي) على الرابط
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=25731
فسأضع تعليقاتى على ما يكتبه هناك إن شاء الله لإثراء الموضوع هناك
السلام على من اتبع الهدى
ضيفنا الباحث عن الحق (ديكارت) هدانا الله وإياكم وأصلح بالنا وبالكم
وارانا الله وإياكم الحق حقا ورزقنا اتباعه وأرانا الباطل باطلا ورزقنا اجتنابه
أنا لم أقرأ مجمل الحوار بعد .. ولكن هالني أنك لم تجد حدا في القرآن للمرتد
عجبا من قال أن الله لم ينزل نصا في القرآن يأمر بقتل المرتد؟!!!
(حد الردة) يدخل تحت ما يمسى (حد الحرابة)
لأن المرتد عن الإسلام صار محاربا لله تبارك وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم .. فهذا حده القتل إلا أن يتوب قبل أن يقدر عليه الحاكم فينزل به الحد .. ثم يتدرج الحد إلى الصلب وقطع اليد والرجل حسب درجة الحرابة .. فالمسلم قاطع الطريق لا يستوي عقابه مع المرتد المفارق لدينه المحارب لله ورسوله
قال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [المائدة: 33، 34]
والآية هنا تتناول مسألتين (يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ) أي يحاربون الوحي الكتاب والسنة .. و(وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا) أي يفسدون معيشة الناس ويضرون بأمنهم وسلامة حياتهم
فكل من حارب الكتاب والسنة فهو مرتد يلزمه (حد الحرابة) وهو القتل
والدليل على أن المرتدين محاربون لله ورسوله، أنهم صاروا على خلاف حال المؤمنين الذين يحبهم الله ويحبونه، والمحبة مرادف للموالاة، والبراء ضد الولاء، ويدخل في البراء العداوة والمحاربة
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) [المائدة: 54: 56]
ولاحظ أن سورة المائدة مدنية، أي نزلت في المدينة وليس في مكة، وجميع الحدود نزلت في المدينة، فلا يصح الاستدلال بنصوص سبقت على العهد المدني، وليس كل العهد المدني على إطلاقه، بل بما حدث بعد نزول الآيات الكريمة فقط، وما قبلها من نصوص في السنة لا يعتد بها دليلا قبل نزول الآيات.
هذا والله أعلم