الفداء بالجزمة عند النصارى
النصارى كائنات عجيبة وغريبة ، لا يوجد مثلها فى أى مكان آخر على الإطلاق ، نوعية نادرة جداً يصعب العثور عليها فى أى كوكب آخر .
ابتلى الله كوكب الأرض ب " النصارى " الذين يؤمنون بتجسد الرب فى جسد بشرى : المخلص ياسوع !
ما يدعيه النصارى – القول بتجسد الإله – كفيل بأن يُسقطهم من مرتبة الآدمية ويُحوّلهم إلى كائنات أخرى لا لون ولا طعم ولا رائحة ولا خصائص ولا مكونات أساسية لها !!
لقد تسمرت عينيىّ أمام التلفاز وأنا استمع لأغنية أو ( ترنيمة ) تُبث بصفة مستمرة فى إحدى القنوات التنصيرية ، كلمات الأغنية جعلتنى استلقى على ظهرى عدة مرات من كثرة الضحك !!
الأغنية بعنوان " فوق الصليب "
وعندما سمعت كلماتها كنت أظن أن الذى يُغنيها هو " الشيخ جلال " – حسين رياض – فى فيلم أمير الانتقام ، عندما أخذ " حسن الهلالى " – أنور وجدى - مكانه وجُلد بدلاً منه ، فراح الشيخ جلال يُغنى كلمات تُعبر عن نبل حسن الهلالى الذى ضحى بنفسه من أجله ، هكذا اعتقدت عندما سمعت كلمات الأغنية النصرانية ، ولكن المفاجأة أن الأغنية كانت للإله !!
تأملوا معى فى كلمات الأغنية :
((فوقَ الصليبِ رأيتُكَ وعرِفتُ كم أحببتَني
وفهِِمتُإنك سيدي بموتِك أحييتَني
مِن أجلي ثَقبوا يديك مِن أجلي بصقواعليك
من أجلي توَّجوكَ بالشَوكِ واحتقروكَ
مُرّاً وخلاًّ سقَوْك كمجرمٍقتلوك
وكلًّ هذا ياسيدي من أجلي أنـــا
من أجلي أنـــا من أجليأنـــا
في يومِ الحُكمِ عليك لمْ تتكلمْ
إخترتَ الصمت إخترتَ أنتتألَّم
كان بإمكانِك أنْ تطلُبَ عوناً يُنقِذُك مِن الطُغيان
لكنك طوعاًأنت قبِلتَ الموتَ لكي تَفدي الإنسان
الكلًّ حولَك شهِدوا أنك ظُلماً مُتَّوذُقتَ الذِل
في لحظةِ موتِك وجهُ الشمسِ تبدَّل
وانشقَّ حِجابُالهيكلِ حتى الأسفل
والناسُ كانوا وقوفاً قُربَ صليبِك موتَكينتظرون
صرَختَ بصوتِك قُلتَ (ياأبتي روحي بيدِك الآن تكونْ)
أسلمتَ الروحَبقولِك (أُكمِّلُ هكذا دفْعَ حسابي أنا))
هذه هى كلمات الأغنية : من أجلى ثقبوا يديك !! من أجلى بصقوا عليك !!! من أجلى توّجوك بالشوك واحتقروك !!مراً وخلاً سقوك كمجرم قتلوك !!!
ونسى كاتب الأغنية أن يقول : من أجلى بالجزمة القديمة ضربوك !!
ما هذا العبث والسخف والاستخفاف بعقول البشر ؟! هل هذا هو الإله الذى يتحدثون عنه ؟!
وصاحب الكلمات يقر من حيث لا يدرى بأن إلهه عاجز بل وفى حاجة أن يطلب العون ، فيقول :
(( في يومِ الحُكمِ عليك لمْ تتكلمْ
إخترتَ الصمت إخترتَ أنتتألَّم
كان بإمكانِك أنْ تطلُبَ عوناً يُنقِذُك مِن الطُغيان
لكنك طوعاًأنت قبِلتَ الموتَ لكي تَفدي الإنسان
الكلًّ حولَك شهِدوا أنك ظُلماً مُتَّوذُقتَ الذِل ))
فمن هو الذى كان سيُعين هذا الإله ؟!
ممن يطلب العون هذا الإله العاجز ؟
ما هى طبيعة هذا الإله الذى يُضرب ويُهان وتُثقب يديه ويُبصق عليه ، ويُعلق فوق الصليب ؟؟
أى إله هذا يا أكذب خلق الله ؟؟
أى إله هذا يا أقل الناس عقولا ؟؟
إننا لو قلنا لطفل عنده سنتين : هل هناك من يجرؤ على البصق فى وجه أبيك ؟ فستكون إجابته : لا طبعا .
فما بال هؤلاء السفهاء ينسبون لرب العالمين ما لا يليق مع بشر عادى على الإطلاق ؟
ما هذا الجنون يا أغرب الكائنات ؟
متى يفيق النصارى من عبودية قساوستهم الذين يُحفّظونهم أن الروح القدس هى التى ستتولى إفهامهم أمر التجسد والصلب؟ !!!
وصدق رب العالمين إذ يقول فى قرآنه الكريم :
((فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) ( الشورى : 11 ).
بقلم: محمود القاعود
http://moud.maktoobblog.com/846230/%...A7%D8%B1%D9%89
