http://saaid.net/female/img/lo1.jpg
بل بعث إليكِ ما نير لك الطريق ، ثم ترك لك حرية الاختيار
حتى إذاقابلتيه بعد فناء هذا العالم لم تعاتبيه وتقولي له:
لماذا لم تخبرني يارب بأن كذا وكذا ليس بخير؟
وان كذا وكذا عاقبته سيئة؟
لماذا لم تحذِّرني من أن ذلك الطريق محفوف بالمخاطر
وأن السالك فيه هالك؟!
وأن كذا وكذا فيه ضرر لي؟!
http://saaid.net/female/img/lo2.jpg
تريدين دليلاً آخر؟
لقد أعطاكِ عيِّنة صغيرة جداً من نِعَمه العظيمه ليدلك على قدرته وأنه يستطيع أن يعطيك خيرا من هذه العيِّنة الصغيرة التي بين يديك إن اختَرتِ ما ينفعك ويُصلح حالك في الدنيا وما بعدها!!!
http://saaid.net/female/img/lo3.jpg
ثم أرسل إليك ما يعينك على أن تسلكي الطريق الصحيح نحو السعادة والراحة والاطمئنان في الدنيا وما بعدها !!!
ثم أوضح لكِ أنك لؤلؤة ثمينة نفيسة ،وأن كل أخواتك في الإنسانية لآلىء نفيسة مثلك،
لكل منكن لونها الخاص وجمالها الفريد وبريقها المتميز
http://saaid.net/female/img/lo4.jpg
وأوضح كم هو هام أن تخفي هذا الجمال الفريد عن سارقي الأشياء الثمينة ومغتصبي الأشياء النادرة الغالية
ثم ترك لكِ حرية الاختيار
ولكن ، مِن حِرصه عليكِ أنْ أوضح لك أن اختيار الضار سوف يشيع الضرر ليس عليك وحدك ولكن على غيرك من خَلقه الذن يحبهم كما يحبك ويحرص عليهم كما يحرص عليكِ
ولذلك فقد أوضح أن هذا الجمال الفريد إن ظهر لكل مَن هبَّ ودب فسوف تكون العاقبة سيئة لكِ ولهم جميعا
ومن حِرصه عليكم جميعا لم ينهَ عن ذلك فحسب ،
وإنما وعد كل لؤلؤة تصون نفسها بالسعادة والاطمئنان والسَّكينة في الدنيا،
ثم بالسعادة اللانهائية وأصناف النعيم في ا لجنة،
ولعل أهمها أنك ستكونين أجمل من الحور العين ،
وأن جمالك سيزداد باستمرار،
وأنك ستختارين الزوج الذي تحبينه وترضَينه ،
وأنه سينشغل بجمالك عن الجنة ومافيها !!!
http://saaid.net/female/img/lo5.jpg
فإن اختَرتِ الطريق الضار لكِ وللمجتمع فإنه –رغم قدرته عليكِ - يحذِّرك ويرسل لكِ الرسائل لعلك تعودين ،
ويعدك بأنه سوف يسامحك ويرضى عنكِ ...فإن أبيتِ إلا المُضي في الطريق الضار لك ولغيرك من الخَلق ...فإن من حقه كما أعطاكِ الاختيار ورزقك من نعمه الكثير ، رغم اختيارك الطريق الضار ،
من حقه أن يعاقبك في الدنيا بعدم راحة البال، وقلة الرزق أو عدم البركة به ،وظُلمة الوجه،وعدم ارتياح الناس لك ،وعدم احترامهم لكِ ،وعدم التوفيق في أمورك ، ومنها عدم التوفيق إلى زوج صالح ،أو عدم الزواج مطلقاً .
ومنها –إن كثرت اللآلىء المكشوفة وزاد عددها- أن يخسف الأرض بنا جميعاً ، أو يُغرقنا بفيضان أو سيل، أويُنزل علينا صاعقة من السماء
كما حدث مع الأقوام السابقة حين كثرت بين أهلهاالمعاصي وخاصة في العلَن،وحين زاد عدم الحياء من الله تعالى
أما عقاب الآخرة ، فجهنم والعياذُ بالله حيث يحترق هذا الجمال في النار ويتفحم ، ثم يعود كما كان، ثم يحترق ويتفحم ، وهكذا حتى تنقضي الفترة التي تستحقينها من عقاب عدم المُضيّ في الطريق الصحيح .
فهل تستشيري عقلك الراجح وفكرك الصائب ؟