يهوذا البطل المظلوم والمسيح العبقري وحل اكبر لغز ... لغز الصلب
السلام عليكم
الموضوع غريب جدا
يتطلب الامر قراءة دقيقة فيما بين السطور وفي خفايا الموقف وتركيز شديد وانا سأختصر قدر الامكان
المشهد الاول :
المسيح يطلب من يضحي بنفسه من اجله !
انجيل متى
ومن يهلك نفسه من اجلي يجدها
انجيل متى اصحاح 20
حينئذ تقدمت اليه ام ابني زبدي مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئا.فقال لها ماذا تريدين.قالت له قل ان يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن اليسار في ملكوتك.فاجاب يسوع وقال لستما تعلمان ما تطلبان.أتستطيعان ان تشربا الكاس التي سوف اشربها انا وان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا.قالا له نستطيع.فقال لهما اما كاسي فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعدّ لهم من ابي.
المشهد الثاني
في العشاء في عشية الفصح يجلس المسيح يأكل مع تلاميذه الاثنى عشر ثم يقول كلمة عجيبة
يوحنا اصحاح 13
21وعِندَ هذا الكلامِ، اَضطرَبَت نَفْسُ يَسوعَ وقالَ عَلانيةً: ((الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: واحدٌ مِنكُم سيُسَلِّمُني! ))
لاحظوا لم يقل مثلا : واحد منكم سيخونني .. استعمال لفظ التسليم هنا مهم جدا لما سيظهر مما هو لاحق !
دعونا نكمل النص
يوحنا 13
21وعِندَ هذا الكلامِ، اَضطرَبَت نَفْسُ يَسوعَ وقالَ عَلانيةً: ((الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: واحدٌ مِنكُم سيُسَلِّمُني! ))
22فنَظَرَ التَّلاميذُ بَعضُهُم إلى بَعضٍ حائِرينَ لا يَعرِفونَ مَنْ يَعني بِقولِهِ. 23وكانَ أحدُ التَّلاميذِ، وهوَ الذي يُحبُّهُ يَسوعُ، جالِسًا بِجانِبِهِ. 24فأومَأَ إلَيهِ سِمعانُ بُطرُسُ وقالَ لَه: ((سَلْهُ مَنْ يَعني بِقولِهِ)). 25فمالَ التِّلميذُ على صَدرِ يَسوعَ وسألَهُ: ((مَنْ هوَ يا سيِّدُ؟)) 26فأجابَ يَسوعُ: ((هوَ الّذي أُناوِلُه اللُّقمَةَ الّتي أغْمِسُها! )) وغمَسَ يَسوعُ لُقمَةً ورَفَعَها وناوَلَ يَهوذا بنَ سِمعانَ الأسخَريوطيَّ. 27فلمَّا تناوَلَها دخَلَ الشَّيطانُ فيهِ. فقالَ لَه يَسوعُ: ((إعمَلْ ما أنتَ تَعمَلُهُ ولا تُبطِـئْ)). 28فما فَهِمَ أحَدٌ مِنَ الجالِسينَ إلى المائِدَةِ لِماذا قالَ لَه هذا الكلامَ.
ووقع الاختيار على يهوذا ...بأمر من المسيح ان يسلم المسيح !
ربما لم يفهم التلاميذ هذا الامر ... لاحظوا هذا !!
لاحظوا شيئا : ملاحظات كتاب الاناجيل او حتى التلاميذ مثل "دخل الشيطان فيه" .. الجمل الاعتراضية حتى التي تبدو على لسان المسيح مثلا "كان خيرا له ان لا يولد " .. "وحينئذ دخل الشيطان فيه " الخ
ملاحظات الكاتب على الوقائع لا تعنينا في شئ !
المشهد الثالث
يقول المسيح
يوحنا 17 : 4
انا مجدتك على الارض.العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته.
اكملته !
اكملته !
هذا قبل الصلب يا اخوة ركزوا جدا !!
المشهد الرابع
التلاميذ نيام والمسيح يصلي ويبكي بين يدي الله عز وجل ضارعا له مستغيثا به
متى 26
ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا ياااااااا اااااابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت
وكما يقول المسيح "عند الناس يوجد مستحيل لكن عند الله كل شئ مستطاع " !
المشهد الخامس
يهوذا يتفق مع اليهود والرومان على تسليم المسيح وقال لهم
متى 26
"والذي اسلمه اعطاهم علامة قائلا الذي اقبّله هو هو امسكوه."
ِ
وهنا يبرز التساؤل الاكبر ... هل كان اليهود يحتاجون شخصا ليدلهم على من عاشرهم طوال عمره واكل وشرب معهم وتشاجر معهم بالهيكل مرارا وتكرارا حتى دبروا لقتله عدة مرات ؟!
لماذا يحتاجون من يدلهم على من هو المسيح وسط اثنى عشر رجلا ؟!
وتأتي الاجابة خلال قدرات المسيح
لقد عبر من بين اعدائه ذات مرة حينما هما ان يلقوه من على الجبل
وحين كانوا سيرجمونه بالحجارة اختفى من امامهم
واختفى من امامهم داخل الهيكل ذات مرة !!
الا يبين هذا لماذا احتاجوا من يدل عليه بقبلة !!
يا سادة ان المسيح كان له قدرة ان يتشكل بغير شكله ويشبه غيره بشكله ...هذه المعجزة الوحيدة التي يحاولون اخفائها عنا !!
المشهد الاخير :
يوحنا 18 : 8
اجاب يسوع قد قلت لكم اني انا هو.فان كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون.
وبعدها بيومين (بحساب النصارى ثلاثة) يظهر المسيح وتظنه مريم المجدلية الجنايني "البستاني" .. ويمشي مع تلميذي عمواس ثم يعود للتلاميذ ويجسوه ويقول لهم جسوني انا لست روحا او شبحا فالروح ليس له "لحم وعظام" ..انا هو يسوع ... انا حي !
ثم صعد الى السماء تحت سمع وبصر التلاميذ بلا ثقب ولا اثار مسامير !
الى هنا انتهت القصه
والحمد لله رب العالمين
